قدم التسريب الصوتي بين خليفة كايد المهندي، رجل الأعمال المقرب من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وسفيره في الصومال حسن بن حمزة هاشم، الذي تحدث عنه تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، دليلاً جديداً على تورط الدوحة في دعم الجماعات المتطرفة، لتنفيذ تفجيرات وهجمات إرهابية في الصومال، ولكن هذه المرة باستخدام أذرعها الدبلوماسية والاقتصادية، بهدف تعزيز مصالح الدوحة في منطقة القرن الإفريقي وضرب مصالح القوى المناهضة لأجنداتها.
كما ذكر التسريب أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام القطري سفاراته أو دبلوماسييه في دعم وتوجيه الإرهاب خدمة لمصالحه، فقد شهدت تونس وليبيا حوادث مشابهة لما عرفته الصومال، عندما دفعت الدوحة بضابط من المخابرات، بعد اندلاع ما يعرف بثورات الربيع العربي، للقيام بأدوار مشبوهة في هذين البلدين وزعزعة استقرار منطقة شمال إفريقيا.
ويلاحق القضاء التونسي منذ عام 2014 ضابطا قطريا بتهمة تمويل تنظيمات إرهابية، وهو سالم الجربوعي، الجنرال المتقاعد من القوات المسلحة القطرية، والذي كلّف بمهمة ملحق عسكري بشمال إفريقيا من 2011 إلى 2014، بتهمة تبييض الأموال لتمويل التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في كل من ليبيا وتونس.
وبدأت القصة عام 2011، عندما دخل الجربوعي إلى تونس قادماً من ليبيا بعد اندلاع حرب إسقاط نظام معمر القذافي، للإشراف على أزمة النازحين الليبيين بتونس وتمويل مخيمات اللاجئين بإشراف من وزارة الدفاع القطرية، ففتح في 15 يوليو حساباً باسمه في أحد الفروع البنكية بولاية تطاوين جنوب تونس، وشهد على مراحل متتالية تحويلات مالية ضخمة بلغت قرابة 8 مليارات من العملة التونسية، تبين لاحقاً أن الجهة التي مولت الحساب البنكي للجربوعي، مصدرها حساب بنكي مسجل باسم "القيادة العامة للقوات المسلحة القطرية" مفتوح بالبنك القطري التونسي بتونس العاصمة.
ولكن هذه التحويلات المالية الضخمة إلى الحساب البنكي للضابط القطري في وقت وجيز، أثارت شكوك المؤسسات الرسمية التونسية، الأمر الذي جعل اللجنة التونسية للتحاليل المالية، بعد تلقيها إشعاراً بوجود شبهة حول النشاط المصرفي لجنرال متقاعد بالقوات المسلحة القطرية، تقوم بعمليات تحليل وتحقيق، وتبين أن جزءاً من هذه الأموال كانت موجهة لجمعيات خيرية لها اتجاهات متطرفة، كانت تتستر وراء مساعدة اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، لدعم وتمويل الإرهاب وتجنيد الشباب التونسيين وإلحاقهم بالتنظيمات "الجهادية المتطرفة" في ليبيا وسوريا.
وأثبتت التحريّات أيضا، وقوع عمليات سحب لأموال ضخمة من الحساب البنكي للقطري سالم الجربوعي بقيمة 3 مليارات في فترة وجيزة، قام بها أشخاص قطريون لا علاقة لهم بالحساب الجاري للجربوعي، وهم عبد الله حسن الكواري، والحاج الهادي، وحمد عبد الله المري، وحمد جابر غانم الكبيسي.
وكشف النائب بالبرلمان عن حزب نداء تونس، منجي الحرباوي، أن المعلومات التي تم رصدها وجمعها من قبل فرق الجهات المختصة بوزارة الداخلية، حول نشاط الجربوعي، كشفت أن "هذا الرجل الغامض والخطير" كان على علاقة مباشرة بقائد أركان القوات المسلحة القطرية "حمد بن علي العطية"، وباقتفاء أثره، تبيّن أنه "يقيم علاقات بعدد من الأطراف الإسلامية والجمعيات المتشددة.
كما ذكر التسريب أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام القطري سفاراته أو دبلوماسييه في دعم وتوجيه الإرهاب خدمة لمصالحه، فقد شهدت تونس وليبيا حوادث مشابهة لما عرفته الصومال، عندما دفعت الدوحة بضابط من المخابرات، بعد اندلاع ما يعرف بثورات الربيع العربي، للقيام بأدوار مشبوهة في هذين البلدين وزعزعة استقرار منطقة شمال إفريقيا.
ويلاحق القضاء التونسي منذ عام 2014 ضابطا قطريا بتهمة تمويل تنظيمات إرهابية، وهو سالم الجربوعي، الجنرال المتقاعد من القوات المسلحة القطرية، والذي كلّف بمهمة ملحق عسكري بشمال إفريقيا من 2011 إلى 2014، بتهمة تبييض الأموال لتمويل التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في كل من ليبيا وتونس.
وبدأت القصة عام 2011، عندما دخل الجربوعي إلى تونس قادماً من ليبيا بعد اندلاع حرب إسقاط نظام معمر القذافي، للإشراف على أزمة النازحين الليبيين بتونس وتمويل مخيمات اللاجئين بإشراف من وزارة الدفاع القطرية، ففتح في 15 يوليو حساباً باسمه في أحد الفروع البنكية بولاية تطاوين جنوب تونس، وشهد على مراحل متتالية تحويلات مالية ضخمة بلغت قرابة 8 مليارات من العملة التونسية، تبين لاحقاً أن الجهة التي مولت الحساب البنكي للجربوعي، مصدرها حساب بنكي مسجل باسم "القيادة العامة للقوات المسلحة القطرية" مفتوح بالبنك القطري التونسي بتونس العاصمة.
ولكن هذه التحويلات المالية الضخمة إلى الحساب البنكي للضابط القطري في وقت وجيز، أثارت شكوك المؤسسات الرسمية التونسية، الأمر الذي جعل اللجنة التونسية للتحاليل المالية، بعد تلقيها إشعاراً بوجود شبهة حول النشاط المصرفي لجنرال متقاعد بالقوات المسلحة القطرية، تقوم بعمليات تحليل وتحقيق، وتبين أن جزءاً من هذه الأموال كانت موجهة لجمعيات خيرية لها اتجاهات متطرفة، كانت تتستر وراء مساعدة اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، لدعم وتمويل الإرهاب وتجنيد الشباب التونسيين وإلحاقهم بالتنظيمات "الجهادية المتطرفة" في ليبيا وسوريا.
وأثبتت التحريّات أيضا، وقوع عمليات سحب لأموال ضخمة من الحساب البنكي للقطري سالم الجربوعي بقيمة 3 مليارات في فترة وجيزة، قام بها أشخاص قطريون لا علاقة لهم بالحساب الجاري للجربوعي، وهم عبد الله حسن الكواري، والحاج الهادي، وحمد عبد الله المري، وحمد جابر غانم الكبيسي.
وكشف النائب بالبرلمان عن حزب نداء تونس، منجي الحرباوي، أن المعلومات التي تم رصدها وجمعها من قبل فرق الجهات المختصة بوزارة الداخلية، حول نشاط الجربوعي، كشفت أن "هذا الرجل الغامض والخطير" كان على علاقة مباشرة بقائد أركان القوات المسلحة القطرية "حمد بن علي العطية"، وباقتفاء أثره، تبيّن أنه "يقيم علاقات بعدد من الأطراف الإسلامية والجمعيات المتشددة.