شهدت مدينة شباب 2030 في نسختها العاشرة برنامج "بورصة" بالتعاون مع "بورصة البحرين"، كأول برنامج يطبق في مدينة شباب، والتي يمنح الشباب فرصة التدريب على التداول والاستثمار.

وتتواصل فعاليات مدينة شباب 2030، والتي تقام برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبتنظيم من وزارة شؤون الشباب والرياضة والشريك الاستراتيجي صندوق العمل تمكين، وبما يتوافق مع مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا) تحت شعار "بحريني وافتخر" والتي تقام خلال الفترة من 14 يوليو وحتى 4 أغسطس المقبل.

ولأول مرة، تطرح مدينة شباب 2030 بالتعاون مع بورصة البحرين برنامج "بورصة"، والذي يهدف لتأهيل المشاركين وتدريبهم على التداول والاستثمار، من خلال برنامج مكثف يتضمن جزء نظري وآخر عملي، ليتمكن المشارك من الإلمام بالأطر القانونية ممثلة في القوانين والتشريعات وأبرز إجراءات التداول.

وحول تفاصيل "بورصة"، قال مشرف البرنامج محمد جناحي إن فكرة البرنامج جديدة وتطبق لأول مرة في المدينة، وتتمحور حول بيئة العمل في البورصة، و كيفية التفاعل مع جميع المتعاملين في المنصة، ليكتسب المشاركين روح الإبداع والابتكار والتعاون، فضلاً عن غرس الروح الريادية التي تمثل القيَم الرئيسية التي تمكنهم من خوض هذا المجال .

وأوضح أنه تم تحديد 30 مشتركا فقط للمشاركة في البرنامج بنسخته الأولى، واقتصر على شريحة الشباب بين 18 إلى 35 سنة، من طلبة وخريجي التخصصات المالية بالجامعة أو المساق التجاري في الثانوية .

وأكد جناحي، أن بورصة البحرين أبدت تعاوناً كبيراً وترحيبا لتدريب الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تجعلهم مؤهلين لخوض مجال الاستثمار والتداول، من خلال تأهيل وتطوير قدرات الشباب البحريني بهدف خلق اقتصاد منتج قادر على المنافسة عالمياً، يمثل الشباب عاملاً أساسياً فيه من خلال روح الابتكار والمنافسة .

وأوضح أن مرتكزات برنامج "بورصة" يعتمد على مبادئ رؤية البحرين في تحقيق "الاستدامة - العدالة - التنافسية"، وتحقيق فرص مثالية لتنويع الاقتصاد والنمو الإيجابي للقطاعات المختلفة بالإضافة الى تحقيق مبادرات وزارة شؤون الشباب والرياضة في دمج الشباب في سوق العمل واحتضان الإبداع، حيث تم تصميم مركز يحاكي البورصة الحقيقية، ويتضمن لوحة المؤشرات، لمنح المشاركين الشعور بالأجواء الفعلية.

وأشار إلى أنه تم تهيئة جلسة خارجية للمستثمرين الصغار في قلب المدينة، ليتمكنوا من تبادل الأحاديث والتشاور بشأن خططهم للتداول والاستثمار، إذ أثبتت تجارب مدينة شباب 2030 في أن تعريض المشاركين لتجارب المحاكاة القريبة من الواقع في متطلبات التدريب ومخرجات سوق العمل.

وتابع: "تم توزيع المشاركين على مجموعة فرق مكونة من مشاركين اثنين أو ثلاثة مشتركين، وخلال مرحلة التطبيق العملي سيعطى كل فريق بشكل افتراضي مبلغ من المال للتداول والاستثمار من خلال تطبيقات على أرض الواقع، وفي نهاية الأسبوع الأخير من مدينة شباب 2030، سيكون على كل فريق تقديم عرض مفصل حول الأسباب التي دفعتهم لاتخاذ القرارات المرتبطة بالتداول بناء على المعلومات التي تم تزويدهم بها والتدريبات التي عليهم تطبيقها".

ولفت إلى أنه تم تنظيم زيارة ميدانية إلى بورصة البحرين، ليتعرف الشباب المشاركون بالبرنامج على آلية العمل عن قرب، حيث تعتبر بورصة البحرين سوق متعددة الأصول ذات تنظيم ذاتي، وتوفر مجموعة شاملة من المنتجات والخدمات والتي تتضمن خدمات الإدراج، خدمات التداول، خدمات التسوية والإيداع المركزي لمختلف الأصول المتوفرة على منصة البورصة، والتي تعرف عليها المشاركين .

وأشار إلى أنه من خلال البرنامج سيتعرف المشاركون على "حلول التداول المبتكرة والمتاحة للمؤسسات المالية في مملكة البحرين، فضلاً عن مبادرات البورصة المختلفة الهادفة إلى تعزيز الخدمات التي توفرها والمتمحورة حول تسهيل عملية وصول المستثمرين للسوق وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل ".

وتتضمن مدينة شباب 2030 هذا العام 11 مؤسسات تدريبية مهمة هي: مصنع الابتكار، استوديوهات الشباب، مختبر الذكاء الاصطناعي، بورصة البحرين، تمكين القيادات، ميدان الفن، ما وراء التصميم، برودواي الشباب، وكالات الإعلانات، منصة الطعام، حلبة bnl .