سماهر سيف اليزل
أكد عدد من الخبراء والمختصين في العمل الإغاثي دور المرأة الكبير في نشر ثقافة المساعدة، واصفين إياها بالأقرب والأعلم باحتياجات الفئات المستهدفة، فرغم اختلاف الآراء بين مؤيد ومعارض لعمل المرأة الإغاثي والإنساني، تبقى للمرأة بصمتها الواضحة في تلمس الاحتياجات وإحداث الفارق.
ويحتفل العالم اليوم 19 أغسطس باليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2019، وفي هذا العام اختار الشعار تكريم النساء العاملات في مجموعات الإغاثة الإنسانية، والتركيز على الأبطال المجهولين ممن عملوا منذ سنوات طويلة في أصعب المناخات والتضاريس.
"الوطن" تستذكر عطاء النساء ومساهمتهن في تخفيف المعاناة والألم حول العالم، فالبحرينيات هن السباقات لتقديم يد المساعدة والعون، ولهن باع طويل في المجال الإنساني، وفي الثقافة المجتمعية ثمة إشادة بقدرة المرأة البحرينية على قيادة العمل الإغاثي والتطوعي بفعالية وقوة لا تقل عن نظرائها من الرجال، فالمرأة البحرينية قطعت أشواطاً كبيرة وتميزت عن باقي الدول الخليجية والعربية في خوضها المبكر للعمل المجتمعي المدني.
ويقول د.محمد عايد مؤسس ورئيس جمعية الإغاثة الطبية البحرينية: "نؤمن في الإغاثة الطبية البحرينية بقدرة المرأة البحرينية على قيادة العمل الإغاثي والتطوعي بفعالية وقوة لا تقل عن نظرائها من الرجال، إذ تمتلك الخبرة التي تزداد يوماً بعد يوم ولديها الرؤية والهدف بل تتفوق بقوة التعاطف والدافع للمساعدة".
وعن عطاء المرأة في المجال الإغاثي يقول د.عايد: "لدينا عناصر نسائية من الأعضاء المؤسسين ومجلس الإدارة لدينا ثلاث طبيبات هن د.إيمان عبدالعزيز مراد، ود.آية محمود الزمروني، ود.ضحى الجودر، وتتبوأ منصب الرئيس التنفيذي الأستاذة دلال علي أمين، ومن المتطوعين نعتمد على الإغاثيات بصورة كبيرة ويمثلون في المجمل الغالبية العظمى، فالمرأة البحرينية قطعت أشواطاً كبيرة وتميزت عن باقي الدول الخليجية والعربية في خوضها المبكر للعمل المجتمعي المدني، وذلك التميز لم يكن ليتم لولا تذليل الصعوبات وتخطي العوائق دون التنازل عن الدين والقيم العليا التي تميزها وتجعلها قادرة على المنافسة والتقدم" .
ويختم مؤكداً أن للجانب الديني رأي مؤيد لعمل المرأة في المجال الإغاثي وعنه يقول: "أستذكر قول الله تعالى: "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة ولنجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"، هو كلام الله والطمع في رضاه واكتساب الثواب وحباً للتراحم ما يدفعنا لقبول كل التحديات والوصول للشعوب المنكوبة أو المحتاجة، هو ذاك الشعور بأننا جسد واحد وأن الوطن يتسع ليغيث كل الملهوفين أيا ما كان مكانهم".
نهضة الشعوب
ومن جهتها، تقول الرئيس التنفيذي لجمعية الإغاثة الطبية دلال أمين: "للعمل الإغاثي الأثر الكبير في حياة الشعوب ونهضة المجتمعات لما له من فوائد ومكتسبات إيجابية على الفرد والمجتمع والأمة على حد سواء. ولكي يؤتي العمل ثماره ويكون فاعلاً ومؤثراً إذ يجب أن يشارك في تنميته جميع أفراد المجتمع، كما أن للمرأة الدور الفاعل والملموس في دفع عجلة تطور العمل الإغاثي على اختلاف مجالاته كالتعليم والتمريض والتثقيف ومساعدة الأسر المحتاجة وحل مشكلات الفتيات والاهتمام بقضايا المرأة وتطوير وتنمية مهاراتها".
