يخصص النظام الإيراني جزءاً كبيراً من ثروة الشعب الإيراني التي يسيطر عليها ويتصرف فيها كيفما يشاء للمنظمات الإرهابية ومختلف الجهات التي يعتبرها ضمن ما يطلق عليه اسم «محور المقاومة». هذه المخصصات لا تتأثر بأي شيء ولا تنقص إلا أن غضب المرشد على إحداها وهو ما حصل قبل حين مع «حماس» التي أيدت الثورة على الرئيس السوري. وبالتأكيد فإن التراجع عن مثل هذا القرار ممكن لو أن «حماس» غيرت موقفها أو وفرت ما يحتاجه النظام الإيراني من معلومات ومواقف.
الدعم الإيراني لـ «حماس» لم يتوقف ولكنه قل في السنوات الأخيرة بسبب موقف الحركة من الثورة في سوريا، والحديث الآن يدور عن زيادته، فالمعلومات التي رشحت أخيراً تفيد بأن النظام الإيراني وافق خلال استقبال خامنئي لوفد من الحركة على إعادة النظر في الدفعات الشهرية لها ورفعها إلى 30 مليون دولار. هذا الرقم يدفع إلى التساؤل عن حجم المبالغ التي يتم بها دعم «حزب الله» في لبنان والمنظمات الأخرى التي تعمل في الدول القريبة من إيران وخصوصا البحرين والسعودية اللتين يقض تطورهما مضجع النظام الإيراني كثيراً.
المثير في أمر الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني لحماس وغيرها من المنظمات الفلسطينية أنه لم يغير في المشهد الفلسطيني كثيراً، فلا يزال الشعب الفلسطيني يعاني، ولا تزال إسرائيل تتحكم في كل شيء وتفعل ما تشاء وقتما تشاء وتقتل وتهدم البيوت على رؤوس أصحابها وتبني المستوطنات وتجتاح بيت المقدس وقتما تقرر، ولا يصدر عن تلك المنظمات غير التهديدات والتوعد بالرد القاسي عندما تفعل القوات الإسرائيلية ذلك أو توجه ضربة للمقاومة.
كل الأموال التي يأخذها النظام الإيراني من ثروة الشعب الإيراني المظلوم ويوزعها يمنة ويسرة تذهب هباءً منثوراً، حيث الواقع يؤكد بأن الأوضاع في فلسطين بعد كل هذه السنين وتلك الأموال بقيت على حالها وأن المخصصات التي تدفع لكل من قرر الوقوف ضد أهله ووطنه لم يكسب منها النظام سوى التوهم بأن دول المنطقة صارت تخاف منه وتحسب له ألف حساب!
لا يمكن للنظام الإيراني إحداث أي تغيير في المنطقة، لا بصواريخه ومسيراته، ولا بأموال الشعب الإيراني التي استولى عليها، ولا بدعمه اللامحدود لتلك المنظمات التي اعتبرها العالم إرهابية، ولا بتهديداته وتصريحات مسؤوليه التي لا تتوقف، والدليل هو أن شيئاً لم يتغير على مدى العقود الأربعة الأخيرة التي سيطر فيها هذا النظام على مقدرات إيران ولعلع خلالها كثيراً وأزبد وأرعد وأغدق الأموال على تلك المنظمات وعلى كل فرد يعلن انحيازه له.
لو أن النظام الإيراني يريد خير المنطقة ما فعل كل هذا الذي يفعله منذ 40 سنة، خصوصاً وأن جيرانه كلهم مسالمون ومرنون ويمكن التفاهم والتعاون معهم بسهولة، فهم يعملون من أجل خير المنطقة وشعوبها. لو فعل النظام الإيراني ذلك منذ البداية – بدل رفع الشعارات الفارغة والتي منها تصدير الثورة – لأكل الإيرانيون من فوقهم ومن تحت أرجلهم ولما حصل كل الذي حصل في المنطقة في هذه السنين ولاختلف مستقبل النظام الإيراني.
القضية الفلسطينية التي رفع النظام الإيراني شعار مناصرتها والدفاع عنها لم يتغير عليها شيء ولم يتغير شيء على الفلسطينيين الذين يعانون في الداخل بسبب تلك الشعارات والمواقف الهزيلة. والحال نفسه فيما يخص الدول الأخرى التي ظل النظام يغدق على المنظمات التي تتخذ منها موقفا وتحاربها، فتلك المنظمات لم تتمكن من تحقيق أي هدف من أهدافها ولم يجد منها الناس إلا الأذى.
