بالأمس نشرت صحيفتنا «الوطن» رسماً بـ»الإنفوجرافيكس» بعنوان «ما يحتاجه الفرد ليكون مبدعاً»، وفيه شرح سهل ومبسط لركائز العمل الإبداعي، ونصائح لكل فرد يريد أن يكون عمله إبداعياً، وأن يكون نهجه في عمله قائماً على الإبداع والابتكار.
لكن بالنظر للرسم، وجدت أن النصائح مزجت بين عمليات يقوم ببعضها الفرد، وأخرى تقوم بها المنظومة أو من يقوم عليها.
بالنسبة للفرد فقد ركزت النصائح على التالي:
* الابتعاد عن التفكير التقليدي.
* العمل على الواجبات باعتبارها مسؤولية وتحد وطموح.
أما بالنسبة للمؤسسات والقائمين عليها، فكانت النصائح أكثر، واستخلصت منها التالي:
* الابتعاد عن التفكير التقليدي.
* الانتقال من طريقة التلقين والحفظ إلى طريقة التخطيط والعصف الذهني.
* التشجيع على المخاطرة والخروج من دائرة الروتين.
* إعداد مدربين وتأهيل مرشدين مختصين بالمناقشة.
* منح مكافآت تشجيعية.
* تكريم المبدعين والمخترعين ورواد الأفكار.
* التشجيع على التعليم الذاتي.
* فتح الأبواب للفكر والروح الإبداعية وتنمية الخيال.
* تحويل الدراسة والعمل لمتعة.
بالنظر لهذه النصائح تكتشف بأن الفرد عليه امتلاك نمط تفكير مختلف، ويتزامن ذلك مع سعيه لتطوير ذاته من خلال إيجاد نظرة مختلفة لديه تجاه العمل، وأن كل ما يقوم به لابد وأن يكون مميزاً، ولابد وأن يكون في إطار التحدي.
في المقابل نجد أن المسؤولية أكثر على المنظومات والقائمين عليها في صناعة مناخات مثالية تدفع الكفاءات والطاقات للإبداع، مع أهمية التركيز على الاستشارات الصحيحة، والاهتمام بعمليات التدريب، دون إغفال أهمية التقدير والتحفيز والمكافآت التشجيعية.
لكن كل هذه الأمور الجميلة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تفعيل حقيقي للنصيحة الأخيرة الموجهة للمنظومات والقائمين عليها، وبالرجوع إليها ستجدون أنها النصحية التي تقول «تحويل الدراسة والعمل لمتعة».
هنا العامل الأهم الذي يكتب لأي قطاع بأن يكون جهة تعمل بإبداع وتنتج بإبداع وتضم موظفين مبدعين، أو العكس، تكون جهة غير منتجة بالشكل المطلوب، جهة بيئتها المهنية محبطة وقاتلة للأفكار، وبيئة تضم موظفين يائسين من التطوير والتفكير المتجدد.
السؤال هنا: هل تستمتع في عملك؟! هل تقبل على أعمالك اليومية باندفاع وحماس؟! هل تقود سيارتك لموقع عملك والتفاؤل يملؤك، أم أنك تذهب مستثقلاً، وودت لو أنه يوم إجازة آخر؟!
لربما البعض بحث يوما في هذا الأمر، وتعرف على نماذج لمناخات عمل مثالية، أصبحت اليوم مضرب الأمثال على مستوى العالم، ولعل أبرزها شركة «قوقل» والتي يتمنى الملايين العمل فيها، لأنها تجمع بين الإبداع والفرص وبين أجواء العمل الممتعة، إلى درجة أن «هوليود» أنتجت فيلماً مبنياً على أساليب العمل والإبداع والأفكار الخلاقة داخل شركة «قوقل» وصورت الفيلم في أحد مقرات الشركة، وأبرزت المشاهد طريقة العمل غير التقليدية القائمة على «المتعة» والتحدي المتجدد بين الموظفين، لينتجوا في النهاية مخرجات تبهر الناس.
