نص - وسام دراز

- ترسمْ؟

نعم ..

أو أندي شهوة الحجر

- هذا البوار وهذي علبة المطر

- ماذا سترسم؟

أرضا لا تقايِضنا بمشرقين

لننسى ضحكة القمر

وغابة لا تعري سر غيمتها

ولا تحدث حطاباً عن الشجر

وشارعاً دائرياً حول بلدتنا

حتى يمر علينا البيت في السفر

وصائداً يرسم الغزلان ميتة

لكي يصيد لها روحاً من الصور

وقلب بحر بلا ذكرى تؤنبه

لأنه مات

لم يسمع لمنتحر

سأرسم الناس فخاراً وأكسره

لتهرب الروح من زنزانة البشر