هذا يعني أن للنظام الإيراني غايات أخرى وأن كل هذا الكرم مع المنظمات على اختلافها هو من أجل بلوغ تلك الغايات.
الدعم الإيراني لـ «حماس» لم يتوقف ولكنه قل في السنوات الأخيرة بسبب موقف الحركة من الثورة في سوريا، والحديث الآن يدور عن زيادته، فالمعلومات التي رشحت أخيراً تفيد بأن النظام الإيراني وافق خلال استقبال خامنئي لوفد من الحركة على إعادة النظر في الدفعات الشهرية لها ورفعها إلى 30 مليون دولار. هذا الرقم يدفع إلى التساؤل عن حجم المبالغ التي يتم بها دعم «حزب الله» في لبنان والمنظمات الأخرى التي تعمل في الدول القريبة من إيران وخصوصا البحرين والسعودية اللتين يقض تطورهما مضجع النظام الإيراني كثيراً.
المثير في أمر الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني لحماس وغيرها من المنظمات الفلسطينية أنه لم يغير في المشهد الفلسطيني كثيراً، فلا يزال الشعب الفلسطيني يعاني، ولا تزال إسرائيل تتحكم في كل شيء وتفعل ما تشاء وقتما تشاء وتقتل وتهدم البيوت على رؤوس أصحابها وتبني المستوطنات وتجتاح بيت المقدس وقتما تقرر، ولا يصدر عن تلك المنظمات غير التهديدات والتوعد بالرد القاسي عندما تفعل القوات الإسرائيلية ذلك أو توجه ضربة للمقاومة.
كل الأموال التي يأخذها النظام الإيراني من ثروة الشعب الإيراني المظلوم ويوزعها يمنة ويسرة تذهب هباءً منثوراً، حيث الواقع يؤكد بأن الأوضاع في فلسطين بعد كل هذه السنين وتلك الأموال بقيت على حالها وأن المخصصات التي تدفع لكل من قرر الوقوف ضد أهله ووطنه لم يكسب منها النظام سوى التوهم بأن دول المنطقة صارت تخاف منه وتحسب له ألف حساب!
لا يمكن للنظام الإيراني إحداث أي تغيير في المنطقة، لا بصواريخه ومسيراته، ولا بأموال الشعب الإيراني التي استولى عليها، ولا بدعمه اللامحدود لتلك المنظمات التي اعتبرها العالم إرهابية، ولا بتهديداته وتصريحات مسؤوليه التي لا تتوقف، والدليل هو أن شيئاً لم يتغير على مدى العقود الأربعة الأخيرة التي سيطر فيها هذا النظام على مقدرات إيران ولعلع خلالها كثيراً وأزبد وأرعد وأغدق الأموال على تلك المنظمات وعلى كل فرد يعلن انحيازه له.
لو أن النظام الإيراني يريد خير المنطقة ما فعل كل هذا الذي يفعله منذ 40 سنة، خصوصاً وأن جيرانه كلهم مسالمون ومرنون ويمكن التفاهم والتعاون معهم بسهولة، فهم يعملون من أجل خير المنطقة وشعوبها. لو فعل النظام الإيراني ذلك منذ البداية – بدل رفع الشعارات الفارغة والتي منها تصدير الثورة – لأكل الإيرانيون من فوقهم ومن تحت أرجلهم ولما حصل كل الذي حصل في المنطقة في هذه السنين ولاختلف مستقبل النظام الإيراني.
القضية الفلسطينية التي رفع النظام الإيراني شعار مناصرتها والدفاع عنها لم يتغير عليها شيء ولم يتغير شيء على الفلسطينيين الذين يعانون في الداخل بسبب تلك الشعارات والمواقف الهزيلة. والحال نفسه فيما يخص الدول الأخرى التي ظل النظام يغدق على المنظمات التي تتخذ منها موقفا وتحاربها، فتلك المنظمات لم تتمكن من تحقيق أي هدف من أهدافها ولم يجد منها الناس إلا الأذى.
هذا يعني أن للنظام الإيراني غايات أخرى وأن كل هذا الكرم مع المنظمات على اختلافها هو من أجل بلوغ تلك الغايات.