هل فكرت يوماً في صعوبة أن تجمع 2.5 مليون شخص من جنسيات مختلفة، وأعراق مختلفة، ويتحدثون لغات مختلفة، في منطقة جغرافية محددة، لأداء شعائر معينة؟!
هل فكرت كيف ستستقبل كل هؤلاء الجموع؟ كيف ستوفر لهم السكن المناسب؟ كيف ستوفر لهم مواصلات مناسبة وآمنة سواء في تنقلاتهم من دولهم، أو تنقلاتهم الداخلية؟
هل فكرت في كمية الغذاء التي يحتاجها 2.5 مليون فرد؟ وكيفية التعامل مع مخلفات هذه الأطعمة؟
والاهم من كل ذلك كيف تضمن الأمن والأمان لهم؟
هذا بالضبط ما يحدث في الحج في كل عام، جهود جبارة تبذل في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، فنجد أن جميع الجهات في المملكة العربية السعودية تتسابق من أجل خدمة ضيوف بيت الله الحرام، واضعين نصب أعينهم أجر الآخرة قبل أجر الدنيا.
يعملون جميعاً كخلية نحل من أجل أن تسير كل الأمور بالشكل المطلوب لتقديم أفضل خدمة لحجاج بيت الله الحرام من مختلف بقاع الأرض.
كما يعمل أفراد الأمن على أكمل وجه للالتزام بالخطة الأمنية المرسومة، للمحافظة على أمن كل حاج، وتعمل الطواقم الطبية على توفير الرعاية الصحية لجميع الحجاج.
إن تجربة إدارة وتنظيم الحج هي تجربة تستحق الدراسة على عدد من الصعد للاستفادة منها، فتراكم الخبرات في إدارة الحج سنوياً أعطى المملكة العربية السعودية الريادة عالمية في تنظيم الفعاليات العالمية، بالإضافة إلى الريادة في وضع الخطط الأمنية لإدارة الفعاليات الكبيرة.
كما أن إدارة الحج، جعلت من المملكة العربية السعودية دولة ذات اقتصاد ضخم لا تعتمد على الموارد النفطية وحسب، بل تعتمد على السياحة الدينية بشكل أساسي من خلال «الحج والعمرة»، سواء من خلال العائد المباشر من المواصلات والسكن والغذاء، والهدايا، حيث أظهرت دراسة لمركز السجيني للاستشارات الاقتصادية والإدارية أن «40% من إنفاق الحجاج يخصص للسكن، يليه النقل والمواصلات الذي يمثل 31%، ثم الهدايا الذي يمثل الإنفاق عليها نحو 14% من مجمل الإنفاق، يتبعه الإنفاق على الغذاء بنحو 10%، في حين تذهب الـ 5% المتبقية إلى أوجه الإنفاق المختلفة». كما كشفت رؤية المملكة العربية السعودية أنه «من المتوقع أن تتجاوز الإيرادات 50 مليار ريال سنوياً مع تحقيق أهداف الرؤية».
وكم أتمنى أن أرى عوائد استثمارية تأتي من خلال إنشاء مصانع متخصصة سعودية وخليجية تستثمر في مجال الحج، مثل إنشاء مصانع لتصنيع إحرام الحج، أو تصنيع أحذية مبتكرة ملائمة للحج وتتفق مع الشريعة الإسلامية مثلاً، أو مصانع للاستفادة من مخلفات أغذية الحجيج، أو مصانع خاصة بتوفير الطاقة النظيفة في الحرم المكي، والمدينة، وكم أتمنى لو أن أحدا يتبنى فكرة الابتكار في الأدوات التي يستخدمها الحجاج او المعتمرين مثل كراسي وخيم مبتكرة للمبيت في منى، أو الابتكار في آليات جديدة لتنقل الحجاج، أو استحداث أي شيء من شأنه تسهيل معاش الحاج والمعتمر سواء أكان ابتكار ملموس أو تقني.
أن الاستثمار في أي شيء يخص الحج والعمرة هو استثمار رابح، فهو يتصف بالاستدامة ونحن أولى به من غيرنا، فنحن أولى أن نرى سجاد الصلاة سعودية الصنع لا صينية الصنع كما هو حاصل الآن مثلاً، حتى وإن كانت تصنع في الصين بسبب رخص الموارد والأيدي العاملة فيها إلا أن المصنع يجب أن يكون سعودياً أو خليجياً أو عربياً أو إسلامياً.. فنحن أولى بالاستثمار في أمور حياتنا وديننا.
