ثمة فوارق جوهرية بين الدولة القوية والدولة الفاشلة، بين الدولة التي تواكب التطور والنمو والازدهار، والدولة التي ترزح تحت خط الفقر والفساد، بيد أن النموذج الأول تجسده بوضوح المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ولعل أبرز مثال على ذلك، النجاح المتميز للسعودية مؤخراً في استضافة موسم الحج لعام 1440هـ في ظل تحديات جمة غير مسبوقة وفي ظل أوضاع إقليمية ودولية غير مستقرة.
ولعل أولى تلك التحديات، الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بين فترة وأخرى على المدنيين في السعودية، حيث لم تكن تلك الهجمات الدنئية عائقاً أمام الاهتمام الكبير الذي توليه السعودية لضيوف الرحمن سنوياً والاستعدادات الضخمة التي توفرها لحجاج بيت الله الحرام، فيما تقوم السعودية بردع تلك التهديدات الإرهابية لميليشيات المتمردين.
كما أنه لا يمكن في الوقت ذاته، تجاهل التهديدات الإيرانية المستمرة لجيرانها في المنطقة، وبطبيعة الحال، لم تسلم البحرين والسعودية من تلك التهديدات، لاسيما التهديدات المتعلقة بالملاحة في مياه الخليج العربي، وسعي طهران الحثيث لزعزعة الأمن والاستقرار في السعودية، حيث تواجه تلك التهديدات والتحديات بتوفير الأمن الكامل للملاحة في الخليج العربي، ومن ثم تلك المواقف لم تكن أبداً عائقاً أمام الواجب الذي تقوم به السعودية تجاه المسلمين الذين قصدوا الحرمين الشريفين لإتمام شعائر الله في سهولة ويسر وأمن وأمان.
واللافت في تنظيم السعودية للحج ونجاحها المتميز في إدارته أن الأمر لا يتوقف أبداً عن حد استضافة الحجيج وتوفير وسائل الراحة لهم وخدمة نحو 2.5 مليون حاج في فترة قياسية لا تتجاوز 15 يوماً، سنويا، بل التطوير الذي يواكب عملية التنظيم سنويا، ولعل ما أعلنه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الحج المركزية، في ختام موسم الحج لهذا العام، عن «مشروع لتحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية، وأنهم في طور تنفيذ بداية المشروع، بدءاً من العام المقبل في مشعر منى»، خير دليل على ذلك، حيث «تبدأ السعودية في إنشاء أول أنموذج لتطوير منى، وهذا يشمل المساكن والمخيمات، وسيكون هذا الأنموذج جاهزاً في العام المقبل، لطرحه تحت التجربة، (...)، لاسيما وأنه هناك إصرار سعودي على أن تكون مدينة مكة المكرمة مدينة ذكية، والمشاعر المقدسة أماكن ذكية، وسوف يتم ذلك خلال الأعوام المقبلة»، وفقا لما أعلنه الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحافي في ختام موسم حج 1440 هـ.
* وقفة:
ثمة مسارات متوازية تنتهجها الدولة السعودية القوية المتطورة حيث لم تكن الهجمات الإرهابية الحوثية ولا تهديدات إيران لأمن الخليج العربي عائقاً أمام تميز بلاد الحرمين ونجاحها الكبير في استضافة موسم الحج سنوياً!!
ولعل أولى تلك التحديات، الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بين فترة وأخرى على المدنيين في السعودية، حيث لم تكن تلك الهجمات الدنئية عائقاً أمام الاهتمام الكبير الذي توليه السعودية لضيوف الرحمن سنوياً والاستعدادات الضخمة التي توفرها لحجاج بيت الله الحرام، فيما تقوم السعودية بردع تلك التهديدات الإرهابية لميليشيات المتمردين.
كما أنه لا يمكن في الوقت ذاته، تجاهل التهديدات الإيرانية المستمرة لجيرانها في المنطقة، وبطبيعة الحال، لم تسلم البحرين والسعودية من تلك التهديدات، لاسيما التهديدات المتعلقة بالملاحة في مياه الخليج العربي، وسعي طهران الحثيث لزعزعة الأمن والاستقرار في السعودية، حيث تواجه تلك التهديدات والتحديات بتوفير الأمن الكامل للملاحة في الخليج العربي، ومن ثم تلك المواقف لم تكن أبداً عائقاً أمام الواجب الذي تقوم به السعودية تجاه المسلمين الذين قصدوا الحرمين الشريفين لإتمام شعائر الله في سهولة ويسر وأمن وأمان.
واللافت في تنظيم السعودية للحج ونجاحها المتميز في إدارته أن الأمر لا يتوقف أبداً عن حد استضافة الحجيج وتوفير وسائل الراحة لهم وخدمة نحو 2.5 مليون حاج في فترة قياسية لا تتجاوز 15 يوماً، سنويا، بل التطوير الذي يواكب عملية التنظيم سنويا، ولعل ما أعلنه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الحج المركزية، في ختام موسم الحج لهذا العام، عن «مشروع لتحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية، وأنهم في طور تنفيذ بداية المشروع، بدءاً من العام المقبل في مشعر منى»، خير دليل على ذلك، حيث «تبدأ السعودية في إنشاء أول أنموذج لتطوير منى، وهذا يشمل المساكن والمخيمات، وسيكون هذا الأنموذج جاهزاً في العام المقبل، لطرحه تحت التجربة، (...)، لاسيما وأنه هناك إصرار سعودي على أن تكون مدينة مكة المكرمة مدينة ذكية، والمشاعر المقدسة أماكن ذكية، وسوف يتم ذلك خلال الأعوام المقبلة»، وفقا لما أعلنه الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحافي في ختام موسم حج 1440 هـ.
* وقفة:
ثمة مسارات متوازية تنتهجها الدولة السعودية القوية المتطورة حيث لم تكن الهجمات الإرهابية الحوثية ولا تهديدات إيران لأمن الخليج العربي عائقاً أمام تميز بلاد الحرمين ونجاحها الكبير في استضافة موسم الحج سنوياً!!