فاطمة يتيم

أكد شباب بحرينيون من الجنسين لـ"الوطن" أن الشباب البحريني طموح وصاحب كفاءة، وقادر على الإبداع والعطاء اللامحدود، موضحين أن أبرز ما ينقصه الموارد والدعم المعنوي والمادي، مشددين على ضرورة عدم الانسياق وراء المشاهير، أو الاتكال وانتظار الدعم وعدم استغلال الفرص.

وقالت شيخة الزايد، "إن من الإيجابيات التي لاحظتها على الشاب البحريني قدرته على اتخاذ القرارات من الناحية العملية أو الاجتماعية، والتنوع الذي يخوضه في مجالات العمل سواء داخل البحرين أو خارجها، ولديه حرية شخصية".

واستطردت، "ومن السلبيات بالنسبة لي هي بعض البوادر للتسلط على النساء من قبل الرجال، وأن رأيهم هو الصواب في جميع الأوقات، والبعض منهم لا يستطيع اتخاذ القرار دون ولي الأمر، أما حين نتحدث عن الشابة البحرينية فقد باتت تعمل في جميع مجالات العمل المؤسسي، والقيادي، والاجتماعي، والعلمي وحتى الطيران، وأصبحت طموحة في دراساتها العليا، كما أن البعض منهم يدرن مشاريعهن الخاصة، ولكن من سلبياتها أنها في بعض الأحيان تتخذ قراراتها دون اللجوء إلى الرجل، بالإضافة إلى أن بعض الشابات الأمهات يفرضن رأيهن في تربية الأبناء مما يؤدي إلى تحطيم نفسية الأبناء".

وأكد الشاب محمد القصير أن ما يعجبه في الشباب البحريني من الجنسين أنه طموح وصاحب كفاءة لا يستهان بها ولديه أفكار إبداعية تصل إلى العالمية، ولكن مشكلته تكمن في بعض الأحيان بالاتكالية، حيث إنه ينتظر الدعم من الآخرين وقد لا يحصل عليه في جميع الأوقات.

وقال علي تلفت، "أكثر ما يدهشني ويعجبني في شباب البحرين هو الهمة والإرادة التي يمتلكونها وحس المثابرة التي تعزز لديهم تحمل الصعاب مهما كانت، والبداية من الصفر للصعود للقمة، ولعل أكثر ما يزعجني في فئة معينة من الشباب هو حب الشهرة والتصنع والتصرفات العشوائية لديهم دون دراسة، لتحقيق مكاسب مؤقتة لا يجني أي شخص من ورائها شيء يذكر".

وأشار عمر الشايجي إلى أن "الشاب البحريني طموح ومبدع، ويملك العديد من الأفكار الإيجابية، ويحب التجربة، ولكن ما ينقصه ذكرناه مراراً وتكراراً في أوقات سابقة، ألا وهو الدعم المعنوي والمادي، فهذه أهم نقطة يحتاجها الشاب ليكمل طريق النجاح بالإضافة إلى حاجته للمزيد من الصبر الثقة بنفسه ومواهبه وقدراته، وهنا أتحدث عن الثقة الإيجابية لأن الثقة السلبية تكون زائدة عن الحد، علماً بأنه يوجد العديد من الشباب البحريني ورغم إمكانياتهم المحدودة إلا أنهم استطاعوا التميز والإبداع وتحقيق الإنجازات، خاصة في مجال الرياضة، فنرى على سبيل المثال لاعبي كرة اليد لديهم إمكانيات بسيطة ولكنهم عملوا واجتهدوا بأنفسهم، ولكنهم لا يملكون الدعم المعنوي والتوجيه الفكري الذي يطور من عقلياتهم ليصلوا إلى الاحترافية مثل باقي اللاعبين في أوروبا وغيرها من الدول المتقدمة".

من جهتها أكدت مريم الخاجة، أن الشباب البحريني قادر على صنع القرار والتعبير عن نفسه بحرية من خلال المساحات المهيئة له للاجتماع والمشاركة في أنشطة تتعلق باحتياجاته ومصالحه المتنوعة، وأبرز مثال على ذلك مدينة الشباب 2030، فالمدينة تحافظ على كرامة الشباب وسلامتهم، وتتيح الفرصة للمشاركة في قضاياهم؛ كما تتيح تلك الأماكن العامة للشباب فرصة المشاركة في الألعاب الرياضية والأنشطة الترفيهية المجتمعية الأخرى التي من خلالها يكتشفون مواهبهم وقدراتهم، مضيفة، "ولعل أكثر ما يزعجني في البعض منهم، انجرافهم وراء المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي ومحاولة تقليدهم حتى لو كانت أفعالهم مخالفة للعادات والتقاليد في المجتمع البحريني".

ولفت عبدالعزيز المعاودة إلى أن "أكثر ما يميز الشباب هو حبهم للعطاء بمختلف أنواعه، فعطاؤهم لا يقتصر على الحدود الجغرافية لمملكة البحرين بل يتعداها ليصل إلى العالم أجمع، فهو شباب مبدع مبتكر يخلق الفرص من العدم، وما لا يعجبني عند بعض الشباب فقد الثقة بالنفس وإلقاء اللوم على قصور الموارد، رغم أنه لو حاول لاستطاع أن ينجز ما لا يستطيع غيره إنجازه".