لذلك نقول بأن عملية الإبداع لا يمكن لها أن تتم في مواقع عمل «تقتل» الإبداع، بل المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القائمين على هذه المنظومات في خلق أجواء إبداعية وتنافسية، ومواقع عمل مليئة بالتحدي والفرص وتدفع الموظف دفعاً للطموح اللامتناهي في سبيل تحقيق النتائج بكفاءة عالية، أو اختراع وابتكار الأفكار الجديدة.
لذلك «المتعة» في العمل، أو «المتعة» في الدراسة، أو «المتعة» في كل عمل تقوم به سواء حياتك المهنية أو الاجتماعية، هو أساس الإبداع والإبهار، بالتالي لابد من جعل أماكن العمل «ممتعة» بالنسبة للموظفين، وهذا لا يتحقق إلا عبر تطبيق النصائح أعلاه الموجهة للمؤسسات والقائمين عليها، وإيمانهم بأن العمل رغم جديته إلا أن الإبداع فيه والإنتاج لا يكون إلا عبر «استمتاع» الموظفين به، وهذا الاستمتاع لا يتحقق إلا بوجود الرضا، وهذا الرضا لا تحققه إلا عوامل العدالة ومنح الثقة والإنصاف في الفرص والتحفيز والتقدير.
المنظومات المتطورة هي التي يقودها مسؤولون متطورون يرون في الإبداع المهني أساسا للتطوير، وعليه لابد وأن يكون الموظف راضياً مرتاحاً ومستمتعاً فيما يقوم به.
* اتجاه معاكس:
سمعت مرة مسؤولاً يتحدث عن رغبته في تحويل قطاعه إلى بيئة عمل تشابه «قوقل»، أعجبني الطموح، لكن في المقابل أرعبتني الممارسات التي تتم في القطاع، إذ كلها أمور تفضي إلى قتل الطموح، عبر هضم الحقوق، وضياع العدالة، وظلم البشر، بالتالي كانت «المتعة» بالنسبة للموظفين تتمثل بترك هذا القطاع والخروج منه بلا عودة!
لكن بالنظر للرسم، وجدت أن النصائح مزجت بين عمليات يقوم ببعضها الفرد، وأخرى تقوم بها المنظومة أو من يقوم عليها.
بالنسبة للفرد فقد ركزت النصائح على التالي:
* الابتعاد عن التفكير التقليدي.
* العمل على الواجبات باعتبارها مسؤولية وتحد وطموح.
أما بالنسبة للمؤسسات والقائمين عليها، فكانت النصائح أكثر، واستخلصت منها التالي:
* الابتعاد عن التفكير التقليدي.
* الانتقال من طريقة التلقين والحفظ إلى طريقة التخطيط والعصف الذهني.
* التشجيع على المخاطرة والخروج من دائرة الروتين.
* إعداد مدربين وتأهيل مرشدين مختصين بالمناقشة.
* منح مكافآت تشجيعية.
* تكريم المبدعين والمخترعين ورواد الأفكار.
* التشجيع على التعليم الذاتي.
* فتح الأبواب للفكر والروح الإبداعية وتنمية الخيال.
* تحويل الدراسة والعمل لمتعة.
بالنظر لهذه النصائح تكتشف بأن الفرد عليه امتلاك نمط تفكير مختلف، ويتزامن ذلك مع سعيه لتطوير ذاته من خلال إيجاد نظرة مختلفة لديه تجاه العمل، وأن كل ما يقوم به لابد وأن يكون مميزاً، ولابد وأن يكون في إطار التحدي.
في المقابل نجد أن المسؤولية أكثر على المنظومات والقائمين عليها في صناعة مناخات مثالية تدفع الكفاءات والطاقات للإبداع، مع أهمية التركيز على الاستشارات الصحيحة، والاهتمام بعمليات التدريب، دون إغفال أهمية التقدير والتحفيز والمكافآت التشجيعية.
