فاطمة الشيخ

أكد عدد من البحارة تعافي البحر بشكل ملحوظ، على خلفية القرارات والقوانين التي سنت للحفاظ على البحر والحياة البحرية فيه، إذ ازدادت أعداد الأسماك بشكل ملحوظ، كما لاحظ البحارة وصولها حتى "سيف البحر".



وبينوا في استطلاع لـ "الوطن" حول تعافي البحر، أن نسبة تعافيه تجاوزت الـ 30% منذ سن القوانين والقرارات في صالح حمايته والحفاظ على موارد البحر.

وقال البحار خليفة الكواري إن تحسن البحر أصبح ملحوظاً للبحارة والصيادين، إذ وصلت نسبة تعافيه حتى 30%، والنسبة في ارتفاع، كما جاء قرار منع الكراف صائباً لصالح البحر.



وتابع، "يسبب استخدام حبال "الكرافة إلى انتشار الغبار في قاع البحر، على مسافات كبيرة، مما يسبب دمار في الفشوت والمرجان لمسافات طويلة".

من جانبه، قال البحار إبراهيم صقر، "تسبب "الكراف" في دمار كبير في البحر، كما تأثر الروبيان بشكل ملحوظ، وكانت "القراقير" خالية في شهري يوليو وأغسطس تحديداً، ولا ويوجد بها صيد".

وشدد على خطورة الصيد بالكراف، حيث ذكر أن أحد الأشخاص اصطحبه في رحلة صيد منذ قرابة 20 عاماً، واستخدم الصيد بالكراف، فتفاجئ صقر بما أخرجته شباك الكراف من صغار الأسماك والنباتات البحرية، وعدد قليل من الربيان، حيث تسبب الكراف في اقتلاع الحياة البحرية مقابل عدد قليل من الروبيان.



وتابع، "أما الآن وقد تعافى البحر، أصبحت الأسماك وفيرة، ومن المؤمل أن تزداد الأعداد هذا العام، وأن يكون الصيد وفيراً، كما عدنا نرى الروبيان على السيف مع "دحت الماي" أي مع المد والجزر.

الكلام ذاته، أكده البحار صلاح الجلاهمة، حيث أشار إلى أن البحر أصبح أفضل، وتعافى بنسبة 30%، وسيكون أفضل مع مرور الوقت، كما أن الأسماك وصلت إلى الشواطئ، إذ إن السمك سريع التكاثر في حال توفرت له البيئة الآمنة ليتكاثر".

وأضاف الجلاهمة، "خيرات البحر في المملكة تعد مصنعاً إلهياً، وخيره يغني الفقير، ويسد حاجته، كما أن الأسماك في مملكة البحرين من أحسن الأسماك في العالم لما توفره مياه البحرين من بيئة بحرية غنية".



من جانبه، قال البحارعبد الإله، "الآن نشاهد بعض أنواع السلاحف والأسماك على مقربة من الساحل بعد أن اختفت بسبب تدهور حال البحر، ومنها أسماك الجراجير والدلافين والسلاحف، كما تراجعت أسعار الأسماك لوفرتها، حيث وصل سعر الصافي إلى 1.8 دينار، ومن المتوقع أن نشهد خلال شهر 9 انخفاض أكثر في أسعار الأسماك، لازدياد أعدادها".

يشار إلى أن القرار رقم (205) لسنة 2018 بشأن حظر الصيد البحري بواسطة شباك الجر القاعية "الكراف" لعب دوراً محورياً ورئيساً في تعافي البحر، حيث يعتبر الصيد بهذه الطريقة أحد أوجه هذه الضغوط والتي تنعكس بصورة مباشرة على المخزون السمكي بشكل خاص، عن طريق استنزاف صيد الأسماك خصوصاً الزعنفية منها، إلى جانب ذلك يعتبر الصيد الجانبي أحد الأوجه السلبية والتي تخل بشكل مباشر في التوزيع الهرمي للسلاسل الغذائية.