أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، "أن الاحتفاء بإنجازات الملك الوالد له وقع خاص في نفسي، ليس لأني شاركت بقدر ما في تحقيق هذه الإنجازات، بل لأن البحرين تستحق كل جهد وكل غالٍ ونفيسٍ يُبذل من أجلها، لأنها مكان القلب تماماً، كما هي مكان فخرنا بين الأمم والشعوب، وعندما نرفع علمها في المحافل الدولية نشعر بالشموخ والإباء والسّمو، لأن بحريننا بلد السلام وأرض الحضارات".

وأضاف في كلمة لسموه للعدد الجديد من مجلة (ميادين) التي صدرت الأربعاء، "كثيرة هي المرات التي أشهد فيها حفلاً أو مناسبة وأخرج منها سعيداً ومتأملاً فيما تحقق من مكاسب، لكن في ذلك اليوم الذي شهدت فيه الندوة التي نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والبحوث والطاقة (دراسات) بمناسبة تدشين كتاب (عقدان مزهران)، خرجت منها وتغمرني السعادة من كل جانب، ذلك لأن الكِتاب ومحوره موضوعه هو توثيق للإنجازات التي حقّقها جلالة الملك الوالد، على مدى عقدين من الزمان، وهي التي ارتقت بمملكتنا العزيزة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من تقدم وازدهار وأثرت في حياة الناس بدرجة كبيرة".

وحول المكاسب التي حققتها مملكة البحرين في العقدين الماضيين قال سموه، "وقفت متأملاً أحداث عشرين عاماً مرت بالبحرين، طاف بي شريط ذكرياتي منذ سنوات صغري وحتى الآن وكان فيها الكثير من التعب والإرهاق والسفر الطويل والمباحثات والحوارات والتحديات التأريخية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية وحتى الرياضية، كنت بجانب والدي، وعشتُ معه كل هذه السنوات في حلّه وترحاله، فقد رزقني الله نعمة أن أعيش لحظات بِناء الدولة الحديثة لحظة بلحظة، أرمق والدي بعين الطفل الذي يريد أن يتعلم من أبيه، وأن يصبح مثله خادماً للوطن وللشعب في كل لحظات حياته".

وبشأن التطور في البنية التحتية بالمملكة أوضح سموه، "عشرون عاماً أتذكر فيها فضاءات كثيرة في مملكتنا الغالية، اليوم، أصبحت عمراناً كبيراً سواء كانت مؤسسات خدمية أو مشاريع اسكانية، أو طرقاً وكباريَ وجسوراً، أو مجمعات تجارية تخدم قطاعات كبيرة من المواطنين والمقيمين معنا في البحرين، عشرون عاماً بذل فيها جلالة الملك الوالد العزيز عصارة جهده وفكره حتى تكون البحرين في مصاف دول العالم المتقدم، وها هي اليوم مع الكبار في الكثير من المجالات".

وتابع سموه، "أنا وأخوتي جميعهم مدينون لوالدنا العظيم جلالة الملك المفدى، لأنه ربّانا فأحسن تربيتنا وعلمّنا فاحسن تعليمنا، وأنشأنا على حب الوطن وعلى حب العمل والدأب والسعي في الأرض، ولم يجعلنا نركن لحياة الراحة والكسل، وزرع فينا القيم العربية والإسلامية الأصيلة في التواضع واحترام الناس صغيرهم وكبيرهم، وعلمنا جلالته بأن لا نضيع ساعة من الزمن إلا في ما يفيد، وينفع الوطن، ويزيد من مكتسباتنا، ومن معرفتنا ومن عِلومِنا في الحياة حتى نسّتبين الطريق القويم، ونسير عليه".