* رأيي المتواضع:
ألف مبارك للشقيقة المملكة العربية السعودية نجاح موسم الحج. وأتمنى أن نرى أصحاب الأفكار ورؤوس الأموال يتحركون للاستثمار في الحج.
هل فكرت كيف ستستقبل كل هؤلاء الجموع؟ كيف ستوفر لهم السكن المناسب؟ كيف ستوفر لهم مواصلات مناسبة وآمنة سواء في تنقلاتهم من دولهم، أو تنقلاتهم الداخلية؟
هل فكرت في كمية الغذاء التي يحتاجها 2.5 مليون فرد؟ وكيفية التعامل مع مخلفات هذه الأطعمة؟
والاهم من كل ذلك كيف تضمن الأمن والأمان لهم؟
هذا بالضبط ما يحدث في الحج في كل عام، جهود جبارة تبذل في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، فنجد أن جميع الجهات في المملكة العربية السعودية تتسابق من أجل خدمة ضيوف بيت الله الحرام، واضعين نصب أعينهم أجر الآخرة قبل أجر الدنيا.
يعملون جميعاً كخلية نحل من أجل أن تسير كل الأمور بالشكل المطلوب لتقديم أفضل خدمة لحجاج بيت الله الحرام من مختلف بقاع الأرض.
كما يعمل أفراد الأمن على أكمل وجه للالتزام بالخطة الأمنية المرسومة، للمحافظة على أمن كل حاج، وتعمل الطواقم الطبية على توفير الرعاية الصحية لجميع الحجاج.
إن تجربة إدارة وتنظيم الحج هي تجربة تستحق الدراسة على عدد من الصعد للاستفادة منها، فتراكم الخبرات في إدارة الحج سنوياً أعطى المملكة العربية السعودية الريادة عالمية في تنظيم الفعاليات العالمية، بالإضافة إلى الريادة في وضع الخطط الأمنية لإدارة الفعاليات الكبيرة.
كما أن إدارة الحج، جعلت من المملكة العربية السعودية دولة ذات اقتصاد ضخم لا تعتمد على الموارد النفطية وحسب، بل تعتمد على السياحة الدينية بشكل أساسي من خلال «الحج والعمرة»، سواء من خلال العائد المباشر من المواصلات والسكن والغذاء، والهدايا، حيث أظهرت دراسة لمركز السجيني للاستشارات الاقتصادية والإدارية أن «40% من إنفاق الحجاج يخصص للسكن، يليه النقل والمواصلات الذي يمثل 31%، ثم الهدايا الذي يمثل الإنفاق عليها نحو 14% من مجمل الإنفاق، يتبعه الإنفاق على الغذاء بنحو 10%، في حين تذهب الـ 5% المتبقية إلى أوجه الإنفاق المختلفة». كما كشفت رؤية المملكة العربية السعودية أنه «من المتوقع أن تتجاوز الإيرادات 50 مليار ريال سنوياً مع تحقيق أهداف الرؤية».
وكم أتمنى أن أرى عوائد استثمارية تأتي من خلال إنشاء مصانع متخصصة سعودية وخليجية تستثمر في مجال الحج، مثل إنشاء مصانع لتصنيع إحرام الحج، أو تصنيع أحذية مبتكرة ملائمة للحج وتتفق مع الشريعة الإسلامية مثلاً، أو مصانع للاستفادة من مخلفات أغذية الحجيج، أو مصانع خاصة بتوفير الطاقة النظيفة في الحرم المكي، والمدينة، وكم أتمنى لو أن أحدا يتبنى فكرة الابتكار في الأدوات التي يستخدمها الحجاج او المعتمرين مثل كراسي وخيم مبتكرة للمبيت في منى، أو الابتكار في آليات جديدة لتنقل الحجاج، أو استحداث أي شيء من شأنه تسهيل معاش الحاج والمعتمر سواء أكان ابتكار ملموس أو تقني.
أن الاستثمار في أي شيء يخص الحج والعمرة هو استثمار رابح، فهو يتصف بالاستدامة ونحن أولى به من غيرنا، فنحن أولى أن نرى سجاد الصلاة سعودية الصنع لا صينية الصنع كما هو حاصل الآن مثلاً، حتى وإن كانت تصنع في الصين بسبب رخص الموارد والأيدي العاملة فيها إلا أن المصنع يجب أن يكون سعودياً أو خليجياً أو عربياً أو إسلامياً.. فنحن أولى بالاستثمار في أمور حياتنا وديننا.
* رأيي المتواضع:
ألف مبارك للشقيقة المملكة العربية السعودية نجاح موسم الحج. وأتمنى أن نرى أصحاب الأفكار ورؤوس الأموال يتحركون للاستثمار في الحج.