فاطمة السليم
أقامت أسرة الأدباء والكتاب أمسية شعرية شبابية بمناسبة خمسينيتها واليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، وسط حضور شبابي ونخبة من المثقفين والكتاب ومن هم مهتمون بالشعر، مساء الأحد والتي أقيم في نادي العروية، وشارك فيها نخبة من الشباب البحريني وهم علي المؤلف، وإيمان الشاخوري، وسيد أحمد العلوي، وصالح يوسف، ونوف نبيل، ومحمد رضي.
وقال الشاعر سيد أحمد العلوي: "إن دعوة أسرة الأدباء والكتاب جاءت عفوية عن طريق الأسرة للاجتماع في مقرها من أجل الشباب والذي نتج عنها الأمسية التي حركت الركود الشعري الحاصل".
وأضاف أن المستقبل الشعري للشباب كما يبدو لي في أيدٍ أمينة تحتاج للأخذ بها وصقل تجربتها، لأنني أرى في الجيل الحالي من يحمل الهم الأدبي بكل شغف.
وذكر أن أكثر ما يحتاجه الشاعر لصقل التجربة هو القراءة، والاحتكاك بالتجارب الشعرية الأخرى ليتشرب من كل المدارس الأدبية.
وأكد العلوي أن الدعم للشباب وإن وجد يكاد أن يكون شبه معدوم ولا يرقى لطموح المجتمع الأدبي للأسف.
وذكرت الشاعرة إيمان الشاخوري، أن "الشعر هو الطير الأليف الذي يحبّ الجميع أن يعتنوا به؛ من أجل ذلك أرى أن الأبواب مفتوحة أمامه٬ إنه يعبرها ويطير إلى المكان الذي يجمع فيه لنفسه لغة محبوبة ونبرات مناسبة ثم يعود ليكمل نموّه معنا نحن الشعراء. الطيور التي أكملت نموّها قد تحظى بالدعم٬ وسواء كانت طيورنا قد أكملت نموها أم لا فقد التقت هذه الليلة ببعضها٬ كان من الرائع أن نراها تحلّق قرب بعضها في وجودنا معاً٬ وكانت فرصة سعيدة إذ سمعتُ صوت الأغنية الخاصة بكلّ طير موجود٬ هذه بعض الأغنيات التي تبقى لتعطي مستمعيها فكرة البقاء للمستقبل البعيد حيث تولد أغنيات أخرى٬ ربما بثقافة جديدة٬ لكن بالحب نفسه".
وأضافت أن "هذا ممن بعض ما يحتاجه الشاعر لتنمو فيه موهبته وهو أن يستفيد من الصّوت الخاصّ بأي شاعر آخر ليجعل طيره يتعلّم كلّ الأصوات إلى أن يصل إلى الصوت الذي يميّزه عن الكل".
وأضاف الشاعر صالح يوسف أن "أسرة الأدباء والكتاب دائماً سباقة بالأمسيات الشبابية وتسليطها الضوء على المواهب الشبابية بعناية، وهذا ينمي الثقافة وحب الشعر للشباب ويجعلهم يتبادلون التجارب فيما بينهم وكما عودتنا أسرة الأدباء والكتاب باهتمامها بالأدب والشعر الفصيح الذي يعد عملة نادرة في وقتنا الحالي".
وقال إن "الأمسية بينت توازناً بين الشعر العمودي والتفعيلي الذي يعد أساس الشعر واللقاء سيكون بمثابة دافع للجيل القادم، وهو يستمد قوتة من تصفيق الحاضرين ومن خلال التحفيز والتقدير، وبدوره يبلي الشاعر دوره بكل دافع".
وأضاف أن "مملكة البحرين تحتوي على الكثير من المواهب وبحاجة لاحتضان مواهبهم فقط للإبداع وهناك الكثير ممن يخلفون الشاعر قاسم الحداد وعلي الشرقاوي، وأكد أن قيمة الشعر حاضره دائماً، ولكن ظهر ما ينافسه من وسائل الإعلام المختلفة".
