لندن - (العربية نت): أجرى قاسم سليماني قائد فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، تغييرات جديدة في قيادة كوادره العاملين في "لجنة إعمار العتبات المقدسة" في العراق، الذين يعملون ضمن شبكة أمنية ومالية تدير نفوذ إيران في العراق والتي تُعتبر في نفس الوقت إحدى شبكات الالتفاف على العقوبات الأمريكية.
ووفقا لوكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، فقد عيّن سليماني، اثنين من ضباط الحرس الثوري وهما من مسقط رأسه بمحافظة كرمان، جنوب إيران على رأس هذه الشبكة.
ووفقا للتغييرات الجديدة قام سليماني بتعيين عمدة كرمان السابق، محمد جلال مآب، مديرا لـ "لجنة إعمار العتبات المقدسة" في العراق، بدل حسن بُلارك، الذي تم تعيينه مستشارا ومساعدا خاصا له في العراق، لإدارة الشبكة المالية الإيرانية هناك.
يذكر أن إيران تدير منذ عام 2003 نفوذها في العراق تحت غطاء هذه اللجنة، عندما تم إنشاؤها بناءً على تعليمات المرشد الأعلى، علي خامنئي، وباشرت عملها آنذاك تحت إشراف قوة القدس التي تعمل مباشرة مع مكتب المرشد.
وكان حسن بلارك، أحد المقربين من سليماني، يدير المقر الرئيسي للجنة إعمار العتبات في العراق منذ 15 عاماً، على أنها "أنشطة تنموية ودينية وعمرانية" في العراق.
وتنشط اللجنة في مدن عراقية مختلفة بما في ذلك النجف وكربلاء، حيث توجد الأضرحة الشيعية الرئيسية. كما أن لديها مكتباً في سوريا مهمته إعادة إعمار الأضرحة الشيعية هناك.
ووفقا للتقديرات يعمل حوالي 3 آلاف إيراني من منتسبي الحرس الثوري وميليشيات الباسيج، في مؤسسات اللجنة في العراق.
مؤسسات مالية وفساد
وأسس بلارك وابنه هادي مؤسسة "يغانه انديشه سرمايه Yeganeh Andish Sarmayeh " الاقتصادية في عام 2009 كخطوة أولى لبناء مشروع سليماني المالي.
وتضم المؤسسة العديد من الشركات بما في ذلك شركة لتصنيع السيارات واستيراد قطع الغيار وشركة لإنتاج أغذية الدواجن وشركة تستورد منتجات مستحضرات التجميل.
وقام بلارك وابنه في وقت لاحق بتسليم جميع هذه الشركات إلى مجموعة شركات الحرس الثوري المالية "ياس" القابضة، والتي أصبحت معروفة بعد الكشف عن تورطها في قضايا الفساد الكبرى في إيران فبراير 2018.
وكان حسن بلارك عمل أيضًا مستشاراً لنائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، لعدة أشهر في عام 2016.
ووفقا لاذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من العاصمة التشيكية، براغ، فقد أشار بلارك في تقرير أصدره في مارس 2016، إن الميزانية السنوية للجنة إعادة إعمار العتبات، تبلغ 500 مليار تومان "حوالي 120 مليون دولار"، مضيفًا أن المقر الرئيسي سيقوم بتنفيذ مشاريع بقيمة 3000 مليار تومان "حوالي 720 مليون دولار" خلال السنوات الست المقبلة.
وتشمل تلك المشاريع 156 مشروعًا في العراق وسوريا، مما يشير إلى مدى انتشار أنشطة المقر الرئيسي.
وتتنافس جهات مختلفة في الحرس الثوري الإيراني على فوائد هذه المشروعات، حيث حصل المقر الرئيسي للجنة العتبات، على مشروع بقيمة 580 مليون دولار، في أبريل 2016، لكنه اقتسمه مع مقر "خاتم الأنبياء" الذي ينسق عمليات الحرس الثوري والقوات المسلحة.
وتجمع مشاريع التطوير عادةً بين الأنشطة الدينية والسياحة، وتضم الفنادق والمطاعم والمتاجر وغيرها بجانب الأضرحة، مما يجعلها مركزاً لاستيعاب الأموال.
في الوقت نفسه، يتلقى المقر الرئيسي عشرات الآلاف من الدولارات كل عام من التبرعات ومن خلال بيع الهدايا التذكارية.
وعادة ما يقوم العديد من المواطنين الإيرانيين بشراء سجادة فارسية ثمينة ويتبرعون بها إلى العتبات في العراق، حيث تقوم اللجنة بعرضها لبعض الوقت في أضرحة أئمة الشيعة، ثم تعيدها إلى إيران لتقوم ببيعها بسعر أعلى بكثير كتذكار مقدس، وإيداع الأموال لحساب المؤسسة.