لكن كل هذه الأمور الجميلة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تفعيل حقيقي للنصيحة الأخيرة الموجهة للمنظومات والقائمين عليها، وبالرجوع إليها ستجدون أنها النصحية التي تقول «تحويل الدراسة والعمل لمتعة».
هنا العامل الأهم الذي يكتب لأي قطاع بأن يكون جهة تعمل بإبداع وتنتج بإبداع وتضم موظفين مبدعين، أو العكس، تكون جهة غير منتجة بالشكل المطلوب، جهة بيئتها المهنية محبطة وقاتلة للأفكار، وبيئة تضم موظفين يائسين من التطوير والتفكير المتجدد.
السؤال هنا: هل تستمتع في عملك؟! هل تقبل على أعمالك اليومية باندفاع وحماس؟! هل تقود سيارتك لموقع عملك والتفاؤل يملؤك، أم أنك تذهب مستثقلاً، وودت لو أنه يوم إجازة آخر؟!
لربما البعض بحث يوما في هذا الأمر، وتعرف على نماذج لمناخات عمل مثالية، أصبحت اليوم مضرب الأمثال على مستوى العالم، ولعل أبرزها شركة «قوقل» والتي يتمنى الملايين العمل فيها، لأنها تجمع بين الإبداع والفرص وبين أجواء العمل الممتعة، إلى درجة أن «هوليود» أنتجت فيلماً مبنياً على أساليب العمل والإبداع والأفكار الخلاقة داخل شركة «قوقل» وصورت الفيلم في أحد مقرات الشركة، وأبرزت المشاهد طريقة العمل غير التقليدية القائمة على «المتعة» والتحدي المتجدد بين الموظفين، لينتجوا في النهاية مخرجات تبهر الناس.
لذلك نقول بأن عملية الإبداع لا يمكن لها أن تتم في مواقع عمل «تقتل» الإبداع، بل المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القائمين على هذه المنظومات في خلق أجواء إبداعية وتنافسية، ومواقع عمل مليئة بالتحدي والفرص وتدفع الموظف دفعاً للطموح اللامتناهي في سبيل تحقيق النتائج بكفاءة عالية، أو اختراع وابتكار الأفكار الجديدة.
لذلك «المتعة» في العمل، أو «المتعة» في الدراسة، أو «المتعة» في كل عمل تقوم به سواء حياتك المهنية أو الاجتماعية، هو أساس الإبداع والإبهار، بالتالي لابد من جعل أماكن العمل «ممتعة» بالنسبة للموظفين، وهذا لا يتحقق إلا عبر تطبيق النصائح أعلاه الموجهة للمؤسسات والقائمين عليها، وإيمانهم بأن العمل رغم جديته إلا أن الإبداع فيه والإنتاج لا يكون إلا عبر «استمتاع» الموظفين به، وهذا الاستمتاع لا يتحقق إلا بوجود الرضا، وهذا الرضا لا تحققه إلا عوامل العدالة ومنح الثقة والإنصاف في الفرص والتحفيز والتقدير.
المنظومات المتطورة هي التي يقودها مسؤولون متطورون يرون في الإبداع المهني أساسا للتطوير، وعليه لابد وأن يكون الموظف راضياً مرتاحاً ومستمتعاً فيما يقوم به.
* اتجاه معاكس:
سمعت مرة مسؤولاً يتحدث عن رغبته في تحويل قطاعه إلى بيئة عمل تشابه «قوقل»، أعجبني الطموح، لكن في المقابل أرعبتني الممارسات التي تتم في القطاع، إذ كلها أمور تفضي إلى قتل الطموح، عبر هضم الحقوق، وضياع العدالة، وظلم البشر، بالتالي كانت «المتعة» بالنسبة للموظفين تتمثل بترك هذا القطاع والخروج منه بلا عودة!