وتضيف أمين: "لعبت المرأة منذ زمن بعيد دوراً مهماً في المشاركة في عمليات الإغاثة ولنا في ذلك دليل على اتفاق مؤرخي التاريخ بالدور الفاعل الذي لعبته رفيدة الأسلمية التي اعتبروها أول ممرضة في الإسلام، حيث إنها اشتركت في إسعاف جرحى الحروب وتطورت حتى قامت على تدريب الأخريات للعمل في هذه المهنة. وقد أضحى للمرأة دور ومشاركة واسعة وواضحة في الأعمال الإغاثية وتكاد لا تخلو مؤسسة أو هيئة خيرية أو إنسانية أو إغاثة من لجنة أو فريق نسائي يمثلها".
وتزيد د.أمين: "تكمن أهمية مشاركة المرأة في المجال الإغاثة كون أن لديها همة كبيرة وحساً من العطف والرحمة والحنان، كما أنها على مقربة أكثر واحتكاك بواقع الناس المعيشي والاجتماعي، فللمرأة قدرة عاطفية عالية تجعلها السمة الرئيسة لسرعة استجابتها لنداء الواجب الإنساني والخيري، كما أنها تلعب دوراً بالغاً في التأثير على من حولها وتشجيعهم للانخراط في العمل الإغاثي".
بصمة إغاثية
وعن أهمية عمل المرأة في المجال الإغاثي تقول: "شاركت المرأة في المجال الإغاثي في عدة نواحي وذلك لقدرتها البالغة في التعامل مع الأيتام والأرامل والأطفال وذوي الاحتياجات النفسية والبدنية الخاصة". وأضافت: "للتمكن من نجاح المرأة في العمل الإغاثي عليها أن تكون واثقة من نفسها وقدراتها، وأن تكون مؤمنة بقدرتها على إتمام العمل ببراعة، وأن تعمل على تطوير نفسها من خلال المحاضرات والدورات وورش العمل التي تساعدها في بناء ثقافتها، وأن تتميز بقدرتها على تنظيم وقتها وترتيب أولوياتها".
وتلفت د.أمين النظر إلى "أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم المرأة في المجال الإغاثي، إذ توفر احتياجاتها وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها لإتمام تلك الرحلات والمساهمة في نشر تلك الثقافة له دور بالغ في نجاح مهمتها".
وتختم د.أمين قائلة: "تولي قيادتنا الرشيدة المتمثلة في صاحب الجلالة الملك حمد بن سلمان آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، كل الاهتمام والدعم لتشجيع المرأة في الانخراط في المجال الإغاثي وذلك بتهيئة السبل لها لتمثل المملكة في خارج البلاد هذا ويفخر المجتمع البحريني بما تقدمه المرأة في المجال الإغاثي بكل جوانبه لما نرى من الإقبال الكبير من الإناث من مختلف الأعمار في هذا العمل الجليل".
ضوابط عمل المرأة
ومن جانب آخر، قال مدير المعهد الديني دكتور هشام الرميثي: "مشاركة المرأة في العمل الإغاثي أمر ليس مرفوضاً دينياً، فمنذ الأزمنة القديمة وللمرأة بصمة في مداواة جرحى الحروب والغزوات، ولم يمنع الرسول علية الصلاة والسلام ذلك، ولكن هناك ضوابط يجب مراعاتها بحيث تكون العلاقة واضحة بين العاملين في المؤسسات، والتأكد من التزامهم بمنظومة القيم و اللوائح التي يتمحور العمل حولها، وأن تكون علاقاتهم الوظيفية والإنسانية والأخلاقية وفق الضوابط الشرعية والأعراف الدولية بما يسهم في البناء الحضاري ويعكس أصالة الشعوب وتلاحمهم بعضهم ببعض" .
