تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة فشملت برعايتها الكريمة "صباح اليوم الأربعاء" حفل تسليم جائزة سموها لتمكين المرأة البحرينية في دورتها الرابعة، التي تمنح كل سنتين لعدد من المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص بحضور عدد من الوزراء والمسئولين بالدولة وأعضاء لجان الجائزة المشرفة على سير عملها المكونة من عدد من الخبراء الوطنيين والدوليين.وقد أشادت سموها بالنتائج الطيبة والأثر الإيجابي الذي حققته الجائزة والتي تم تأسيسها في العام 2004، حيث تهدف الجائزة إلى دعم وتشجيع السياسات التحفيزية لبرامج تمكين المرأة لتبوأ مناصب ومواقع اتخاذ القرار، وخلق بيئة داعمة ومراعية لإدماج احتياجات المرأة في برامج عمل المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص إلى جانب تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة على دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة، وزيادة نسبة تأهيل وتدريب المرأة، وتحقيق أعلى المستويات في تبوأ المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار، والتزام الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة بسياسة عدم التمييز ضد المرأة.كما اشادت صاحبة السمو بمشاركة الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص في الجائزة في دورتها الرابعة وحرص هذه المؤسسات على توفير المستندات الثبوتية ومتطلبات المشاركة، الامر الذي يؤكد مدى الاهتمام والتقدير على دعم مثل هذه المبادرات الوطنية التي من شأنها ان تساهم في تعزيز مركز المرأة البحرينية العاملة.هذا وقد أبدت سموها تقديرها لما تقوم به لجان الجائزة من جهود جادة لتطوير معايير الجائزة وتقييم أدائها بشكل دوري وقياس نتائجها بشكل يحقق أهداف إنشائها، وبما سيؤدي إلى تقديمها كآلية وطنية نوعية تتابع تقدم المرأة البحرينية من خلال تشجيع المؤسسات المستهدفة لتكون بمثابة أداة الرصد والمتابعة والقياس للإسهام في الدفع بموقع المرأة البحرينية في سوق العمل ومساندة جهود البحرين الوطنية تجاه تحقيق أوجه تكافؤ الفرص، مؤكدة سموها بهذا الصدد على استمرار المجلس الأعلى للمرأة بمتابعة تنفيذ السياسة العامة للدولة فيما يتعلق بتقدم المرأة، والحفاظ على مستويات عالية من المشاركة في سوق العمل وعلى كافة المستويات الإدارية والتنفيذية، مشيدة بالنتائج التي حققتها الدولة على مستوى حضور المرأة في المناصب القيادية والإشرافية بحسب آخر الإصدارات الدولية.وأشادت قرينة عاهل البلاد المفدى على صعيد متصل، بما حققته المرأة البحرينية هذا العام من نتائج طيبة تمثل في وصول امرأة عبر الاقتراع المباشر في الانتخابات البلدية من الجولة الأولى، ودخول 11 امرأة جولة الإعادة في الانتخابات النيابية والبلدية، مؤكدة سموها أن هذه الثقة من قبل الناخب البحريني التي بدأت تزداد عاماً بعد عام لم تأتي من فراغ، بل من عمل متراكم قامت به مملكة البحرين في سبيل تثبيت وتجسيد مبدأ تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل لتحقيق شراكة متكافئة ترفع من مستوى تنافسية المجتمع في إطار ما تنادي له الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية.هذا وقد فاز بالمركز الأول عن المؤسسات الحكومية جامعة البحرين فيما فاز بالمركز الثاني وزارة الخارجية وفازت تمكين بالمركز الثالث عن هذه الفئة، فيما حققت المركز الأول عن فئة القطاع الخاص شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك"، وذهب المركز الثاني لشركة المنيوم البحرين "ألبا"، وحصلت الجامعة الملكية للبنات على المركز الثالث عن هذه الفئة. وكانت الجائزة التي اطلقت في عام 2004 قد أصدرت بأمر ملكي وتحمل اسم صاحبة السمو وتخصص لتشجيع الجهود الوطنية في مجال تقدم وتمكين المرأة البحرينية، تمنح كل سنتين للمؤسسات التي تحقق معايير الجائزة.وأسفرت الدورة الاولى للجائزة 2006 عام عن فوز الجهاز المركزي للمعلومات على مستوى القطاع العام والبنك الاهلي المتحد على مستوى القطاع الخاص، فيما اسفرت الدورة الثانية في العام 2008 عن فوز تمكين على مستوى القطاع الحكومي وشركة الخليج للبتروكيماويات على مستوى القطاع الخاص، أما الدورة الثالثة للعام 2010 فقد أسفرت عن فوز مجلس التنمية الاقتصادية على المستوى الحكومي وشركة التكافل الدولية على مستوى القطاع الخاص.