تاريخياً، عرفت رحلة الحج بأنها الرحلة الأكثر مشقة وخطراً في حياة الإنسان حيث كان يتعين على الحاج المنطلق من البحرين – على سبيل المثال – الانطلاق من فرضة المنامة نحو فرضة الخبر بالمملكة العربية السعودية عن طريق البحر ثم براً مروراً بالرياض في رحلة طويلة ومنهكة تستغرق أياماً طويلة في طرق ضيقة غير معبدة تكتنفها الكثير من المخاطر.
إلا أننا اليوم وبعد أقل من 50 سنة بتنا نتحدث عن «حج» بتقنيات متطورة للغاية وببنية تحتية وفوقية متينة وقطارات تنقل الحجاج بين المشاعر وخدمات أمنية وصحية وبلدية فوق المستوى ورجال ساهرون على أمن وسلامة الحجيج.
إن الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة طيلة العام من أجل تأمين موسم حج آمن وسلس وميسر لا يمكن الاستهانة بها أو التقليل من شأنها، فالأمر لا يتعلق بموسم حج لا تزيد مدته على عشرين يوما أو شهر أو أكثر من العام فحسب، بل ان العمل دؤوب ومتواصل ومستمر طيلة العام من أجل ضمان نجاح هذا الموسم المهم بالنسبة للمليار مسلم ونيف حول العالم.
جهود السعودية لا تقتصر على الأعمال البنيوية والتوسعات الإنشائية بل انها تبدأ منذ لحظة ملامسة قدم الحاج أرض المملكة ولحين مغادرته إياها، لا بل انها صارت تبدأ قبل وصوله من خلال «بوابة الحج الإلكترونية» التي دشنتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
إن حرص المملكة على إدخال التقنية على موسم الحج سواء من خلال البوابة الإلكترونية أو مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج أو أسوارة المعصم التي تحمل جميع المعلومات الخاصة بالحاج أو خدمة الجيل الخامس التي دشنتها مؤخراً في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو مبادرة «حج ذكي»، كلها أسهم في نقل موسم الحج نقلة نوعية واكبت مستجدات العصر ولبت احتياجات الحجاج على هذا الصعيد.
ليس ذلك فحسب، بل ان المملكة قد حرصت على إرسال موظفيها إلى مطارات بلدان الحجيج أنفسهم لأجل تخليص إجراءاتهم في الدول ذات الأعداد الكبيرة من الحجاج، ووفرت مترجمين بلغات متعددة لاستقبال ضيوف الرحمن في المطارات والمشاعر المقدسة والترحيب بهم وتوجيههم بلغاتهم الأم وهو أمر ليس سهلا بالقياس إلى أعداد الحجيج.
لعل الناظر إلى ضخامة الحدث السنوي المتمثل في شعيرة الحج المقدسة حيث يؤم أكثر من مليون و700 ألف حاج مكة المكرمة والمدينة المنورة يأتونهما من كل حدب وصوب يتجمعون في مكان واحد في وقت واحد لأداء فريضة الحج، ليدرك حجم الجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في تسيير العملية بسلاسة متناهية ويسر ليؤدي الحجاج مناسكهم في أيام معدودات بسهولة وطمأنينة.
فما من دولة في العالم بأسره يمكنها التعامل مع هذه الحشود المليونية وتأمين سلامتها وضمان أدائها نسكها وشعائرها بسلاسة وطمأنينة كما تفعل المملكة العربية السعودية، وإني والله لأعجب من الدعوات المغرضة لتدويل الحج من بلدان دأبت على الطعن في المملكة على غير ذي أساس.
هذه الجهود الجبارة واكبتها جهود مماثلة من قبل بعثة الحج البحرينية وحملات الحج التي حرص جلها على تقديم خدمات عالية المستوى للحجيج البحرينيين ومحاولة ابتكار خدمات نوعية تسهم في تسيير الموسم على نحو أيسر وأبسط.
ومن بين هذه الخدمات خدمة الإرشاد الصوتي الذي قدمته إحدى الحملات البحرينية لحجاجها لأول مرة بما أسهم في تعزيز التواصل بين المختصين بالإرشاد الديني والحجاج.
* سانحة:
في كل مرة تأخذنا فيها الحياة بروتينها ومتطلباتها والتزاماتها وضغوطها حتى تكاد تنسينا أنفسنا، ثم تعرض لنا أعياد الله بين ظهرانيها لتمتص أحزاننا وتبلسم أوجاعنا وتضمد جراحنا لنعاود الفرح ونعود لممارسة طقوسنا الاحتفالية.
يهب الله لنا الأعياد لتكون بلسما لأوجاع العام كله وعلاجا لأسقام القلب والنفس والروح، ففيها يصفو القلب وتنقى النفس وتتسامى الروح.