ويضيف د.الرميثي: "يجب ألا يكون عمل المرأة مخالفاً للأنظمة والقوانين الدولية، أو قوانين وأنظمة البلد الذي يتم فيه العمل، ما لم تكن متعارضة مع المواثيق الدولية. ولا يجب أن يكون مخلاً بالأمن والسلام الدوليين، وعلى العمل أن يقدم خدمات إنسانية وتنموية وبيئية، وكذلك أن تلتزم المرأة بضوابط الشرعية في التعاون مع الرجال وبما في ذلك اللباس المحتشم والمحترم".
ثقافة الإغاثة
وتقول سارة عبدالرحمن، إن هناك أزمة ثقة في العمل الخيري، وعن هذه الأزمة تفصل قائلة: "ثمة الكثير من الناس لديهم تشكيك في عمل بعض الجمعيات، بل هناك من يفضل أن يبذل الخير في دائرة معارفه أو جيرانه بدل توكيل المهمة للجمعيات التي غالباً ما تنفع فئة محددة، فكم أتمنى وجود هيئة وطنية جامعة تضم أعمال الخير وتشرف على عملهم لكي تكون ثمار الخير واضحة ومشهودة ومعلنة".
من جانبها تقول الناشطة الاجتماعية شيخة زايد: "المشاركة في العمل الإغاثي أمر جميل جداً، وكنت أتمنى أن أشارك في مثل هذه البعثات الخارجية لتقديم المساعدات خارج البحرين، وأعتقد أن عمل المرأة في هذا المجال أمر مشرف، فالعمل الإنساني له لذة خاصة إذا ما كان يوسع الأفاق و ينشر الثقافات، كما ويعزز ثقة المرأة بنفسها ويمكنها من مواجهة الظروف الصعبة وحل المشاكل، ونحن نفتخر أن تكون للمرأة البحرينية بصمة خارجية في العمل الإغاثي" .
من جهته، يرى محمد ضاحي أنه لا يفضل سفر المرأة للأماكن الخطرة للإغاثة، مرجعاً ذلك إلى أن المرأة هي الزوجة والأم وأي خطر يصيبها يهدد حياة الأسرة وتكوين المجتمع، ويفضل أن يقتصر عملها في إسعاف المرضى والجرحى ومساعدة الفقراء بشرط أن تتوفر كل سبل الأمان لها.
أكد عدد من الخبراء والمختصين في العمل الإغاثي دور المرأة الكبير في نشر ثقافة المساعدة، واصفين إياها بالأقرب والأعلم باحتياجات الفئات المستهدفة، فرغم اختلاف الآراء بين مؤيد ومعارض لعمل المرأة الإغاثي والإنساني، تبقى للمرأة بصمتها الواضحة في تلمس الاحتياجات وإحداث الفارق.
ويحتفل العالم اليوم 19 أغسطس باليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2019، وفي هذا العام اختار الشعار تكريم النساء العاملات في مجموعات الإغاثة الإنسانية، والتركيز على الأبطال المجهولين ممن عملوا منذ سنوات طويلة في أصعب المناخات والتضاريس.
"الوطن" تستذكر عطاء النساء ومساهمتهن في تخفيف المعاناة والألم حول العالم، فالبحرينيات هن السباقات لتقديم يد المساعدة والعون، ولهن باع طويل في المجال الإنساني، وفي الثقافة المجتمعية ثمة إشادة بقدرة المرأة البحرينية على قيادة العمل الإغاثي والتطوعي بفعالية وقوة لا تقل عن نظرائها من الرجال، فالمرأة البحرينية قطعت أشواطاً كبيرة وتميزت عن باقي الدول الخليجية والعربية في خوضها المبكر للعمل المجتمعي المدني.
ويقول د.محمد عايد مؤسس ورئيس جمعية الإغاثة الطبية البحرينية: "نؤمن في الإغاثة الطبية البحرينية بقدرة المرأة البحرينية على قيادة العمل الإغاثي والتطوعي بفعالية وقوة لا تقل عن نظرائها من الرجال، إذ تمتلك الخبرة التي تزداد يوماً بعد يوم ولديها الرؤية والهدف بل تتفوق بقوة التعاطف والدافع للمساعدة".