وأكد يوسف أن "الشاعر ليس لديه أي دعم كافٍ وليست هنالك فرصة لتشجيعه على كتابة ديوانه ونشره".
وأضاف أنه "على هيئة الثقافة والآثار والمراكز والجمعيات أن تتولى قيد السفينة وتشجيع الشباب لإيصالهم للأماكن المرموقة والمثقفة دولياً وعالمياً".
وذكر أن "الشاعر بحاجة إلى فكرة قوية، وعليه أن يهتم بالوزن والمشاعر ويكون على دراية بجميع المدارس الشعرية والمخزون اللغوي لتنمية موهبته الشعرية".
وقال "على المؤلف قبل الأمسية وقبل اجتماع الإعداد لها، جمعتني نقاشات عدَّة مع رئيس لجنة الفعاليات والأنشطة في الأسرة، كنت أدعو لمثل هذه الفعاليات وهذه الأماسي وأتمنى أن تتاح للشباب فرصتهم الحقيقية، من خلال بيت الأدب الأول وهو الأسرة، وأيضاً أدعو لفتح المجال للشّباب للمشاركة في المهرجانات الخليجية والعربية والدوليّة لما له من أثر بالغ في تنمية المواهب عبر الاحتكاك بالتجارب والنهوض بالشِّعر في البحرين ووضع قدم للشباب البحريني في خارطة الشعر فهم أهل لذلك، أما ما يخص أجواء الأمسية فقد كانت رائعة بحضورها المثقف والذي فاق توقعاتي وبحضور شعرائها الرائعين، وجمهور الشعر ونأمل المزيد من الحركة الشعرية الشبابية.
وأضاف: "لدينا موسم شعراء ولود لا يكفُّ عن إنجاب المبدعين، قاعدة شعراء عريضة يمكن أن تغرق الأمسيات وتغرق الأسماع شعراً وفناً وإبداعاً، شعراء شباب استطاعوا إثبات أنفسهم محلياً وخليجياً وعربياً، البحرين تمرّ بحقبة ذهبيّة كماً ولكنها مجهولة كيفًا، لأنه وبالمقابل الفرص شحيحة، والجهات الأدبية تنأى عن مبدعيها وتنأى عن اكتشافهم، تنتظر ولادتهم الحقيقة ولا تعجل بها".
وأكد المؤلف أن "الدعم يعتبر خجولاً ومحدوداً للشِّعراء مادياً ومعنوياً، سواء على الصعيد المحلِّي أو الأصعدة الأخرى، فلا نرى مطبوعاً للشباب ولا ناقداً يمسك شاعراً ويغربِلُ معانيه ويصطاد ألفاظه ويفتل مجازه، النقد غائب والجهات الأدبية غائبة، وحده الشَّاعر حاضر بملء شعره يحاولُ استدراك ما يفوته في منصات التواصل الواقعي عبر منصات التواصل الافتراضي، حريٌّ بشباب البحرين النهوض بمنصات الشِّعر وحريٌّ بهم إطلاق مواهبهم، الشِّعر ليس مجرد أحرف وليس مجرد منصة يقف الشباب منها ليعبروا عن ذواتهم، إنه سبيل نجاة وطريقة حياة".
من جانبه، شكر الشاب محمد رضي الحضور، وأردف: "يتسنى لشباب بهذا العمر الحضور للأمسيات الشعرية بهذا الشكل الرائع، هو أمر لا يتكرر كثيراً، لا أقصد العدد فقط، بل هذه الكوكبة من الشعراء والأدباء من جيل الآباء وهي جالسة على الكرسي وتأخذ دور المستمع لا المتلقي، كان دافعاً ومحفزاً لنا للاجتهاد أكثر على المنصة، فشكراً لحضورهم وشكراً لآرائهم الثرية ودردشاتهم المحفزة، وبالطبع شكراً لأسرة الأدباء والكتاب على هذا التنظيم".
وكرم رئيس أسرة الأدباء والكتاب إبراهيم بوهندي المشاركين في الفعالية من الشباب احتفاء بمشاركاتهم المميزة في الساحة الشعرية.
