جوردان بيترسون أكاديمي كندي مرموق متخصص في علوم النفس يخوض حالياً معارك ضارية ضد الكثير من مظاهر الـ Post Modernism أي ما بعد الحداثة التي يشهدها الغرب. فهذا الرجل الجريء يسعى أن يعري الليبرالية الغربية المتطرفة وإفرازاتها من حركة نسوية جديدة متطرفة أيضاً وموجة الـ Transgender «الشذوذ الجنسي» ويناهضهم بكل ما أؤتي من علم و حجة.
ويطرح بيترسون تساؤلات عدة ويصرح بشكوكه دون خوف حول أدبيات الحركة النسوية وحججها الضعيفة بشكل علني في مجتمعات وصلت إلى مرحلة يخشى فيها الرجال على أنفسهم من اتهامات معلبة وجاهزة إذا تعرضوا لها أو أبدوا رفضاً لها.
وتساءل مثلاً لماذا لا يطالب النسويات بالمساواة والعدل في التوظيف في تخصص مثل البناء مبيناً حقيقة مثبتة أن عمال البناء الرجال يشكلون 99.9% من إجمالي عمال البناء في الغرب؟ ولماذا تقتصر مطالباتهم على الوظائف المرموقة ذات النفوذ والقوة؟ واسترسل مؤكداً أن هدف الحركة النسوية ليس العدل بل الوصول إلى مواقع النفوذ بهدف السيطرة على صنع القرار سواء كان ذلك في مؤسسات القطاع العام أو الخاص أو في المجال السياسي. فالنسويات المتطرفات أعينهن على مجالس إدارات الشركات والمناصب السياسية وغيرها والتي تعطيهم مدخلاً لفرض أجندتهن وحصد المميزات التي تقدمها لهن هذه المواقع ويتجاهلن الوظائف الأخرى - الأقل مدخولاً ونفوذاً - بتعمد لأنها لا تخدم أجندتهن.
وفي مناظرة أمام صحافية شابة نسوية تأتي من طبقة مرتاحة اقتصادياً سألها بيترسون ألست ممتنة لوظيفتك؟ فأجابت بكل تأكيد. ثم أضاف طالما أنت ممتنة وسعيدة بوضعك الحالي لماذا تدعين أن المجتمعات الأبوية أو ما يعرف بالـ Patraiarchy ظالمة وتضطهد المرأة؟ أليس ما تحصدينه اليوم هو نتاج هذا المجتمع الذي تنتقدونه وتريدون تغييره؟
وأشهر ما عرف عنه بيترسون مؤخراً، هو رفضه العلني لقانون كندي جديد يجبر إضافة تعريفات تناسب حالة الجنس الذي تتم مخاطبته بحيث يخاطب الذكر الذي لديه ميول أنثوية بلقب غير Mr مثلاً، وكذلك الحال للأنثى التي تصنف نفسها على أنها ليست امرأة. وانتقد بيترسون القرار، واعتبره تدخلاً في حرية التعبير فأثار ضجة لم تهدأ حتى الآن خاصة من قبل مناصري الشذوذ.
للعلم، تحصد قناة بيترسون اليوتويبة ملايين المشاهدات أغلبها من الذكور حسب إحصائيات الموقع نفسه. ويفسر المراقبون ذلك على أنه إعجاب بشخصية الأكاديمي الكندي الرجولية الجريئة ورغبة الرجال هناك في متابعة من يدافع عنهم ويتحدث باسمهم بعد أن ضاعوا وخفت صوتهم في مواجهة التطرف النسوي وغيرها من حركات راديكالية.
من جانب آخر، يعتقد بيترسون أن وصول رجال أقوياء يقولون آراءهم بصراحة دون تردد لقيادة دول الغرب - مثل ترامب ومؤخراً بوريس جونسون - ما هو إلا نتاج لاضطهاد يعانيه الرجال هناك بعد سنوات من فرض أجندة التطرف الليبرالي الذي أضاع حقوقهم.
