الأربعاء الماضي خصصت قناة «الجزيرة مباشر» القطرية أكثر من ساعة من وقتها لنقل وقائع مؤتمر صحفي أقامته إحدى المنظمات «الحقوقية» في بيروت وشهدته مجموعة من القنوات السوسة، الإيرانية وتلك التابعة للنظام الإيراني، فالمؤتمر بالنسبة لها كلها وللنظام القطري «صيد ثمين» لا يمكن التفريط فيه، لذلك لم يكن مهماً لدى «الجزيرة» وقطر تخصيص كل ذلك الوقت للمشاركة في ما يسهم في الإساءة إلى البحرين، حيث الحديث كله كان عن حقوق الإنسان في البحرين وادعاءات من اعتبروا أنفسهم «معارضة». ولأن المتحدث الرئيس في المؤتمر وفر الكثير من الأرقام لذا اعتبرت القناة و»أمها» كل ما قاله صحيحاً ودقيقاً ولا يمكن التشكيك فيه لحظة واحدة «طبعاً لم يكن مهماً للقناة صحة الأرقام والادعاءات والاتهامات التي احتوت تلك الفعالية فالمهم هو أن الحديث كله كان عن البحرين، وكله يسيء إليها، وكله يفرح نظام الحمدين ويوفر له الإحساس بأنه حقق إنجازاً يغطي على فشله المستمر والذي كان آخره ذلك البرنامج الفاشل الذي بثته قناة «الجزيرة» واعتقد أنه يمكن أن يغيظ البحرين ويزعجها».
طبعاً قناة «الجزيرة» لم تلتفت ولا يهمها أن تلتفت إلى أن كل ما قيل في ذلك المؤتمر كان مكرراً ولا يعبر عن الواقع، ولم تلتفت ولا يهمها أن تلتفت إلى أن كل ما قيل واعتبرته حقائق مصدره أفراد يتخذون من البحرين والسلطة فيها موقفاً سالباً، لهذا صدرت الأوامر من أعلى سلطة في قطر لإعداد التقارير الملخصة لما قيل في ذلك المؤتمر وبثها في كل حين. وبالتأكيد فإن من شاهد تلك التقارير لاحظ أنها اهتمت بالأرقام التي تم ذكرها في المؤتمر، والأكيد أنه لاحظ النبرة التي قرأ بها المذيعون تلك التقارير والتي تعبر عن التعاطف غير المحدود والمبالغ فيه، وتعبر عن الاعتقاد بأن كل ما ذكر في المؤتمر صحيح ودقيق وينبغي أن يعلم به العالم كله.. ويمكن أن يغيظ البحرين.
لا يهم البحرين ما تقوله تلك المنظمة «الحقوقية» ولا تلتفت إلى الأرقام التي تم ذكرها لأنها تعلم أنها مبالغ فيها ولا تعبر عن الواقع والحقيقة. ما يؤلم البحرين هو أن تستمر قطر في الإساءة إلى من تعتبرهم «أشقاء» فتعمد إلى فتح فضائها لكل من يدعي على البحرين والسعودية والإمارات ومصر وتعينه على تحقيق ما يريد.
أكثر من ساعة خصصتها «الجزيرة مباشر» لنقل وقائع ذلك المؤتمر، ولعلها زعلت لأنه انتهى ولم يقم الحاضرون بتوجيه أي سؤال للمتحدثين فيه، وأكثر من تقرير قامت «الجزيرة» بإعداده وبثه بالعربية والإنجليزية بغية الإساءة إلى البحرين، ثم يأتي المسؤولون في النظام القطري ليقولوا ببساطة إنهم يدعون إلى الحوار مع الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر أملاً في عودتها إلى الصواب.
