مؤلم جداً حينما نرى عينات من البشر «تستخف» بإيقاع «الظلم» على الآخرين.
الظلم من الأمور التي حرمها المولى عز وجل، وبدأ بتحريمه على ذاته الإلهية، إذ قال رسولنا الكريم في الحديث القدسي نقلاً عن الله سبحانه: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا». أما في محكم التنزيل فقال ربنا العظيم: «ولا يظلم ربك أحداً»، وقال أيضاً: «وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً»، وقال جل علاه أيضاً: «ألا إن الظالمين في عذاب مقيم»، إلى كثير من الآيات التي تصف الظلم بأبشع الجرائم، وأن الله هو المنتقم بنفسه من الظالمين.
مقولة شهيرة نقلت عن أمير المؤمنين الخليفة الراشد الرابع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال فيها: «إن دعتك قدرتك على ظلم الناس، فلا تنسَ قدرة الله عليك»، ومقولة أخرى نقلت عن الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز في رسالة وجهها لأحد ولاته، كتب له فيها: «فقد أمكنتك القدرة من ظلم العباد، فإذا هممت بظلم أحد فاذكر قدرة الله عليك، واعلم أنك لا تأتي إلى الناس شيئاً إلا كان زائلاً عنهم باقياً عليك، واعلم أن الله عز وجل آخذ للمظلومين من الظالمين».
الظلم من أبشع الصفات، وللأسف كثير من الناس يستسهله بحق الآخرين، بل وبعضهم من مرضى القلوب والنفوس يرى في الظلم «فناً وهواية احترافية وتخطيطاً وتدبيراً»، فلو تولوا مسؤولية بشر فإنهم «يتفنون» في إيقاع أنواع الظلم عليهم، يحيلون حياتهم إلى جحيم، يجعلونهم يكرهون عملهم ويفرضون عليهم الهروب.
المصيبة أن الظالم يطغى في ظلمه، وقد لا يردعه شيء ولا أمر، وهذه حكمة إلهية أيضاً، فرسولنا الكريم يقول في الحديث: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته»، وكم من القصص في حياتنا تمر علينا لأشخاص أو مسؤولين مارسوا الظلم على الناس، وعاثوا في الأرض طغياناً وجوراً، فأصابهم الله ببلاء في أبدانهم، وسلب منهم صحتهم، بل وألقى بالضرر على أهاليهم، فالله يمهل ولا يهمل.
وهناك بعض البشر يستمر في تحمله للمعاناة التي تأتيه من مسؤول ظالم، ولسان حاله يقول إلى متى؟! وماذا أفعل؟! والسؤال الأهم، من يحاسب هذا الظالم على ظلمه للبشر؟!
المحاسبة لا بد وأن تكون من سلطات أعلى، من جهات ينبغي عليها التأكد من أن كل مسؤول في موقعه لا يمارس الظلم، ولا يطغى، ولا يتغطرس على البشر، خاصة ممن يتبوؤون مناصب عليا، فهؤلاء إن مارسوا الظلم فإنما هم يضرون الدولة قبل أن يضروا البشر، وأخذ حق الدولة والناس منهم أمر واجب.
لكن أيضاً عند رب العباد الحق لا يضيع، وهو يؤتى ولو بعد حين، ففي الحديث الشريف يقول رسولنا صلوات الله عليه، بما معناه: «الظلم ثلاثة، فظلم لا يغفره الله وهو الشرك، وظلم يغفره الله وهو ظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، أما الظلم الذي لا يتركه الله، فهو ظلم العباد بعضهم بعضاً حتى يدين بعضهم من بعض».
لذا النصيحة هنا لكل مسؤول مارس الظلم، ولكل شخص يتعدى على الآخرين، ولكل من هضم حقاً لإنسان، أو وقف كحجر عثرة في رزق شخص، أو من تبلى على الناس بالكذب والزور ليضرهم، النصيحة له بأن اتقِ الله في نفسك، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ولا أعظم من عذاب وعقاب ملك الملوك جل وعلا.
قد يكون مقالنا اليوم ذا صبغة دينية بما شرفت سطوره من آيات كريمة وأحاديث شريفة، ولي في ذلك سبب مفاده بأنني صادفت عديداً من مسؤولين لا يسقط ذكر الله من لسانهم، وتراهم دائماً ركعاً وسجداً، لكنهم في الظلم وهضم حقوق الناس يفوقون إبليس نفسه فيما يمكرون.
بالتالي لعل التذكير بأوامر ربنا وتوجيهات رسولنا تعيده لرشده وتذكره، بدل أن يتذكر كل هذا بمصيبة تصيبه أو مرض يقضي عليه أو بلاء يحل بأغلى ما يملك.
تذكر يا ظالم قول الرسول: «الظلم ظلمات يوم القيامة»، واحذر من أخطر سلاح يستخدمه المظلوم ضدك، حينما يرفع كفيه للمولى عز وجل ويدعو بأن «حسبي الله ونعم الوكيل، ربي خذ حقي ممن ظلمني».
