واشنطن - (وكالات): أطلق رجال الشرطة في ولاية اوهايو الأمريكية النار على طفل أسود من أصول أفريقية في الثانية عشرة من العمر كان يحمل مسدساً يطلق الكرات اشتبهوا بأنه سلاح حقيقي، بحسب ما أعلنت السلطات.ووقع إطلاق النار في متنزه بمدينة كليفلاند بعدما لم يستجب الطفل عندما طلب منه رفع يديه في الهواء، بحسب الشرطة.وفي بادئ الأمر، أبلغ شخص الشرطة في اتصال هاتفي أن هناك طفلاً يثير فزع الناس بمسدس، لكنه لا يعلم إذا كان حقيقياً. وسارع شرطيان إلى المتنزه، أحدهما في عامه الأول بالخدمة والآخر يتمتع بعشر سنوات من الخبرة.وقال رئيس اتحاد الشرطة في كليفلاند جيف فولمر إنه «لم يتم إبلاغ الضابطين عن عدم قدرة المتصل على تحديد ما إذا المسدس حقيقياً أم لا». وأطلق النار على الطفل مرتين بعدما أشهر المسدس الذي كان في حزام بنطاله، ولم يصدر عنه أي تهديدات لفظية ضد عناصر الشرطة أو يصوب المسدس نحوهم، بحسب نائب رئيس شرطة كليفلاند، إد تومبا. وتحدثت تقارير عن إصابة الطفل في صدره أو بطنه قبل أن يلقى مصرعه.وحدد الطبيب الشرعي بمقاطعة كوياهوغا هوية الطفل، قائلاً إنه يدعى تمير رايس. وقد توفي الطفل متأثراً بجروحه، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية. وتأتي هذه الحادثة فيما تتجه الأنظار إلى قرار قضائي مرتقب يبت في مسألة محاكمة شرطي أبيض أطلق النار الصيف الماضي على الشاب الأسود مايكل براون في ضواحي ميسوري بفيرغسون فقتله، في قضية أثارت استياء كبيراً، وتعاملت الشرطة الأمريكية فيها بقسوة مع المتظاهرين، بحسب وسائل إعلام عالمية. وأظهر تسجيل للمكالمات، أن الرجل الذي اتصل بالشرطة قال إن السلاح الذي بحوزة الفتى «ربما يكون غير حقيقي». وقد أوقف الشرطيان عن الخدمة بانتظار صدور نتائج التحقيق.وشهدت ولاية اوهايو حادثاً مماثلاً في أغسطس الماضي، حين استجابت الشرطة لنداء من أحد المواطنين وتوجه عناصر منها إلى متجر وأطلقوا رصاصات قاتلة على المواطن الأسود مايكل براون الذي كان يحمل مسدساً لعبة يباع في المتجر نفسه. وإثر هاتين الحادثتين، طالب نائب عن الولاية بإلزام مصنعي الألعاب بتمييز منتجاتهم عن الأسلحة الحقيقية بالألوان الزاهية والإشارات. ودعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما سكان مدينة فيرغسون بولاية ميسورى، التى شهدت أعمال الشغب، إلى التظاهر سلمياً لحين إعلان قرار هيئة كبار المحلفين بشأن اتهام الشرطي بالجريمة من عدمه.