يقيم البعض الدنيا ولا يقعدها عندما يتم نشر صورة يظهر فيها مسؤول خليجي وهو واقف إلى جانب مسؤول إسرائيلي . هذا البعض يقيمها أكثر ولا يقعدها بالمرة لو أن الصورة أظهرت المسؤول الخليجي وهو يصافح المسؤول الإسرائيلي أو أظهرته مبتسماً .
في عرف هذا البعض المصافحة بين المسؤول الخليجي والمسؤول الإسرائيلي محرمة وأنها ذنب عظيم، وفي عرفه أيضاً أن موافقة المسؤول الخليجي على التقاط ونشر مثل هذه الصورة دعوة علنية للتطبيع مع إسرائيل وخيانة للقضية الفلسطينية وللأمة العربية.
النظر إلى هذا الموقف من زاوية أن الصراع بين العرب وإسرائيل لم ينته بعد وأن القضية الفلسطينية لم تحل بعد وأن الفلسطينيين لا يزالون يعانون ربما يدفع إلى تأييده وإن كان من المبالغة والظلم اعتبار شاغل الصورة خائناً، لكن النظر إليه من زاوية أخرى ملخصها أنه لا مفر من إيجاد قناة اتصال مع الآخر الذي هو هنا إسرائيل كي يتم الوصول إلى المساحة التي يمكن الانطلاق منها إلى الحل الذي يرضي الجميع يدفع إلى تأييد لقاءات المسؤولين الخليجيين والعرب إجمالاً بالمسؤولين الإسرائيليين ، وإلى قبول المصافحات والتقاط الصور التي هي في كل الأحوال مسألة شكلية ولا يمكن اعتبارها تطبيعاً أو تمهيداً للتطبيع .
التركيز في الشكليات والقصص الصغيرة يضر بالقضية الفلسطينية بدل أن ينفعها. منطقاً وواقعاً لا يضير القضية حصول مصافحة بين أي مسؤول خليجي أو عربي ومسؤول إسرائيلي ولا يضيرها حصول لقاءات بينهم، بل منطقاً وواقعاً يعتبر هذا الأمر أساساً للتوصل إلى تلك المساحة المهمة والضرورية. لا يمكن حل القضية الفلسطينية من دون حصول مثل هذه اللقاءات، ولا يمكن التوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل من دون توفير الأجواء المناسبة والتي تسهم المصافحة في توفيرها.
اللقاءات بين المسؤولين الخليجيين والعرب مع المسؤولين الإسرائيليين اليوم أكثر من مهمة، والعمل على توفير الأجواء المناسبة والتي منها المصافحة وتوزيع الابتسامات يساعد على حصول التفاهمات والتوصل إلى الحلول. مهم أيضاً الوصول إلى مرحلة عدم التحسس من هكذا لقاءات وهكذا أجواء وهكذا صور، ومهم كذلك عدم السماح للشكليات بالتحكم في مواقفنا وقراراتنا ومنعنا من الإسهام بما نستطيع في إيجاد حل للقضية الفلسطينية. تجاوز هذه الشكليات وتجاوز اعتبار المصافحة أو اللقاء مع الإسرائيلي تطبيعاً وخيانة للقضية الفلسطينية وتجاوز العواطف التي تقيدنا كعرب يخدم هذه القضية ويساعد على الوصول إلى تلك المساحة التي تفضي إلى حيث الحل النهائي لهذه المشكلة التي دخلت عقدها الثامن وثبت أنه من غير الممكن حلها من غير هذا الطريق.
اللقاء مع الإسرائيلي ليس تطبيعاً، ومصافحة الإسرائيلي ليست تطبيعاً، وتبادل الابتسامات معه والمجاملات ليست تطبيعاً، وليس تطبيعاً أيضاً عقد اللقاءات بين المسؤولين الخليجيين والعرب والإسرائيليين خصوصاً في أروقة الأمم المتحدة، فالتطبيع لا يمكن أن يحدث إلا بعد التوصل إلى الحل الذي يرضي كل الأطراف ولا يشعر معه الفلسطينيون بالظلم، وهو لا يمكن أن يحدث بمجرد حصول مصافحة بين مسؤول خليجي أو عربي ومسؤول إسرائيلي أو نشر صورة تجمعهما أو حتى الجلوس إلى طاولة طعام واحدة.
تجاوزنا لهذه الشكليات من مصلحتنا ومصلحة القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية، وإصرارنا على رفض هذه الشكليات وإصرارنا على القول بأنها شكل من أشكال التطبيع أو دعوة للتطبيع يضر بالقضية ويمنع من الوصول إلى حل لها .
