واشنطن تضغط على إيران عبر إبقائها حاملتي طائرات قرب الخليج

عواصم - (وكالات): أعلنت البحرية الأمريكية أن الولايات المتحدة تمارس ضغطاً متواصلاً على إيران من خلال الإبقاء على حاملتي طائرات على مقربة من الخليج، في وقت من المزمع استئناف مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني خلال أيام. وقال المتحدث باسم البحرية الأمريكية الكابتن جون فايج «هناك حالياً حاملتا طائرات ومجموعاتهما المقاتلة في المنطقة». وأوضح أن حاملة الطائرات «يو اس اس ابراهام لينكولن» والقطع المواكبة لها موجودة شمال بحر عمان في حين أن حاملة الطائرات «يو اس اس انتربرايز» تعبر حالياً خليج عدن. وتستبدل «يو اس اس انتربرايز» حاملة الطائرات «يو اس اس كارل فينسون» التي غادرت لتوها المنطقة وتستعد للمشاركة في مناورات مع البحرية الهندية في خليج البنغال قبل العودة إلى السواحل الغربية الأمريكية. وتحمل كل حاملة طائرات 80 طائرة ومروحية، ويرافقها على الأرجح مدمرات وغواصات هجومية. ويوصف وجود السفن الأمريكية على مقربة من المياه الإيرانية بأنه «روتيني» بحسب البنتاغون الذي تقضي سياسته بالحفاظ على مداورة بمعدل 1.7 حاملات طائرات في المنطقة بشكل دائم من أصل الحاملات الـ11 التي يضمها الأسطول الإمريكي. في الوقت ذاته، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الشهري إن إنتاج إيران من النفط الخام سيهبط 500 ألف برميل يومياً بنهاية العام الجاري مقارنة بمستويات الإنتاج نهاية العام الماضي. وقال التقرير إنه بسبب العقوبات التي تعوق أي استثمار جديد في حقول النفط في إيران فإنه من المتوقع أن يهبط الإنتاج إلى 3.05 مليون برميل يومياً من 3.55 مليون برميل نهاية العام الماضي. من ناحية أخرى، أعرب البيت الأبيض عن أمله في أن تتخذ إيران «تدابير ملموسة» لإقناع محاوريها بعدم وجود نية لديها لتطوير سلاح نووي، معتبراً أن «أحداً في المجتمع الدولي لا يصدق» الضمانات المقدمة من المسؤولين الإيرانيين. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني أن بلاده «تعلم جيداً ما على إيران فعله لتحمل مسؤولياتها الدولية وطمأنة المجتمع الدولي بأنها لا تسعى إلى التزود بأسلحة نووية. هذا جوهر المشكلة». الا أن كارني أشاد بالاستئناف المرتقب في إسطنبول السبت المقبل للاتصالات بين إيران ومجموعة 1+5، معتبراً أنه «من المهم عقد هذا اللقاء». من جانب آخر، نفت إيران تحليق طائرات استطلاع أمريكية دون طيار فوق أراضيها كما كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. وقال قائد القاعدة التي تضم منظومة الدفاع الجوي خاتم الأنبياء الجنرال فرزاد إسماعيلي إن «أي طائرة تجسس دون طيار لم تدخل المجال الجوي الإيراني والصور التي نشرت جاءت من أنظمة المراقبة بالأقمار الاصطناعية». من جهة أخرى، أوقفت إيران صادراتها النفطية إلى إسبانيا بحسب وسائل إعلام إيرانية. وفي حال تأكيد الأنباء، فإن وقف النفط عن إسبانيا يوسع الخطوة الاستباقية التي تقوم بها إيران بوقف مبيعات النفط لدول الاتحاد الأوروبي التي ستبدأ تطبيق حظر على استيراد النفط من إيران في الأول من يوليو المقبل. في شأن آخر، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها كشفت عن شبكة مرتبطة بإسرائيل للقيام بعمليات «الاغتيال والتخريب» تتخذ من إحدى الدول المجاورة مقراً لها، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية. وجاء في بيان للوزارة نشره الإعلام الإيراني أنه «تم الكشف عن شبكة كبيرة لعمليات الاغتيال والتخريب تابعة للكيان الصهيوني، وتم تحديد واعتقال عدد من خلاياها العملانية في البلاد». وتوترت العلاقات بين إيران وجارتها الشمالية أذربيجان، بعد أن تبادل البلدان الاتهامات بالإعداد لتنفيذ عمليات «إرهابية».