هناك مثل صيني يقول: «المرء الذي يقدم على البداية، قد قطع نصف الطريق».
والقصة هنا تقول بأن مسافراً بسيارته توقف عند إحدى القرى، وأشار لرجل من القاطنين وسأله: «أنا في حاجة لمساعدتك، فقد تهت»! سأله الرجل إن كان يعرف أين هو. فأجابه بأن نعم فقد قرأ اللافتة عند مدخل القرية. فسأله الرجل إن كان يعرف وجهته، فقال المسافر نعم، فأجابه الرجل: «أنت لست تائهاً، أنت فقط تحتاج لتوجيه، لا تخشَ من التحرك البطيء، اخش من الوقوف مكانك».
قد تكون تعرف وجهتك، لكنك تحتاج بالضرورة إلى التوجيه. هذا مربط الفرس هنا، إذ كثير منا في حياتهم وأعمالهم يعرفون ماذا يريدون، ويعرفون أهدافهم، ويستوعبون كيف يحددونها، لكن المشكلة لديهم تكمن في الوصول إليها، هذا الوصول الذي يحتاج إلى «توجيه» و«إرشاد»!
وحينما نتحدث عن التوجيه والإرشاد المقترن بالسير والتحرك، فإننا نتحدث عن عامل هام، فالفكرة تكمن في أن غياب التوجيه الصحيح، قد يفضي بالجهود إلى الضياع، أو التشتيت دون تحقيق الأهداف، أو دون الوصول للوجهة الصحيحة.
المسافر كان يعرف وجهته، لكن الدروب والمسارات اختلفت عليه، أو أن بوصلته أضاعتها، تخيل هنا لو أن الرجل من القرية أرشده إلى طريق خاطئ، هنا سيبعده تماماً عن المسارات التي ستمكنه من بلوغ وجهته.
هنا تكمن أهمية الإرشاد الصحيح، فكم من الإرشادات والتوجيهات والاستشارات إن لم تكن في اتجاه صحيح فإنها تفضي إلى كارثة، أو تقود لتخبطات، وتضيع الوقت والجهود وحتى المال الكثير.
ومثلما قال رجل القرية للمسافر في الجزء الثاني من نصيحته «لا تخش من التحرك البطيء، اخش من الوقوف مكانك»، فإن التردد في السير باتجاه هدفك ووجهتك، هو أيضاً عامل آخر للفشل، إذ المشكلة تكون باليأس والقناعة بأن لا فائدة من التحرك، أو القلق من أن هذا التحرك لن يحقق شيئاً. هنا السلبية ستكون طاغية، ولن تحقق أي إنجاز ولو على مستوى المحاولة.
الحركة والعمل والإصرار لبلوغ الأهداف أمر رئيس نحو تحقيقها، وإن وجد لهذا التحرك إرشاد وتوجيه صحيح، فإن تحقيق الأهداف سيكون أمراً واقعاً لأنك ستعمل بناء على رؤية واضحة واستقراء مبني على أسس.
لذلك دائماً ما نقول بأن عمليات الإرشاد وتقديم الاستشارات تحتاج لأشخاص يمتلكون الخبرة في توجيه الطاقات باتجاه مسارات العمل الصحيحة، خاصة وإن كان لهذه الطاقات عطاء كبير وحماس متزايد، وهذان عاملان يحتاجان لعمليات ضبط لا عبر قمعها أو تقويضها، بل عبر صقلها وتشذيبها وتوجيهها في اتجاه سليم.
تخيل، كمثال بسيط، لاعب كرة قدم سريع يلعب في مركز الجناح، يعتمد على رمي الكرة والركض بها بسرعة على خط الملعب الجانبي، إن لم يستغل المدرب قدرته هذه عبر التوجيه الصحيح والإرشاد المثالي، فإن كل تعبه لن يفضي إلى نتيجة، قد يصل لآخر الملعب ويرسل الكرة بشكل عرضي لكن بطريقة خاطئة، قد تتجاوز المهاجمين أو تخرج خارج الملعب، ولربما ينجح في إرسالها بطريقة تسفر عن هدف، لكنها ستكون عملية مبنية على التوفيق والحظ، والنتائج الثابتة، والعمليات الراسخة تعتمد على تخطيط مدروس وسليم، وتنفيذ موجه بشكل صحيح.
إن كنت تعرف وجهتك، فقد قطعت نصف الطريق، وإن تحركت باتجاهه فإنك تمضي على الطريق، وإن تحصلت على الإرشاد والتوجيه المثالي، فإنك ستصل لا محالة لنهاية الطريق، لتحقق أهدافك دون هدر للوقت والجهد والمال.
