قول النظام الإيراني ما معناه إنه «كلما زادت أعداد السفن الحربية الأجنبية في مياه الخليج العربي كلما صار أقل أمناً» قول حق يراد به باطل، فعدم وجود هذه السفن لا يعني أن هذه المياه أصبحت أكثر أمنا، فأي أمن يمكن أن يشهده الخليج العربي في ظل وجود نظام كالنظام الإيراني يعتبر اقتراف الحماقة حقاً مشروعاً ولا يرى في الصورة غير نفسه؟
ليست دول الخليج العربي هي التي حولت المنطقة إلى مخزن بارود كما يدعي وزير خارجية النظام الإيراني ولكنه هذا النظام الذي أوهم نفسه بأنه سيد المنطقة والوحيد فيها وصاحب الأمر والنهي وأن على الآخرين أن يؤمنوا به وينفذوا كل ما يريد.
من أمثلة الحالة المأساوية التي يعيشها النظام الإيراني أن ظريف قال في نفس اليوم الذي كشف فيه النظام عن أسلحة جديدة إن كثرة السلاح لا يعني القدرة على الدفاع عن النفس والانتصار! طبعاً هو يقصد إقدام دول الخليج العربي على شراء الأسلحة، ففي اعتقاده أن النظام الإيراني وحده الذي يحق له امتلاك الأسلحة وأنه وحده إن امتلكها لديه استطاع أن يضمن أمن الخليج!
لولا أن دول الخليج العربي صارت متيقنة من أنها تتعامل مع نظام لو استفرد بالمنطقة أغرقها لما أقدمت على شراء السلاح ولما اتخذت موقفاً من هذا النظام الذي لم ينتظر حتى اللحظة الثانية التي استولى فيها على الحكم في إيران فأعلن بأنه مقبل على ما أسماه بتصدير الثورة.
وجود السفن الأجنبية في المنطقة من شأنه أن يوفر لدول الخليج العربي شيئاً من الإحساس بالأمان. معرفتها بسلوك النظام الإيراني والعقلية الفارسية يجعلها توافق على وجود تلك السفن بل يجعلها تطلب من الدول الكبرى التواجد هنا، فالنظام الإيراني لا أمان له ولا يمكن الثقة فيه ولا مفر من توافر سفن الحماية منه.
حتى مع تواجد السفن الحربية الأجنبية في مياه الخليج العربي لا أمان للنظام الإيراني، فهو قابل لارتكاب الحماقات في كل حين. دليل ذلك مطاردته للسفينة التي ترفع العلم البريطاني واختطافها لتساوم بها بريطانيا وتستعيد سفينتها التي تم احتجازها في جبل طارق، ودليله مطاردة قواته البحرية لسفن أخرى في الأيام الأخيرة.
المتسبب في الزحام في مياه المنطقة وتحويلها إلى برميل بارود هو النظام الإيراني وليس دول الخليج العربي، إلا أن كان هذا النظام يعتقد أن هذه الدول ستقف مكتوفة الأيدي وهي ترى كل هذا الذي يفعله في هذه المياه وترى كيف يهدد وجودها ومستقبلها؟
المتابعون لهذا الملف لا بد أنهم لاحظوا أن النظام الإيراني عمد إلى الاستفادة من تصريح تم تداوله أخيراً عن إمكانية مشاركة إسرائيل في حماية السفن المتواجدة في مياه المنطقة حيث حول القصة كلها من خطورة استغلاله هو لهذه المياه وتوظيفها ضد جيرانه إلى قصة لا أساس لها ملخصها أن إسرائيل تعمل على التواجد في مياه المنطقة وأن ترامب يعمل على تمكينها من ذلك وأن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي كان للوصول إلى هذا الأمر!
قيام الدول العظمى بإرسال سفن حربية لحماية سفنها التجارية في مياه المنطقة أمر طبيعي ومتوقع، فمن غير المعقول ترك المياه للنظام الإيراني ليعبث فيها كيفما يشاء ويهدد السفن في كل حين، وسعي دول الخليج العربي لتوفير الحماية اللازمة لنفسها ولسفنها أمر طبيعي ومتوقع أيضاً، فمن غير المعقول أن ترى كل هذا الذي يفعله النظام الإيراني وتتابع في صمت وكأن الأمر لا يعنيها.