أقامت أسرة الأدباء والكتاب أمسية شعرية شبابية بمناسبة خمسينيتها واليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، وسط حضور شبابي ونخبة من المثقفين والكتاب ومن هم مهتمون بالشعر، مساء الأحد والتي أقيم في نادي العروية، وشارك فيها نخبة من الشباب البحريني وهم علي المؤلف، وإيمان الشاخوري، وسيد أحمد العلوي، وصالح يوسف، ونوف نبيل، ومحمد رضي.
وقال الشاعر سيد أحمد العلوي: "إن دعوة أسرة الأدباء والكتاب جاءت عفوية عن طريق الأسرة للاجتماع في مقرها من أجل الشباب والذي نتج عنها الأمسية التي حركت الركود الشعري الحاصل".
وأضاف أن المستقبل الشعري للشباب كما يبدو لي في أيدٍ أمينة تحتاج للأخذ بها وصقل تجربتها، لأنني أرى في الجيل الحالي من يحمل الهم الأدبي بكل شغف.
وذكر أن أكثر ما يحتاجه الشاعر لصقل التجربة هو القراءة، والاحتكاك بالتجارب الشعرية الأخرى ليتشرب من كل المدارس الأدبية.
وأكد العلوي أن الدعم للشباب وإن وجد يكاد أن يكون شبه معدوم ولا يرقى لطموح المجتمع الأدبي للأسف.
وذكرت الشاعرة إيمان الشاخوري، أن "الشعر هو الطير الأليف الذي يحبّ الجميع أن يعتنوا به؛ من أجل ذلك أرى أن الأبواب مفتوحة أمامه٬ إنه يعبرها ويطير إلى المكان الذي يجمع فيه لنفسه لغة محبوبة ونبرات مناسبة ثم يعود ليكمل نموّه معنا نحن الشعراء. الطيور التي أكملت نموّها قد تحظى بالدعم٬ وسواء كانت طيورنا قد أكملت نموها أم لا فقد التقت هذه الليلة ببعضها٬ كان من الرائع أن نراها تحلّق قرب بعضها في وجودنا معاً٬ وكانت فرصة سعيدة إذ سمعتُ صوت الأغنية الخاصة بكلّ طير موجود٬ هذه بعض الأغنيات التي تبقى لتعطي مستمعيها فكرة البقاء للمستقبل البعيد حيث تولد أغنيات أخرى٬ ربما بثقافة جديدة٬ لكن بالحب نفسه".
وأضافت أن "هذا ممن بعض ما يحتاجه الشاعر لتنمو فيه موهبته وهو أن يستفيد من الصّوت الخاصّ بأي شاعر آخر ليجعل طيره يتعلّم كلّ الأصوات إلى أن يصل إلى الصوت الذي يميّزه عن الكل".
وأضاف الشاعر صالح يوسف أن "أسرة الأدباء والكتاب دائماً سباقة بالأمسيات الشبابية وتسليطها الضوء على المواهب الشبابية بعناية، وهذا ينمي الثقافة وحب الشعر للشباب ويجعلهم يتبادلون التجارب فيما بينهم وكما عودتنا أسرة الأدباء والكتاب باهتمامها بالأدب والشعر الفصيح الذي يعد عملة نادرة في وقتنا الحالي".
وقال إن "الأمسية بينت توازناً بين الشعر العمودي والتفعيلي الذي يعد أساس الشعر واللقاء سيكون بمثابة دافع للجيل القادم، وهو يستمد قوتة من تصفيق الحاضرين ومن خلال التحفيز والتقدير، وبدوره يبلي الشاعر دوره بكل دافع".
وأضاف أن "مملكة البحرين تحتوي على الكثير من المواهب وبحاجة لاحتضان مواهبهم فقط للإبداع وهناك الكثير ممن يخلفون الشاعر قاسم الحداد وعلي الشرقاوي، وأكد أن قيمة الشعر حاضره دائماً، ولكن ظهر ما ينافسه من وسائل الإعلام المختلفة".