والقصة هنا تقول بأن مسافراً بسيارته توقف عند إحدى القرى، وأشار لرجل من القاطنين وسأله: «أنا في حاجة لمساعدتك، فقد تهت»! سأله الرجل إن كان يعرف أين هو. فأجابه بأن نعم فقد قرأ اللافتة عند مدخل القرية. فسأله الرجل إن كان يعرف وجهته، فقال المسافر نعم، فأجابه الرجل: «أنت لست تائهاً، أنت فقط تحتاج لتوجيه، لا تخشَ من التحرك البطيء، اخش من الوقوف مكانك».
قد تكون تعرف وجهتك، لكنك تحتاج بالضرورة إلى التوجيه. هذا مربط الفرس هنا، إذ كثير منا في حياتهم وأعمالهم يعرفون ماذا يريدون، ويعرفون أهدافهم، ويستوعبون كيف يحددونها، لكن المشكلة لديهم تكمن في الوصول إليها، هذا الوصول الذي يحتاج إلى «توجيه» و«إرشاد»!
وحينما نتحدث عن التوجيه والإرشاد المقترن بالسير والتحرك، فإننا نتحدث عن عامل هام، فالفكرة تكمن في أن غياب التوجيه الصحيح، قد يفضي بالجهود إلى الضياع، أو التشتيت دون تحقيق الأهداف، أو دون الوصول للوجهة الصحيحة.
المسافر كان يعرف وجهته، لكن الدروب والمسارات اختلفت عليه، أو أن بوصلته أضاعتها، تخيل هنا لو أن الرجل من القرية أرشده إلى طريق خاطئ، هنا سيبعده تماماً عن المسارات التي ستمكنه من بلوغ وجهته.
هنا تكمن أهمية الإرشاد الصحيح، فكم من الإرشادات والتوجيهات والاستشارات إن لم تكن في اتجاه صحيح فإنها تفضي إلى كارثة، أو تقود لتخبطات، وتضيع الوقت والجهود وحتى المال الكثير.
ومثلما قال رجل القرية للمسافر في الجزء الثاني من نصيحته «لا تخش من التحرك البطيء، اخش من الوقوف مكانك»، فإن التردد في السير باتجاه هدفك ووجهتك، هو أيضاً عامل آخر للفشل، إذ المشكلة تكون باليأس والقناعة بأن لا فائدة من التحرك، أو القلق من أن هذا التحرك لن يحقق شيئاً. هنا السلبية ستكون طاغية، ولن تحقق أي إنجاز ولو على مستوى المحاولة.
الحركة والعمل والإصرار لبلوغ الأهداف أمر رئيس نحو تحقيقها، وإن وجد لهذا التحرك إرشاد وتوجيه صحيح، فإن تحقيق الأهداف سيكون أمراً واقعاً لأنك ستعمل بناء على رؤية واضحة واستقراء مبني على أسس.
لذلك دائماً ما نقول بأن عمليات الإرشاد وتقديم الاستشارات تحتاج لأشخاص يمتلكون الخبرة في توجيه الطاقات باتجاه مسارات العمل الصحيحة، خاصة وإن كان لهذه الطاقات عطاء كبير وحماس متزايد، وهذان عاملان يحتاجان لعمليات ضبط لا عبر قمعها أو تقويضها، بل عبر صقلها وتشذيبها وتوجيهها في اتجاه سليم.
تخيل، كمثال بسيط، لاعب كرة قدم سريع يلعب في مركز الجناح، يعتمد على رمي الكرة والركض بها بسرعة على خط الملعب الجانبي، إن لم يستغل المدرب قدرته هذه عبر التوجيه الصحيح والإرشاد المثالي، فإن كل تعبه لن يفضي إلى نتيجة، قد يصل لآخر الملعب ويرسل الكرة بشكل عرضي لكن بطريقة خاطئة، قد تتجاوز المهاجمين أو تخرج خارج الملعب، ولربما ينجح في إرسالها بطريقة تسفر عن هدف، لكنها ستكون عملية مبنية على التوفيق والحظ، والنتائج الثابتة، والعمليات الراسخة تعتمد على تخطيط مدروس وسليم، وتنفيذ موجه بشكل صحيح.
إن كنت تعرف وجهتك، فقد قطعت نصف الطريق، وإن تحركت باتجاهه فإنك تمضي على الطريق، وإن تحصلت على الإرشاد والتوجيه المثالي، فإنك ستصل لا محالة لنهاية الطريق، لتحقق أهدافك دون هدر للوقت والجهد والمال.