ما يردده النظام الإيراني هذه الأيام عن غياب الأمان مع كثرة تواجد السفن الحربية في مياه المنطقة حق يريد به باطلاً.
ليست دول الخليج العربي هي التي حولت المنطقة إلى مخزن بارود كما يدعي وزير خارجية النظام الإيراني ولكنه هذا النظام الذي أوهم نفسه بأنه سيد المنطقة والوحيد فيها وصاحب الأمر والنهي وأن على الآخرين أن يؤمنوا به وينفذوا كل ما يريد.
من أمثلة الحالة المأساوية التي يعيشها النظام الإيراني أن ظريف قال في نفس اليوم الذي كشف فيه النظام عن أسلحة جديدة إن كثرة السلاح لا يعني القدرة على الدفاع عن النفس والانتصار! طبعاً هو يقصد إقدام دول الخليج العربي على شراء الأسلحة، ففي اعتقاده أن النظام الإيراني وحده الذي يحق له امتلاك الأسلحة وأنه وحده إن امتلكها لديه استطاع أن يضمن أمن الخليج!
لولا أن دول الخليج العربي صارت متيقنة من أنها تتعامل مع نظام لو استفرد بالمنطقة أغرقها لما أقدمت على شراء السلاح ولما اتخذت موقفاً من هذا النظام الذي لم ينتظر حتى اللحظة الثانية التي استولى فيها على الحكم في إيران فأعلن بأنه مقبل على ما أسماه بتصدير الثورة.
وجود السفن الأجنبية في المنطقة من شأنه أن يوفر لدول الخليج العربي شيئاً من الإحساس بالأمان. معرفتها بسلوك النظام الإيراني والعقلية الفارسية يجعلها توافق على وجود تلك السفن بل يجعلها تطلب من الدول الكبرى التواجد هنا، فالنظام الإيراني لا أمان له ولا يمكن الثقة فيه ولا مفر من توافر سفن الحماية منه.
حتى مع تواجد السفن الحربية الأجنبية في مياه الخليج العربي لا أمان للنظام الإيراني، فهو قابل لارتكاب الحماقات في كل حين. دليل ذلك مطاردته للسفينة التي ترفع العلم البريطاني واختطافها لتساوم بها بريطانيا وتستعيد سفينتها التي تم احتجازها في جبل طارق، ودليله مطاردة قواته البحرية لسفن أخرى في الأيام الأخيرة.
المتسبب في الزحام في مياه المنطقة وتحويلها إلى برميل بارود هو النظام الإيراني وليس دول الخليج العربي، إلا أن كان هذا النظام يعتقد أن هذه الدول ستقف مكتوفة الأيدي وهي ترى كل هذا الذي يفعله في هذه المياه وترى كيف يهدد وجودها ومستقبلها؟
المتابعون لهذا الملف لا بد أنهم لاحظوا أن النظام الإيراني عمد إلى الاستفادة من تصريح تم تداوله أخيراً عن إمكانية مشاركة إسرائيل في حماية السفن المتواجدة في مياه المنطقة حيث حول القصة كلها من خطورة استغلاله هو لهذه المياه وتوظيفها ضد جيرانه إلى قصة لا أساس لها ملخصها أن إسرائيل تعمل على التواجد في مياه المنطقة وأن ترامب يعمل على تمكينها من ذلك وأن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي كان للوصول إلى هذا الأمر!
قيام الدول العظمى بإرسال سفن حربية لحماية سفنها التجارية في مياه المنطقة أمر طبيعي ومتوقع، فمن غير المعقول ترك المياه للنظام الإيراني ليعبث فيها كيفما يشاء ويهدد السفن في كل حين، وسعي دول الخليج العربي لتوفير الحماية اللازمة لنفسها ولسفنها أمر طبيعي ومتوقع أيضاً، فمن غير المعقول أن ترى كل هذا الذي يفعله النظام الإيراني وتتابع في صمت وكأن الأمر لا يعنيها.
ما يردده النظام الإيراني هذه الأيام عن غياب الأمان مع كثرة تواجد السفن الحربية في مياه المنطقة حق يريد به باطلاً.