بيروت - بديع قرحاني

شدّدت القمة الروحية الإسلامية المسيحية التي انعقدت في دار طائفة الموحدين الدروز في فردان على أنّ "المطلوب إزاء التحديات المزيد من الوعي والتضامن الوطني لتجاوز المخاطر التي تتضاعف في ظلّ ما يحاك من مشاريع ومخططات تستهدف إعادة رسم خارطة المنطقة"، مؤكّدة أنّ "الوحدة الوطنية التي أرسى قواعدها اتّفاق الطائف تشكل الأساس الضامن للبنان الغد".

واعتبرت أنّ "أيّ إساءة للعيش المشترك خاصة في الجبل هي إساءة للبنان الفكرة والرسالة"، ورأت أنّ "عمل الحكومة حاجة ماسة للاستقرار والنهوض الاقتصادي"، داعية إلى "إيجاد الحل المناسب والسريع لتستعيد البلاد حياتها الطبيعية".

ودعت القمّة الروحية المسؤولين إلى "حفظ الثوابت والالتفاف حول المؤسسات الرسمية والدستورية والأمنية وتفعيل عملها ودورها والاحتكام إليها".

وافتتحت القمة الروحية الإسلامية المسيحية في دار الطائفة الدرزية بحضور رؤساء الطوائف وممثّلين عنهم.

تأتي هذه القمة في ظل عرقلة انعقاد الحكومة اللبنانية من خلال وضع الشروط من قبل الموالين لـ "حزب الله" في الجبل طلال أرسلان على رئيس الحكومة من خلال فرض وضع إحالة أحداث الجبل إلى المجلس العدلي، وهذا ما يرفضه الدستور والذي يعتبر تحدياً مباشراً لصلاحيات رئيس الحكومة، وقد عبرت كتلة "المستقبل" عن امتعاضها ورفضها لهذه المحاولات.

وأصدرت الكتلة بياناً تذكر فيه أن "رئاسة مجلس الوزراء هي الجهة الوحيدة المعنية حصراً بدعوة المجلس للانعقاد والمسؤولة عن إعداد جدول الأعمال وأي دعوة من أي جهة سياسية لفرض بنود على جدول الأعمال تقع في نطاق عرقلة العمل الحكومي".