مروة غلام

أدى ظهور "تطبيقات" التسوق الشهيرة بعروضها المتعددة وأسعارها المنخفضة على الهواتف مؤخراً إلى ازدياد اقبال النساء على التسوق من خلالها.

ولدى استطلاع "الوطن" لعددا من الفتيات، أكدن أنها الوسيلة الأفضل للتسوق بدلا من ازدحام الأسواق واكتظاظها قبل العيد، إلا أنها تعد سلاحاً ذو حدين مما يستدعي الحذر والتدقيق قبل اقتناء السلع.

وحول ذلك، قالت مريم المرباطي أن المجمعات والأسواق خلال فترة قبل العيد بأسبوعين وأكثر تكاد لا تطاق من الإزدحام وتحاشد الناس على المحلات، بالإضافة إلى تضاعف تكلفة الملابس والإكسسوارات خصوصاً في تلك الفترة وتشابه القطع في أكثر من محل خصوصاً في المجمعات، لذلك عمدت الى طلب ملابسها من تطبيقات الملابس التي ظهرت مؤخراً بسبب تنوع القطع والأذواق بحسب رغبة الناس.

وأضافت أن القطع يتم توصيلها الى مكانها في المنزل، ما يؤدي لتفادي إزدحام الشوارع في تلك الفترة.

ولاحظت مريم أن خلال تلك الفترة تقوم الكثير من تلك التطبيقات بعمل عروض وتخفيضات تجذب المستهلك، عكس المحلات والأسواق التي ترفع أسعارها في فترة العيد.

أما فاطمة فرهاد فقد إعتبرت تطبيقات التسوق سلاح ذو حدين ويجب الحذر والتدقيق في القطع والصور التي ينشرها المستهلكون عبرها، للتأكد من جودتها قبل الطلب، إلا أنها تؤيد فكرة التسوق عبرها كونها قليلة التكلفة وكثيرة العروض التي من شأنها أن تجذب المستهلكين لها.

في حين أشارت سارة خالد إلى أنها توقفت عن التسوق للعيد فور ظهور تلك التطبيقات في الساحة، إلا أنها كانت تتسوق عبر متاجر "الانستقرام" مسبقاً ولكنها تفاجئت لدى اكتشافها تلاعب معظم أصحاب تلك المتاجر الإلكترونية بالأسعار، فضلا عن فارق السعر الشاسع، لذلك توجهت إلى تطبيقات التسوق لتزيل عنها هم إزدحام السوق وتلاعب أصحاب المتاجر الإلكترونية بالأسعار.

من جانبها، قالت صاحبة أحد المتاجر الإلكترونية الموجودة على "الإنستقرام" أن هذه التطبيقات ساعدت على فتح المنافسة بينها وبين المتاجر، حيث كانت المنافسة مفتوحة بين أصاحب المتاجر والأسواق، إلا أت اليوم دخلت هذه التطبيقات لتكون منافس حاد بين الإثنين. وأضافت "كنت في السابق أطلب بضاعتي من أحد التطبيقات الموجودة اليوم وكان الإقبال عليها شديداً، لكن عندما أكتشف عدد من الزبائن مكان حصولي عليها أخذ الإقبال يتراجع شيئاً فشيئاً، لذلك صرت أطلب بضاعتي من تطبيق آخر وفي بعض الأحيان أقوم بالبيع بأقل الأسعار خوفاً من الخسارة".

وأتفقت معها صاحبة حساب بيع إكسسوارات في "الإنستقرام" منى أحمد، وقالت "كنت أبيع قطع الإكسسوارت بدينار أو في بعض الأحيان أكثر، وكنت أطلبها من أحد التطبيقات المشهورة التي تبيعها بـ100 فلس وحدود ذلك، لكن مع إنتشار إعلانات هذا التطبيق توقف الزبائن عن الشراء ووصفوني بالمحتالة".

كما وصفت منى هذه التطبيقات بأنها السلاح الذي سلب منها مصدر من مصادر رزقها والذي كانت تعتمد عليه في حاجتها.