وأكد يوسف أن "الشاعر ليس لديه أي دعم كافٍ وليست هنالك فرصة لتشجيعه على كتابة ديوانه ونشره".
وأضاف أنه "على هيئة الثقافة والآثار والمراكز والجمعيات أن تتولى قيد السفينة وتشجيع الشباب لإيصالهم للأماكن المرموقة والمثقفة دولياً وعالمياً".
وذكر أن "الشاعر بحاجة إلى فكرة قوية، وعليه أن يهتم بالوزن والمشاعر ويكون على دراية بجميع المدارس الشعرية والمخزون اللغوي لتنمية موهبته الشعرية".
وقال "على المؤلف قبل الأمسية وقبل اجتماع الإعداد لها، جمعتني نقاشات عدَّة مع رئيس لجنة الفعاليات والأنشطة في الأسرة، كنت أدعو لمثل هذه الفعاليات وهذه الأماسي وأتمنى أن تتاح للشباب فرصتهم الحقيقية، من خلال بيت الأدب الأول وهو الأسرة، وأيضاً أدعو لفتح المجال للشّباب للمشاركة في المهرجانات الخليجية والعربية والدوليّة لما له من أثر بالغ في تنمية المواهب عبر الاحتكاك بالتجارب والنهوض بالشِّعر في البحرين ووضع قدم للشباب البحريني في خارطة الشعر فهم أهل لذلك، أما ما يخص أجواء الأمسية فقد كانت رائعة بحضورها المثقف والذي فاق توقعاتي وبحضور شعرائها الرائعين، وجمهور الشعر ونأمل المزيد من الحركة الشعرية الشبابية.
وأضاف: "لدينا موسم شعراء ولود لا يكفُّ عن إنجاب المبدعين، قاعدة شعراء عريضة يمكن أن تغرق الأمسيات وتغرق الأسماع شعراً وفناً وإبداعاً، شعراء شباب استطاعوا إثبات أنفسهم محلياً وخليجياً وعربياً، البحرين تمرّ بحقبة ذهبيّة كماً ولكنها مجهولة كيفًا، لأنه وبالمقابل الفرص شحيحة، والجهات الأدبية تنأى عن مبدعيها وتنأى عن اكتشافهم، تنتظر ولادتهم الحقيقة ولا تعجل بها".
وأكد المؤلف أن "الدعم يعتبر خجولاً ومحدوداً للشِّعراء مادياً ومعنوياً، سواء على الصعيد المحلِّي أو الأصعدة الأخرى، فلا نرى مطبوعاً للشباب ولا ناقداً يمسك شاعراً ويغربِلُ معانيه ويصطاد ألفاظه ويفتل مجازه، النقد غائب والجهات الأدبية غائبة، وحده الشَّاعر حاضر بملء شعره يحاولُ استدراك ما يفوته في منصات التواصل الواقعي عبر منصات التواصل الافتراضي، حريٌّ بشباب البحرين النهوض بمنصات الشِّعر وحريٌّ بهم إطلاق مواهبهم، الشِّعر ليس مجرد أحرف وليس مجرد منصة يقف الشباب منها ليعبروا عن ذواتهم، إنه سبيل نجاة وطريقة حياة".
من جانبه، شكر الشاب محمد رضي الحضور، وأردف: "يتسنى لشباب بهذا العمر الحضور للأمسيات الشعرية بهذا الشكل الرائع، هو أمر لا يتكرر كثيراً، لا أقصد العدد فقط، بل هذه الكوكبة من الشعراء والأدباء من جيل الآباء وهي جالسة على الكرسي وتأخذ دور المستمع لا المتلقي، كان دافعاً ومحفزاً لنا للاجتهاد أكثر على المنصة، فشكراً لحضورهم وشكراً لآرائهم الثرية ودردشاتهم المحفزة، وبالطبع شكراً لأسرة الأدباء والكتاب على هذا التنظيم".
وكرم رئيس أسرة الأدباء والكتاب إبراهيم بوهندي المشاركين في الفعالية من الشباب احتفاء بمشاركاتهم المميزة في الساحة الشعرية.