نتفهم جيداً وجود قواعد عسكرية أمريكية في منطقة الخليج العربي، على اعتبار أن الولايات المتحدة دولة صديقة وحليفة رئيسية لدول المنطقة، إلى جانب حفظ تلك القواعد للسلام والأمن الإقليمي والدولي، ضمن معاهدات ومواثيق متفق عليها دولياً.
ولكن ما لا نتفهمه، هو وجود قاعدة عسكرية ثانية لتركيا في قطر، تلك التي تم الاتفاق قبل أيام على إنشائها بين القيادتين التركية والقطرية، وقد أثار الإعلان عنها تساؤلات عدة، لعل أبرزها: لماذا تحتاج قطر لقاعدة عسكرية تركية ثانية على أراضيها؟ هل للحماية والدفاع؟ ولكن ماذا ستحمي؟ وعمن تدافع؟ ألا يكفي وجود قاعدة «العديد» الجوية؟ التي تعد أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، وما هي مصلحة النظام التركي من تواجده العسكري المكثف في المنطقة؟ ولماذا توافق قطر من الأساس على ذلك؟ وهي تعلم أن لتركيا أطماعاً ورغبات مرفوضة تماماً في المنطقة، «إضافة إلى «جماعة الإخوان» طبعاً».
في اعتقادي أرى أن النظام القطري يصر على ابتعاده عن محيطه الخليجي والعربي، إذ لا معنى لوجود قوات تركية في المنطقة، وإن كان هناك من سيحمي قطر بعد الله من خطر محدق، فهم أبناء قطر وأشقاؤها من الدول الخليجية والعربية، فالمقاطعة الحالية للدول الخليجية الثلاث لا تعني أبداً تهديد أمن وسلامة قطر، فأبناء الشعب القطري هم إخوتنا وأبناء عمومتنا، ولا نريد لهم إلا الخير، وستكون الشعوب الخليجية أول من يدافع عن قطر في وقت الشدة، وليس الأجانب، وبالذات الأتراك والفرس الذين يحلمون بعودة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، وما يسمى بالخلافة العثمانية، والسيطرة مجدداً على المنطقة، فتلك الدولتان -إيران وتركيا- هما مصدر التهديد الحقيقي لدولنا الخليجية والعربية وبالتأكيد إسرائيل أيضاً.
ما تفعله قطر الآن، هو تأكيد على ما سبق، وقد تطرقنا لذلك في مقالات سابقة بشأن فجور قطر في الخصومة، فهي تصر على ارتكاب الأخطاء والتمادي والتعمق فيها، وهذا ليس من صالح نظامها، فوجود هذه القاعدة هو تهديد لأمننا الخليجي، ودليل أيضاً على فقد قطر للسيادة على أرضها، تلك السيادة التي جعل نظام «الحمدين» منها شماعة علق عليها شروط انتهاء مقاطعة الدول الأربع، فرفض هذا النظام تنفيذها متعذراً بـ«السيادة»، فماذا يسمي نظام الحمدين موافقته على إنشاء قاعدة عسكرية ثانية لتركيا في قطر؟! خاصة وأن الاتفاق التركي - القطري الذي تم قبل نحو أربع سنوات، سربت منه معلومات غربية تمس السيادة القطرية، منها ما يتعلق بأحقية تركيا باستخدام الأراضي القطرية في مهمات «قتالية»، وعدم السماح لمحاكمة أي جندي تركي في قطر في حال ارتكابه لمخالفات على الأراضي القطرية، أليس كل ذلك يمس السيادة القطرية؟! هذا إن بقيت سيادة لها أصلاً!
ومع هذا التمدد التركي في قطر، فإننا نتحسف على معركة «الوجبة»، تلك المعركة التي رفض فيها أبناء قطر أطماع الأتراك في أرضهم قبل أكثر من 120 عاماً، فانتصرت الإرادة القطرية على الأطماع التركية، التي تم دحرها وهزيمتها شر هزيمة، ولايزال اسم ذلك الانتصار يتردد في قطر من خلال قصر «الوجبة» -وهو أحد أهم قصور الحكم في قطر- وسمي كذلك تيمناً بذلك الانتصار، ولا أعرف إن كان هذا الاسم سيبقى موجوداً في ظل «اختلال» السيادة الحالية.
