أطلقت بلدية المنطقة الشمالية حملة القرية الجميلة بحلته الجديدة تحت شعار "الشمالية نبيها حلوة ونظيفة" التي ترتكز بشكل مباشر على الشراكة بين البلدية والمجلس البلدي والمجتمع، وتحمل رسالة هدفها خلق جيل واعٍ بأهمية الحفاظ على الأنظمة والقوانين للحفاظ على جمال المناطق والبيئة.

كما تهدف إلى زيادة الوعي بالآثار السلبية الناتجة من المخالفات البلدية المختلفة مثل المظلات العشوائية وحجز وإشغال الطرق العامة بشكل غير قانوني والبناء دون ترخيص والإعلانات المخالفة والمشوهة للمنظر العام والباعة الجائلين وترك السيارات المهملة ورمي الأنقاض وغيرها، وبيان آثار تلك المخالفات على المجتمع والبيئة.

وقالت مدير عام بلدية المنطقة الشمالية لمياء الفضالة، إن الحملة ستستمر إلى ديسمبر المقبل، وتركز على المنظر العام للمنطقة بشكل أكثر شمولية، بالتقليل من نسبة المخالفات البلدية، ونشر الوعي بالسلوكيات الخاطئة وآثارها السلبية، بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية المحققة لرؤية وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الطموحة في عمل بلدي شامل قائم على أساس الاستدامة والشراكة المجتمعية.

وأكدت، أن الحملة تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف وسعادة، ووكيل الوزارة لشؤون البلديات الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة بضرورة تكثيف حملات التوعية بين المواطنين والمقيمين بجميع المواضيع المتعلقة بالشأن البلدي.

وأضافت الفضالة: "سيتم تكريم أفضل 3 دوائر بلدية تزامناً مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة الملك المفدى، بهدف تحفيز العاملين وخلق نوع التنافس الشريف بين الدوائر، وتم وضع معايير لاختيار أفضل الدوائر، والتي من أهمها نشر المواد التوعية الخاصة بالحملة وإقامة الفعاليات وحملات النظافة والسعي لتقليل المخالفات البلدية في الدوائر".

وبينت أن الحملة ستنطلق في جميع دوائر المحافظة الشمالية من خلال التعاون مع أعضاء المجلس البلدي، وأضافت أن هذه المبادرة تهدف إلى تأسيس مجموعات مجتمعية مهمتها نشر الوعي البيئي والعمل كأمناء بيئيين يسهمون في تطوير العمل البلدي امتداداً لمشروع أمناء البيئة الذي دشنته البلدية سابقاً، بتكوين 12 فريق عمل من المتطوعين في الدوائر كأمناء للبيئة من خلال العضو البلدي وممثلي من الجهاز التنفيذي، هدفهم نشر الوعي والتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني في الدائرة والسعي الى القضاء على تلك المخالفات البلدية بالتعاون مع الأهالي.

وأوضحت الفضالة: "نسعى من خلال المشروع إلى خلق مبادرات مجتمعية للحد من المخلفات وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على الأنظمة والقوانين التي وضعت من أجل الصالح العام وللحفاظ على البيئية".

وأضافت: "سيتم عقد ندوات وحوارات في جميع الدوائر بمشاركة المسؤولين في الجهاز التنفيذي والمهتمين بالشأن البلدي والبيئي هدفها تعريف المواطنين والمقيمين بأثار تلك المخالفات على المجتمع والبيئية والمنظر العام للمنطقة".

وأكدت استمرار عمل الحافلة البيئية بالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي وشركة أورباسر، والتي تتمثل في حافلة مزودة بأحدث التقنيات والمعلومات البيئية تجول المدن والقرى خلال فترة الحملة من أجل توعية وتثقيف أبنائنا بيئياً بأهمية الحفاظ على البيئة وإثارة اهتمامهم بالتحديات البيئة؛ بهدف تغيير سلوكيات الأجيال الناشئة تجاه البيئة من خلال حملات توعية مختلفة.

رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية أحمد الكوهجي، أكد أن مشروع القرية الجميلة بحلته الجديدة، من شأنه أن يرتقي بالواقع الجمالي والبيئي في المحافظة الشمالية بالتقليل من نسبة المخالفات البلدية والمخلفات، لأن الحملة قامت أساساً بالاعتماد على مبدأ الشراكة المجتمعية، وهو عنصر إيجابي ومؤثر لأحداث التغيير المنشود.

وتابع: "ندعو جميع المؤسسات المدنية في جميع مناطق الشمالية لأن يعملوا على ترجمة هذه الحملة لواقع ملموس في مناطقهم، وأن يوظفوا الطاقات الشبابية من خلال خلق برامج توعوية وبرامج عملية تجعل من قرانا ومناطقنا بالمستوى الذي نطمح إليه جميعاً"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "الطاقات الشبابية في المحافظة الشمالية كثيرة وكبيرة يجب استثمارها بالشكل الصحيح".

وأضاف: "نحن على استعداد للعمل مع أية مبادرة تأتينا من الأجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة الشمالية، وهو توجه ينطلق من فلسفة العمل البلدي الذي نؤمن به والقائم على مبدأ الشراكة المجتمعية"، مشيراً إلى أن قنوات هذه المبادرات في المحافظة الشمالية مفتوحة سواء من خلال المجلس البلدي أو في الجهاز التنفيذي.