ستقبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء جموعاً من المواطنين الذين توافدوا للتعبير عن سعادتهم بالعودة الميمونة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أرض الوطن سالماً معافى وذلك بقصر القضيبية صباح اليوم .وخلال اللقاء أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الاحتفاء الذي أظهره شعب البحرين بعودته قد أمد سموه بعزم وإصرار أكبر على تقديم المزيد لهذا الشعب قائلاً سموه "راحتي من راحة هذا المواطن وسعادتي أجدها حينما أكون بين أفراد شعبي الذي لم نجد منه إلا كل سند ودعم" مضيفاً سموه أن شعب البحرين مثالاً يقتدى به في وفائه لوطنه وفي علاقته بقيادته لذلك لا غرو أن تفشل الأيدلوجيات وتسقط المحاولات الواحدة تلو الأخرى لضرب الوحدة الوطنية على يد هذا الشعب الذي كان دائماً يداً واحدة مع قيادته في بناء وطنه وزيادة منجزاته والحفاظ على مكتسبات بلاده .وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ماضية باتجاه تحقيق المزيد من التقدم في مسارات التنمية المختلفة ، فنحن نسهر على تطوير خدمات الحكومة إسكانياً وتعليمياً وصحياً ومرافقاً لكي نحقق للمواطن كل سبل الراحة والعيش الكريم، ونحاول قدر المستطاع استكمال أية نواقص تؤثر على جودة الخدمة الحكومية التي نقدمها للمواطن ، محذراً سموه من الانجرار خلف التسييس لكي لا تتأخر البحرين عن دور الريادة الذي دأبت على تحقيقه في كل ميدان فالسياسة ينبغي أن تكون داعمة للاقتصاد لا سبباً في تراجعه.وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن الأمن والاستقرار ليسا محلاً للمساومة ، فهما حقا للمواطنين الكرام على الدولة ، فالمواطن من حقه أن يكون في مأمن على نفسه وممتلكاته ، والحكومة من خلال أجهزتها ملزمة بتطبيق النظام وحفظ هيبة القانون لتحقيق ذلك ، فاستقرار الوطن وأمن المواطن سيظلان دائماً على رأس الأولويات ، والإرهابيين ومن يعيث فساداً سنتصدى لهم بحزم ، مشيداً سموه ضمن هذا السياق بالنهج الذي اتبعته المملكة العربية السعودية في حفظ أمنها واستقرارها وفي التصدي للإرهابيين.بعد ذلك نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمشاركة الواسعة في الاستحقاق النيابي والبلدي مهنئاً سموه المواطنين أولاً على وعيهم وحسهم الوطني الذي هزم الدعوات المشبوهة ونجح في تعريتها أمام العالم ، مهنئاً سموه من نجح في هذه الانتخابات وتمنى التوفيق للداخلين في الجولة الثانية ، معرباً سموه في ذات الوقت عن بالغ التقدير لمن لا يحالفه الحظ على إصراره في الدخول في المعترك النيابي النابع من الحس والمسئولية الوطنية ، وشكر سموه جهودهم متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية.وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء "لقد عدت إلى الوطن حاملاً مشاعر المحبة لهذا الشعب الأبي ، فإذا بأبناء هذا الشعب يستقبلوني بفيض من مشاعر المحبة التي شكلت ملحمة وطنية وسجلت للعالم قصة جديدة لطبيعة العلاقة الخاصة التي تربط شعب البحرين بقيادته وهي علاقة نعتز بها لأنها شكلت على مر التاريخ الوطني نموذجاً مشرّفاً ومصدراً للفخر والاعتزاز".وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن شعب البحرين يثبت على الدوام عمق انتمائه لهذه الأرض الطيبة وصدق مشاعره تجاه قيادته ، مضيفاً سموه أن كلمات الشكر تعجز عن إيفاء هذا الشعب الأصيل حقه كما أنها تعجز أن تعبر عما في القلب تجاه هذا الشعب ودعا سموه الجميع الى العمل من أجل أن يظل هذا الترابط بين الشعب وقيادته لمواصلة العمل من اجل الوطن ورفعته ، مشدداً سموه على أن ما تحتاجه بلادنا دائماً هو التكاتف لننطلق نحو صناعة غد أفضل دون الاكتراث بالمحاولات العابرة لعرقلة المسيرة.وقد أشاد الحضور بما يمثله صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من قيمة وطنية عالية لدى كافة أبناء الشعب وما يحمله المواطنين من مشاعر محبة لسموه، مستذكرين بالتقدير والعرفان الدور المحوري لصاحب السمو الملكي رئيس في بناء نهضة البحرين الحديثة وفي تلمس احتياجات المواطنين والعمل على تذليل كافة الصعوبات أمام لينعموا بالمستوى المعيشي الذي يلبي طموحات الجميع.