مثل ذلك المؤتمر تم عقده من قبل في دول أخرى وتم خلاله قول كل ما قيل فيه، لكنه لم يؤثر، وهو لن يؤثر حتى لو تم عقد المؤتمر في كل دول العالم وقامت «الجزيرة» بنقله مباشرة وخرجت منه بآلاف التقارير وبثتها على مدار الساعة. كل ما تفعله هذه المؤتمرات هو كسب شيء من التعاطف لبعض الوقت. تعتقد «الجزيرة» أنها الكاسب الأكبر من ذلك كونها تتوفر لها مادة تشغل نفسها بها، كما يعتقد النظام القطري أنه الكاسب الأكبر ويظن أنه يشعر بشيء من النشوى لاعتقاده أنه يمكن أن يغيظ البحرين. عدا هذا لا قيمة لكل هذا النشاط، مثلما أنه لا قيمة للأرقام التي تم ذكرها لأنه لا يتوفر الدليل على صحتها فهي صادرة من أفراد همهم الإساءة إلى البحرين، ومن منظمات تشاركهم هذا التوجه.
طبعاً قناة «الجزيرة» لم تلتفت ولا يهمها أن تلتفت إلى أن كل ما قيل في ذلك المؤتمر كان مكرراً ولا يعبر عن الواقع، ولم تلتفت ولا يهمها أن تلتفت إلى أن كل ما قيل واعتبرته حقائق مصدره أفراد يتخذون من البحرين والسلطة فيها موقفاً سالباً، لهذا صدرت الأوامر من أعلى سلطة في قطر لإعداد التقارير الملخصة لما قيل في ذلك المؤتمر وبثها في كل حين. وبالتأكيد فإن من شاهد تلك التقارير لاحظ أنها اهتمت بالأرقام التي تم ذكرها في المؤتمر، والأكيد أنه لاحظ النبرة التي قرأ بها المذيعون تلك التقارير والتي تعبر عن التعاطف غير المحدود والمبالغ فيه، وتعبر عن الاعتقاد بأن كل ما ذكر في المؤتمر صحيح ودقيق وينبغي أن يعلم به العالم كله.. ويمكن أن يغيظ البحرين.
لا يهم البحرين ما تقوله تلك المنظمة «الحقوقية» ولا تلتفت إلى الأرقام التي تم ذكرها لأنها تعلم أنها مبالغ فيها ولا تعبر عن الواقع والحقيقة. ما يؤلم البحرين هو أن تستمر قطر في الإساءة إلى من تعتبرهم «أشقاء» فتعمد إلى فتح فضائها لكل من يدعي على البحرين والسعودية والإمارات ومصر وتعينه على تحقيق ما يريد.
أكثر من ساعة خصصتها «الجزيرة مباشر» لنقل وقائع ذلك المؤتمر، ولعلها زعلت لأنه انتهى ولم يقم الحاضرون بتوجيه أي سؤال للمتحدثين فيه، وأكثر من تقرير قامت «الجزيرة» بإعداده وبثه بالعربية والإنجليزية بغية الإساءة إلى البحرين، ثم يأتي المسؤولون في النظام القطري ليقولوا ببساطة إنهم يدعون إلى الحوار مع الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر أملاً في عودتها إلى الصواب.
مثل ذلك المؤتمر تم عقده من قبل في دول أخرى وتم خلاله قول كل ما قيل فيه، لكنه لم يؤثر، وهو لن يؤثر حتى لو تم عقد المؤتمر في كل دول العالم وقامت «الجزيرة» بنقله مباشرة وخرجت منه بآلاف التقارير وبثتها على مدار الساعة. كل ما تفعله هذه المؤتمرات هو كسب شيء من التعاطف لبعض الوقت. تعتقد «الجزيرة» أنها الكاسب الأكبر من ذلك كونها تتوفر لها مادة تشغل نفسها بها، كما يعتقد النظام القطري أنه الكاسب الأكبر ويظن أنه يشعر بشيء من النشوى لاعتقاده أنه يمكن أن يغيظ البحرين. عدا هذا لا قيمة لكل هذا النشاط، مثلما أنه لا قيمة للأرقام التي تم ذكرها لأنه لا يتوفر الدليل على صحتها فهي صادرة من أفراد همهم الإساءة إلى البحرين، ومن منظمات تشاركهم هذا التوجه.