سمعت أصوات أعيرة نارية وألقيت زجاجات مع انتشار الغضب بين حشد خارج مركز شرطة فيرغسون في ضواحي سانت لويس، بعد أن أعلنت السلطات، أمس، أن هيئة محلفين عليا قررت عدم توجيه اتهام إلى ضابط شرطة أبيض في واقعة إطلاق الرصاص التي قتل فيها فتى أسود غير مسلح في أغسطس.ورشق الحشد أفراد الشرطة الذين شكلوا حائط صد باستخدام دروع مكافحة الشغب خارج المبنى بزجاجات وعلب معدنية، بعد أن سمعوا أنباء نتيجة قرار هيئة المحلفين عدم توجيه اتهام إلى الضابط دارن ويلسون عن إطلاق النار في الواقعة التي قتل فيها مايكل براون (18 عاما).وألقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين من الحكم في قضية فيرغسون.وتجمع حشد أصغر حجما وأكثر هدوءا خارج قاعة المحكمة التي اجتمعت فيها هيئة المحلفين، وقد بدا الذهول على وجوه الكثيرين منهم.وقال انتونيو بيرنز، وهو شاب أسود يبلغ من العمر 25 عاما ويعيش في منطقة فيرغسون: "تلك هي طريقة عمل نظام العدالة.. الأغنياء في القمة والفقراء في القاع. الشرطة يعتقدون أنهم يمكنهم الإفلات من العقاب".وأعلن المدعي العام الأميركي أن الشرطي ويلسون لن يخضع لأي ملاحقة قضائية بعد مقتل براون.وعقب ثلاثة أشهر من المداولات في محكمة شعبية، أدلى المدعي العام، روبرت ماكولوخ، بهذا التصريح في وقت تجمع فيه مئات الأشخاص في شوارع فيرغسون بانتظار القرار.وقال المدعي العام إن "واجب المحكمة هو فصل الوقائع"، وإن القضاة "قرروا أنه لا يوجد سبب كاف لبدء ملاحقات ضد الضابط ويلسون".وأعربت عائلة الشاب الضحية عن "خيبة أملها العميقة"، ولكنها دعت إلى الهدوء.ومن جانبه، دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الشرطة إلى ضبط النفس في قضية فيرغسون، وشدد على ضرورة أن تكون المظاهرات سلمية.