في الأعياد وحدها نشعر بميلنا الفطري للتجمع وصلة الرحم، وتكون القلوب مهيئة للعفو والصفح والتسامح.
عيد أضحى مبارك وكل عام وأنتم بحب وود وسعادة.
إلا أننا اليوم وبعد أقل من 50 سنة بتنا نتحدث عن «حج» بتقنيات متطورة للغاية وببنية تحتية وفوقية متينة وقطارات تنقل الحجاج بين المشاعر وخدمات أمنية وصحية وبلدية فوق المستوى ورجال ساهرون على أمن وسلامة الحجيج.
إن الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة طيلة العام من أجل تأمين موسم حج آمن وسلس وميسر لا يمكن الاستهانة بها أو التقليل من شأنها، فالأمر لا يتعلق بموسم حج لا تزيد مدته على عشرين يوما أو شهر أو أكثر من العام فحسب، بل ان العمل دؤوب ومتواصل ومستمر طيلة العام من أجل ضمان نجاح هذا الموسم المهم بالنسبة للمليار مسلم ونيف حول العالم.
جهود السعودية لا تقتصر على الأعمال البنيوية والتوسعات الإنشائية بل انها تبدأ منذ لحظة ملامسة قدم الحاج أرض المملكة ولحين مغادرته إياها، لا بل انها صارت تبدأ قبل وصوله من خلال «بوابة الحج الإلكترونية» التي دشنتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
إن حرص المملكة على إدخال التقنية على موسم الحج سواء من خلال البوابة الإلكترونية أو مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج أو أسوارة المعصم التي تحمل جميع المعلومات الخاصة بالحاج أو خدمة الجيل الخامس التي دشنتها مؤخراً في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو مبادرة «حج ذكي»، كلها أسهم في نقل موسم الحج نقلة نوعية واكبت مستجدات العصر ولبت احتياجات الحجاج على هذا الصعيد.
ليس ذلك فحسب، بل ان المملكة قد حرصت على إرسال موظفيها إلى مطارات بلدان الحجيج أنفسهم لأجل تخليص إجراءاتهم في الدول ذات الأعداد الكبيرة من الحجاج، ووفرت مترجمين بلغات متعددة لاستقبال ضيوف الرحمن في المطارات والمشاعر المقدسة والترحيب بهم وتوجيههم بلغاتهم الأم وهو أمر ليس سهلا بالقياس إلى أعداد الحجيج.
لعل الناظر إلى ضخامة الحدث السنوي المتمثل في شعيرة الحج المقدسة حيث يؤم أكثر من مليون و700 ألف حاج مكة المكرمة والمدينة المنورة يأتونهما من كل حدب وصوب يتجمعون في مكان واحد في وقت واحد لأداء فريضة الحج، ليدرك حجم الجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في تسيير العملية بسلاسة متناهية ويسر ليؤدي الحجاج مناسكهم في أيام معدودات بسهولة وطمأنينة.
فما من دولة في العالم بأسره يمكنها التعامل مع هذه الحشود المليونية وتأمين سلامتها وضمان أدائها نسكها وشعائرها بسلاسة وطمأنينة كما تفعل المملكة العربية السعودية، وإني والله لأعجب من الدعوات المغرضة لتدويل الحج من بلدان دأبت على الطعن في المملكة على غير ذي أساس.
هذه الجهود الجبارة واكبتها جهود مماثلة من قبل بعثة الحج البحرينية وحملات الحج التي حرص جلها على تقديم خدمات عالية المستوى للحجيج البحرينيين ومحاولة ابتكار خدمات نوعية تسهم في تسيير الموسم على نحو أيسر وأبسط.
ومن بين هذه الخدمات خدمة الإرشاد الصوتي الذي قدمته إحدى الحملات البحرينية لحجاجها لأول مرة بما أسهم في تعزيز التواصل بين المختصين بالإرشاد الديني والحجاج.
* سانحة:
في كل مرة تأخذنا فيها الحياة بروتينها ومتطلباتها والتزاماتها وضغوطها حتى تكاد تنسينا أنفسنا، ثم تعرض لنا أعياد الله بين ظهرانيها لتمتص أحزاننا وتبلسم أوجاعنا وتضمد جراحنا لنعاود الفرح ونعود لممارسة طقوسنا الاحتفالية.
يهب الله لنا الأعياد لتكون بلسما لأوجاع العام كله وعلاجا لأسقام القلب والنفس والروح، ففيها يصفو القلب وتنقى النفس وتتسامى الروح.
في الأعياد وحدها نشعر بميلنا الفطري للتجمع وصلة الرحم، وتكون القلوب مهيئة للعفو والصفح والتسامح.
عيد أضحى مبارك وكل عام وأنتم بحب وود وسعادة.