وعن عطاء المرأة في المجال الإغاثي يقول د.عايد: "لدينا عناصر نسائية من الأعضاء المؤسسين ومجلس الإدارة لدينا ثلاث طبيبات هن د.إيمان عبدالعزيز مراد، ود.آية محمود الزمروني، ود.ضحى الجودر، وتتبوأ منصب الرئيس التنفيذي الأستاذة دلال علي أمين، ومن المتطوعين نعتمد على الإغاثيات بصورة كبيرة ويمثلون في المجمل الغالبية العظمى، فالمرأة البحرينية قطعت أشواطاً كبيرة وتميزت عن باقي الدول الخليجية والعربية في خوضها المبكر للعمل المجتمعي المدني، وذلك التميز لم يكن ليتم لولا تذليل الصعوبات وتخطي العوائق دون التنازل عن الدين والقيم العليا التي تميزها وتجعلها قادرة على المنافسة والتقدم" .
ويختم مؤكداً أن للجانب الديني رأي مؤيد لعمل المرأة في المجال الإغاثي وعنه يقول: "أستذكر قول الله تعالى: "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة ولنجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"، هو كلام الله والطمع في رضاه واكتساب الثواب وحباً للتراحم ما يدفعنا لقبول كل التحديات والوصول للشعوب المنكوبة أو المحتاجة، هو ذاك الشعور بأننا جسد واحد وأن الوطن يتسع ليغيث كل الملهوفين أيا ما كان مكانهم".
نهضة الشعوب
ومن جهتها، تقول الرئيس التنفيذي لجمعية الإغاثة الطبية دلال أمين: "للعمل الإغاثي الأثر الكبير في حياة الشعوب ونهضة المجتمعات لما له من فوائد ومكتسبات إيجابية على الفرد والمجتمع والأمة على حد سواء. ولكي يؤتي العمل ثماره ويكون فاعلاً ومؤثراً إذ يجب أن يشارك في تنميته جميع أفراد المجتمع، كما أن للمرأة الدور الفاعل والملموس في دفع عجلة تطور العمل الإغاثي على اختلاف مجالاته كالتعليم والتمريض والتثقيف ومساعدة الأسر المحتاجة وحل مشكلات الفتيات والاهتمام بقضايا المرأة وتطوير وتنمية مهاراتها".
وتضيف أمين: "لعبت المرأة منذ زمن بعيد دوراً مهماً في المشاركة في عمليات الإغاثة ولنا في ذلك دليل على اتفاق مؤرخي التاريخ بالدور الفاعل الذي لعبته رفيدة الأسلمية التي اعتبروها أول ممرضة في الإسلام، حيث إنها اشتركت في إسعاف جرحى الحروب وتطورت حتى قامت على تدريب الأخريات للعمل في هذه المهنة. وقد أضحى للمرأة دور ومشاركة واسعة وواضحة في الأعمال الإغاثية وتكاد لا تخلو مؤسسة أو هيئة خيرية أو إنسانية أو إغاثة من لجنة أو فريق نسائي يمثلها".
وتزيد د.أمين: "تكمن أهمية مشاركة المرأة في المجال الإغاثة كون أن لديها همة كبيرة وحساً من العطف والرحمة والحنان، كما أنها على مقربة أكثر واحتكاك بواقع الناس المعيشي والاجتماعي، فللمرأة قدرة عاطفية عالية تجعلها السمة الرئيسة لسرعة استجابتها لنداء الواجب الإنساني والخيري، كما أنها تلعب دوراً بالغاً في التأثير على من حولها وتشجيعهم للانخراط في العمل الإغاثي".
بصمة إغاثية
وعن أهمية عمل المرأة في المجال الإغاثي تقول: "شاركت المرأة في المجال الإغاثي في عدة نواحي وذلك لقدرتها البالغة في التعامل مع الأيتام والأرامل والأطفال وذوي الاحتياجات النفسية والبدنية الخاصة". وأضافت: "للتمكن من نجاح المرأة في العمل الإغاثي عليها أن تكون واثقة من نفسها وقدراتها، وأن تكون مؤمنة بقدرتها على إتمام العمل ببراعة، وأن تعمل على تطوير نفسها من خلال المحاضرات والدورات وورش العمل التي تساعدها في بناء ثقافتها، وأن تتميز بقدرتها على تنظيم وقتها وترتيب أولوياتها".