ما يهمنا هنا، أن نحذر كثيراً من مد التطرف الليبرالي الغربي وتبعاته على مجتمعاتنا. فليس كل ما يجاز هناك يعتبر جزءاً من التطور والتقدم فكثير منه مضر ومخرب للمجتمعات. وما ظهور جوردون بيترسون إلا ردة فعل لوضع غريب تعاني منه مجتمعات شمال الكرة الأرضية وتنتشر فيه الضبابية في مفاهيم كانت ثابتة وواضحة.
ويطرح بيترسون تساؤلات عدة ويصرح بشكوكه دون خوف حول أدبيات الحركة النسوية وحججها الضعيفة بشكل علني في مجتمعات وصلت إلى مرحلة يخشى فيها الرجال على أنفسهم من اتهامات معلبة وجاهزة إذا تعرضوا لها أو أبدوا رفضاً لها.
وتساءل مثلاً لماذا لا يطالب النسويات بالمساواة والعدل في التوظيف في تخصص مثل البناء مبيناً حقيقة مثبتة أن عمال البناء الرجال يشكلون 99.9% من إجمالي عمال البناء في الغرب؟ ولماذا تقتصر مطالباتهم على الوظائف المرموقة ذات النفوذ والقوة؟ واسترسل مؤكداً أن هدف الحركة النسوية ليس العدل بل الوصول إلى مواقع النفوذ بهدف السيطرة على صنع القرار سواء كان ذلك في مؤسسات القطاع العام أو الخاص أو في المجال السياسي. فالنسويات المتطرفات أعينهن على مجالس إدارات الشركات والمناصب السياسية وغيرها والتي تعطيهم مدخلاً لفرض أجندتهن وحصد المميزات التي تقدمها لهن هذه المواقع ويتجاهلن الوظائف الأخرى - الأقل مدخولاً ونفوذاً - بتعمد لأنها لا تخدم أجندتهن.
وفي مناظرة أمام صحافية شابة نسوية تأتي من طبقة مرتاحة اقتصادياً سألها بيترسون ألست ممتنة لوظيفتك؟ فأجابت بكل تأكيد. ثم أضاف طالما أنت ممتنة وسعيدة بوضعك الحالي لماذا تدعين أن المجتمعات الأبوية أو ما يعرف بالـ Patraiarchy ظالمة وتضطهد المرأة؟ أليس ما تحصدينه اليوم هو نتاج هذا المجتمع الذي تنتقدونه وتريدون تغييره؟
وأشهر ما عرف عنه بيترسون مؤخراً، هو رفضه العلني لقانون كندي جديد يجبر إضافة تعريفات تناسب حالة الجنس الذي تتم مخاطبته بحيث يخاطب الذكر الذي لديه ميول أنثوية بلقب غير Mr مثلاً، وكذلك الحال للأنثى التي تصنف نفسها على أنها ليست امرأة. وانتقد بيترسون القرار، واعتبره تدخلاً في حرية التعبير فأثار ضجة لم تهدأ حتى الآن خاصة من قبل مناصري الشذوذ.
للعلم، تحصد قناة بيترسون اليوتويبة ملايين المشاهدات أغلبها من الذكور حسب إحصائيات الموقع نفسه. ويفسر المراقبون ذلك على أنه إعجاب بشخصية الأكاديمي الكندي الرجولية الجريئة ورغبة الرجال هناك في متابعة من يدافع عنهم ويتحدث باسمهم بعد أن ضاعوا وخفت صوتهم في مواجهة التطرف النسوي وغيرها من حركات راديكالية.
من جانب آخر، يعتقد بيترسون أن وصول رجال أقوياء يقولون آراءهم بصراحة دون تردد لقيادة دول الغرب - مثل ترامب ومؤخراً بوريس جونسون - ما هو إلا نتاج لاضطهاد يعانيه الرجال هناك بعد سنوات من فرض أجندة التطرف الليبرالي الذي أضاع حقوقهم.
ما يهمنا هنا، أن نحذر كثيراً من مد التطرف الليبرالي الغربي وتبعاته على مجتمعاتنا. فليس كل ما يجاز هناك يعتبر جزءاً من التطور والتقدم فكثير منه مضر ومخرب للمجتمعات. وما ظهور جوردون بيترسون إلا ردة فعل لوضع غريب تعاني منه مجتمعات شمال الكرة الأرضية وتنتشر فيه الضبابية في مفاهيم كانت ثابتة وواضحة.