ما يضر الفلسطينيين هو الحال التي هم فيها الآن وليس حصول مصافحة بين مسؤول خليجي أو عربي ومسؤول إسرائيلي، وليس لقاء يجمع بينهما أو صورة. التواصل مع الإسرائيلي بغية الإسهام في حل القضية الفلسطينية يتطلب الابتعاد عن الشكليات والتوقف عن التخوين.
في عرف هذا البعض المصافحة بين المسؤول الخليجي والمسؤول الإسرائيلي محرمة وأنها ذنب عظيم، وفي عرفه أيضاً أن موافقة المسؤول الخليجي على التقاط ونشر مثل هذه الصورة دعوة علنية للتطبيع مع إسرائيل وخيانة للقضية الفلسطينية وللأمة العربية.
النظر إلى هذا الموقف من زاوية أن الصراع بين العرب وإسرائيل لم ينته بعد وأن القضية الفلسطينية لم تحل بعد وأن الفلسطينيين لا يزالون يعانون ربما يدفع إلى تأييده وإن كان من المبالغة والظلم اعتبار شاغل الصورة خائناً، لكن النظر إليه من زاوية أخرى ملخصها أنه لا مفر من إيجاد قناة اتصال مع الآخر الذي هو هنا إسرائيل كي يتم الوصول إلى المساحة التي يمكن الانطلاق منها إلى الحل الذي يرضي الجميع يدفع إلى تأييد لقاءات المسؤولين الخليجيين والعرب إجمالاً بالمسؤولين الإسرائيليين ، وإلى قبول المصافحات والتقاط الصور التي هي في كل الأحوال مسألة شكلية ولا يمكن اعتبارها تطبيعاً أو تمهيداً للتطبيع .
التركيز في الشكليات والقصص الصغيرة يضر بالقضية الفلسطينية بدل أن ينفعها. منطقاً وواقعاً لا يضير القضية حصول مصافحة بين أي مسؤول خليجي أو عربي ومسؤول إسرائيلي ولا يضيرها حصول لقاءات بينهم، بل منطقاً وواقعاً يعتبر هذا الأمر أساساً للتوصل إلى تلك المساحة المهمة والضرورية. لا يمكن حل القضية الفلسطينية من دون حصول مثل هذه اللقاءات، ولا يمكن التوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل من دون توفير الأجواء المناسبة والتي تسهم المصافحة في توفيرها.
اللقاءات بين المسؤولين الخليجيين والعرب مع المسؤولين الإسرائيليين اليوم أكثر من مهمة، والعمل على توفير الأجواء المناسبة والتي منها المصافحة وتوزيع الابتسامات يساعد على حصول التفاهمات والتوصل إلى الحلول. مهم أيضاً الوصول إلى مرحلة عدم التحسس من هكذا لقاءات وهكذا أجواء وهكذا صور، ومهم كذلك عدم السماح للشكليات بالتحكم في مواقفنا وقراراتنا ومنعنا من الإسهام بما نستطيع في إيجاد حل للقضية الفلسطينية. تجاوز هذه الشكليات وتجاوز اعتبار المصافحة أو اللقاء مع الإسرائيلي تطبيعاً وخيانة للقضية الفلسطينية وتجاوز العواطف التي تقيدنا كعرب يخدم هذه القضية ويساعد على الوصول إلى تلك المساحة التي تفضي إلى حيث الحل النهائي لهذه المشكلة التي دخلت عقدها الثامن وثبت أنه من غير الممكن حلها من غير هذا الطريق.
اللقاء مع الإسرائيلي ليس تطبيعاً، ومصافحة الإسرائيلي ليست تطبيعاً، وتبادل الابتسامات معه والمجاملات ليست تطبيعاً، وليس تطبيعاً أيضاً عقد اللقاءات بين المسؤولين الخليجيين والعرب والإسرائيليين خصوصاً في أروقة الأمم المتحدة، فالتطبيع لا يمكن أن يحدث إلا بعد التوصل إلى الحل الذي يرضي كل الأطراف ولا يشعر معه الفلسطينيون بالظلم، وهو لا يمكن أن يحدث بمجرد حصول مصافحة بين مسؤول خليجي أو عربي ومسؤول إسرائيلي أو نشر صورة تجمعهما أو حتى الجلوس إلى طاولة طعام واحدة.
تجاوزنا لهذه الشكليات من مصلحتنا ومصلحة القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية، وإصرارنا على رفض هذه الشكليات وإصرارنا على القول بأنها شكل من أشكال التطبيع أو دعوة للتطبيع يضر بالقضية ويمنع من الوصول إلى حل لها .
ما يضر الفلسطينيين هو الحال التي هم فيها الآن وليس حصول مصافحة بين مسؤول خليجي أو عربي ومسؤول إسرائيلي، وليس لقاء يجمع بينهما أو صورة. التواصل مع الإسرائيلي بغية الإسهام في حل القضية الفلسطينية يتطلب الابتعاد عن الشكليات والتوقف عن التخوين.