وتلفت د.أمين النظر إلى "أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم المرأة في المجال الإغاثي، إذ توفر احتياجاتها وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها لإتمام تلك الرحلات والمساهمة في نشر تلك الثقافة له دور بالغ في نجاح مهمتها".
وتختم د.أمين قائلة: "تولي قيادتنا الرشيدة المتمثلة في صاحب الجلالة الملك حمد بن سلمان آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، كل الاهتمام والدعم لتشجيع المرأة في الانخراط في المجال الإغاثي وذلك بتهيئة السبل لها لتمثل المملكة في خارج البلاد هذا ويفخر المجتمع البحريني بما تقدمه المرأة في المجال الإغاثي بكل جوانبه لما نرى من الإقبال الكبير من الإناث من مختلف الأعمار في هذا العمل الجليل".
ضوابط عمل المرأة
ومن جانب آخر، قال مدير المعهد الديني دكتور هشام الرميثي: "مشاركة المرأة في العمل الإغاثي أمر ليس مرفوضاً دينياً، فمنذ الأزمنة القديمة وللمرأة بصمة في مداواة جرحى الحروب والغزوات، ولم يمنع الرسول علية الصلاة والسلام ذلك، ولكن هناك ضوابط يجب مراعاتها بحيث تكون العلاقة واضحة بين العاملين في المؤسسات، والتأكد من التزامهم بمنظومة القيم و اللوائح التي يتمحور العمل حولها، وأن تكون علاقاتهم الوظيفية والإنسانية والأخلاقية وفق الضوابط الشرعية والأعراف الدولية بما يسهم في البناء الحضاري ويعكس أصالة الشعوب وتلاحمهم بعضهم ببعض" .
ويضيف د.الرميثي: "يجب ألا يكون عمل المرأة مخالفاً للأنظمة والقوانين الدولية، أو قوانين وأنظمة البلد الذي يتم فيه العمل، ما لم تكن متعارضة مع المواثيق الدولية. ولا يجب أن يكون مخلاً بالأمن والسلام الدوليين، وعلى العمل أن يقدم خدمات إنسانية وتنموية وبيئية، وكذلك أن تلتزم المرأة بضوابط الشرعية في التعاون مع الرجال وبما في ذلك اللباس المحتشم والمحترم".
ثقافة الإغاثة
وتقول سارة عبدالرحمن، إن هناك أزمة ثقة في العمل الخيري، وعن هذه الأزمة تفصل قائلة: "ثمة الكثير من الناس لديهم تشكيك في عمل بعض الجمعيات، بل هناك من يفضل أن يبذل الخير في دائرة معارفه أو جيرانه بدل توكيل المهمة للجمعيات التي غالباً ما تنفع فئة محددة، فكم أتمنى وجود هيئة وطنية جامعة تضم أعمال الخير وتشرف على عملهم لكي تكون ثمار الخير واضحة ومشهودة ومعلنة".
من جانبها تقول الناشطة الاجتماعية شيخة زايد: "المشاركة في العمل الإغاثي أمر جميل جداً، وكنت أتمنى أن أشارك في مثل هذه البعثات الخارجية لتقديم المساعدات خارج البحرين، وأعتقد أن عمل المرأة في هذا المجال أمر مشرف، فالعمل الإنساني له لذة خاصة إذا ما كان يوسع الأفاق و ينشر الثقافات، كما ويعزز ثقة المرأة بنفسها ويمكنها من مواجهة الظروف الصعبة وحل المشاكل، ونحن نفتخر أن تكون للمرأة البحرينية بصمة خارجية في العمل الإغاثي" .
من جهته، يرى محمد ضاحي أنه لا يفضل سفر المرأة للأماكن الخطرة للإغاثة، مرجعاً ذلك إلى أن المرأة هي الزوجة والأم وأي خطر يصيبها يهدد حياة الأسرة وتكوين المجتمع، ويفضل أن يقتصر عملها في إسعاف المرضى والجرحى ومساعدة الفقراء بشرط أن تتوفر كل سبل الأمان لها.