الظلم من الأمور التي حرمها المولى عز وجل، وبدأ بتحريمه على ذاته الإلهية، إذ قال رسولنا الكريم في الحديث القدسي نقلاً عن الله سبحانه: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا». أما في محكم التنزيل فقال ربنا العظيم: «ولا يظلم ربك أحداً»، وقال أيضاً: «وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً»، وقال جل علاه أيضاً: «ألا إن الظالمين في عذاب مقيم»، إلى كثير من الآيات التي تصف الظلم بأبشع الجرائم، وأن الله هو المنتقم بنفسه من الظالمين.
مقولة شهيرة نقلت عن أمير المؤمنين الخليفة الراشد الرابع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال فيها: «إن دعتك قدرتك على ظلم الناس، فلا تنسَ قدرة الله عليك»، ومقولة أخرى نقلت عن الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز في رسالة وجهها لأحد ولاته، كتب له فيها: «فقد أمكنتك القدرة من ظلم العباد، فإذا هممت بظلم أحد فاذكر قدرة الله عليك، واعلم أنك لا تأتي إلى الناس شيئاً إلا كان زائلاً عنهم باقياً عليك، واعلم أن الله عز وجل آخذ للمظلومين من الظالمين».
الظلم من أبشع الصفات، وللأسف كثير من الناس يستسهله بحق الآخرين، بل وبعضهم من مرضى القلوب والنفوس يرى في الظلم «فناً وهواية احترافية وتخطيطاً وتدبيراً»، فلو تولوا مسؤولية بشر فإنهم «يتفنون» في إيقاع أنواع الظلم عليهم، يحيلون حياتهم إلى جحيم، يجعلونهم يكرهون عملهم ويفرضون عليهم الهروب.
المصيبة أن الظالم يطغى في ظلمه، وقد لا يردعه شيء ولا أمر، وهذه حكمة إلهية أيضاً، فرسولنا الكريم يقول في الحديث: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته»، وكم من القصص في حياتنا تمر علينا لأشخاص أو مسؤولين مارسوا الظلم على الناس، وعاثوا في الأرض طغياناً وجوراً، فأصابهم الله ببلاء في أبدانهم، وسلب منهم صحتهم، بل وألقى بالضرر على أهاليهم، فالله يمهل ولا يهمل.
وهناك بعض البشر يستمر في تحمله للمعاناة التي تأتيه من مسؤول ظالم، ولسان حاله يقول إلى متى؟! وماذا أفعل؟! والسؤال الأهم، من يحاسب هذا الظالم على ظلمه للبشر؟!
المحاسبة لا بد وأن تكون من سلطات أعلى، من جهات ينبغي عليها التأكد من أن كل مسؤول في موقعه لا يمارس الظلم، ولا يطغى، ولا يتغطرس على البشر، خاصة ممن يتبوؤون مناصب عليا، فهؤلاء إن مارسوا الظلم فإنما هم يضرون الدولة قبل أن يضروا البشر، وأخذ حق الدولة والناس منهم أمر واجب.
لكن أيضاً عند رب العباد الحق لا يضيع، وهو يؤتى ولو بعد حين، ففي الحديث الشريف يقول رسولنا صلوات الله عليه، بما معناه: «الظلم ثلاثة، فظلم لا يغفره الله وهو الشرك، وظلم يغفره الله وهو ظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، أما الظلم الذي لا يتركه الله، فهو ظلم العباد بعضهم بعضاً حتى يدين بعضهم من بعض».
لذا النصيحة هنا لكل مسؤول مارس الظلم، ولكل شخص يتعدى على الآخرين، ولكل من هضم حقاً لإنسان، أو وقف كحجر عثرة في رزق شخص، أو من تبلى على الناس بالكذب والزور ليضرهم، النصيحة له بأن اتقِ الله في نفسك، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ولا أعظم من عذاب وعقاب ملك الملوك جل وعلا.
قد يكون مقالنا اليوم ذا صبغة دينية بما شرفت سطوره من آيات كريمة وأحاديث شريفة، ولي في ذلك سبب مفاده بأنني صادفت عديداً من مسؤولين لا يسقط ذكر الله من لسانهم، وتراهم دائماً ركعاً وسجداً، لكنهم في الظلم وهضم حقوق الناس يفوقون إبليس نفسه فيما يمكرون.
بالتالي لعل التذكير بأوامر ربنا وتوجيهات رسولنا تعيده لرشده وتذكره، بدل أن يتذكر كل هذا بمصيبة تصيبه أو مرض يقضي عليه أو بلاء يحل بأغلى ما يملك.
تذكر يا ظالم قول الرسول: «الظلم ظلمات يوم القيامة»، واحذر من أخطر سلاح يستخدمه المظلوم ضدك، حينما يرفع كفيه للمولى عز وجل ويدعو بأن «حسبي الله ونعم الوكيل، ربي خذ حقي ممن ظلمني».