ويدير مقر إعادة إعمار الأضرحة المقدسة في العراق شبكة واسعة عبر إيران والعراق لإجراء هذه المعاملات.
ووفقا لوكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، فقد عيّن سليماني، اثنين من ضباط الحرس الثوري وهما من مسقط رأسه بمحافظة كرمان، جنوب إيران على رأس هذه الشبكة.
ووفقا للتغييرات الجديدة قام سليماني بتعيين عمدة كرمان السابق، محمد جلال مآب، مديرا لـ "لجنة إعمار العتبات المقدسة" في العراق، بدل حسن بُلارك، الذي تم تعيينه مستشارا ومساعدا خاصا له في العراق، لإدارة الشبكة المالية الإيرانية هناك.
يذكر أن إيران تدير منذ عام 2003 نفوذها في العراق تحت غطاء هذه اللجنة، عندما تم إنشاؤها بناءً على تعليمات المرشد الأعلى، علي خامنئي، وباشرت عملها آنذاك تحت إشراف قوة القدس التي تعمل مباشرة مع مكتب المرشد.
وكان حسن بلارك، أحد المقربين من سليماني، يدير المقر الرئيسي للجنة إعمار العتبات في العراق منذ 15 عاماً، على أنها "أنشطة تنموية ودينية وعمرانية" في العراق.
وتنشط اللجنة في مدن عراقية مختلفة بما في ذلك النجف وكربلاء، حيث توجد الأضرحة الشيعية الرئيسية. كما أن لديها مكتباً في سوريا مهمته إعادة إعمار الأضرحة الشيعية هناك.
ووفقا للتقديرات يعمل حوالي 3 آلاف إيراني من منتسبي الحرس الثوري وميليشيات الباسيج، في مؤسسات اللجنة في العراق.
مؤسسات مالية وفساد
وأسس بلارك وابنه هادي مؤسسة "يغانه انديشه سرمايه Yeganeh Andish Sarmayeh " الاقتصادية في عام 2009 كخطوة أولى لبناء مشروع سليماني المالي.
وتضم المؤسسة العديد من الشركات بما في ذلك شركة لتصنيع السيارات واستيراد قطع الغيار وشركة لإنتاج أغذية الدواجن وشركة تستورد منتجات مستحضرات التجميل.
وقام بلارك وابنه في وقت لاحق بتسليم جميع هذه الشركات إلى مجموعة شركات الحرس الثوري المالية "ياس" القابضة، والتي أصبحت معروفة بعد الكشف عن تورطها في قضايا الفساد الكبرى في إيران فبراير 2018.
وكان حسن بلارك عمل أيضًا مستشاراً لنائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، لعدة أشهر في عام 2016.
ووفقا لاذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من العاصمة التشيكية، براغ، فقد أشار بلارك في تقرير أصدره في مارس 2016، إن الميزانية السنوية للجنة إعادة إعمار العتبات، تبلغ 500 مليار تومان "حوالي 120 مليون دولار"، مضيفًا أن المقر الرئيسي سيقوم بتنفيذ مشاريع بقيمة 3000 مليار تومان "حوالي 720 مليون دولار" خلال السنوات الست المقبلة.
وتشمل تلك المشاريع 156 مشروعًا في العراق وسوريا، مما يشير إلى مدى انتشار أنشطة المقر الرئيسي.
وتتنافس جهات مختلفة في الحرس الثوري الإيراني على فوائد هذه المشروعات، حيث حصل المقر الرئيسي للجنة العتبات، على مشروع بقيمة 580 مليون دولار، في أبريل 2016، لكنه اقتسمه مع مقر "خاتم الأنبياء" الذي ينسق عمليات الحرس الثوري والقوات المسلحة.
وتجمع مشاريع التطوير عادةً بين الأنشطة الدينية والسياحة، وتضم الفنادق والمطاعم والمتاجر وغيرها بجانب الأضرحة، مما يجعلها مركزاً لاستيعاب الأموال.
في الوقت نفسه، يتلقى المقر الرئيسي عشرات الآلاف من الدولارات كل عام من التبرعات ومن خلال بيع الهدايا التذكارية.
وعادة ما يقوم العديد من المواطنين الإيرانيين بشراء سجادة فارسية ثمينة ويتبرعون بها إلى العتبات في العراق، حيث تقوم اللجنة بعرضها لبعض الوقت في أضرحة أئمة الشيعة، ثم تعيدها إلى إيران لتقوم ببيعها بسعر أعلى بكثير كتذكار مقدس، وإيداع الأموال لحساب المؤسسة.
ويدير مقر إعادة إعمار الأضرحة المقدسة في العراق شبكة واسعة عبر إيران والعراق لإجراء هذه المعاملات.