إن نظام «الحمدين» يبرهن من جديد على أن مصلحة الخليج العربي ليست من أولوياته، بل إن رعاية الفكر التركي الإخواني هي ما تهمه، فهذا النظام هو مرآة تعكس ذلك الفكر المتطرف، وتوافقه عليه وترعاه وتحميه وتدفع له أموالاً طائلة لأجل بقائه، وهو ما يؤكد أن هذا النظام لا يدعم الأمن والسلم الإقليمي في المنطقة، إنما يوجه ضربات إليه من خلال دعم ذلك الفكر القائم على خلق الفوضى ورعاية الإرهاب في المنطقة، ولا أدل من ذلك إلا تلك القاعدة العسكرية الثانية لتركيا في قطر.
ولكن ما لا نتفهمه، هو وجود قاعدة عسكرية ثانية لتركيا في قطر، تلك التي تم الاتفاق قبل أيام على إنشائها بين القيادتين التركية والقطرية، وقد أثار الإعلان عنها تساؤلات عدة، لعل أبرزها: لماذا تحتاج قطر لقاعدة عسكرية تركية ثانية على أراضيها؟ هل للحماية والدفاع؟ ولكن ماذا ستحمي؟ وعمن تدافع؟ ألا يكفي وجود قاعدة «العديد» الجوية؟ التي تعد أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، وما هي مصلحة النظام التركي من تواجده العسكري المكثف في المنطقة؟ ولماذا توافق قطر من الأساس على ذلك؟ وهي تعلم أن لتركيا أطماعاً ورغبات مرفوضة تماماً في المنطقة، «إضافة إلى «جماعة الإخوان» طبعاً».
في اعتقادي أرى أن النظام القطري يصر على ابتعاده عن محيطه الخليجي والعربي، إذ لا معنى لوجود قوات تركية في المنطقة، وإن كان هناك من سيحمي قطر بعد الله من خطر محدق، فهم أبناء قطر وأشقاؤها من الدول الخليجية والعربية، فالمقاطعة الحالية للدول الخليجية الثلاث لا تعني أبداً تهديد أمن وسلامة قطر، فأبناء الشعب القطري هم إخوتنا وأبناء عمومتنا، ولا نريد لهم إلا الخير، وستكون الشعوب الخليجية أول من يدافع عن قطر في وقت الشدة، وليس الأجانب، وبالذات الأتراك والفرس الذين يحلمون بعودة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، وما يسمى بالخلافة العثمانية، والسيطرة مجدداً على المنطقة، فتلك الدولتان -إيران وتركيا- هما مصدر التهديد الحقيقي لدولنا الخليجية والعربية وبالتأكيد إسرائيل أيضاً.
ما تفعله قطر الآن، هو تأكيد على ما سبق، وقد تطرقنا لذلك في مقالات سابقة بشأن فجور قطر في الخصومة، فهي تصر على ارتكاب الأخطاء والتمادي والتعمق فيها، وهذا ليس من صالح نظامها، فوجود هذه القاعدة هو تهديد لأمننا الخليجي، ودليل أيضاً على فقد قطر للسيادة على أرضها، تلك السيادة التي جعل نظام «الحمدين» منها شماعة علق عليها شروط انتهاء مقاطعة الدول الأربع، فرفض هذا النظام تنفيذها متعذراً بـ«السيادة»، فماذا يسمي نظام الحمدين موافقته على إنشاء قاعدة عسكرية ثانية لتركيا في قطر؟! خاصة وأن الاتفاق التركي - القطري الذي تم قبل نحو أربع سنوات، سربت منه معلومات غربية تمس السيادة القطرية، منها ما يتعلق بأحقية تركيا باستخدام الأراضي القطرية في مهمات «قتالية»، وعدم السماح لمحاكمة أي جندي تركي في قطر في حال ارتكابه لمخالفات على الأراضي القطرية، أليس كل ذلك يمس السيادة القطرية؟! هذا إن بقيت سيادة لها أصلاً!
ومع هذا التمدد التركي في قطر، فإننا نتحسف على معركة «الوجبة»، تلك المعركة التي رفض فيها أبناء قطر أطماع الأتراك في أرضهم قبل أكثر من 120 عاماً، فانتصرت الإرادة القطرية على الأطماع التركية، التي تم دحرها وهزيمتها شر هزيمة، ولايزال اسم ذلك الانتصار يتردد في قطر من خلال قصر «الوجبة» -وهو أحد أهم قصور الحكم في قطر- وسمي كذلك تيمناً بذلك الانتصار، ولا أعرف إن كان هذا الاسم سيبقى موجوداً في ظل «اختلال» السيادة الحالية.
إن نظام «الحمدين» يبرهن من جديد على أن مصلحة الخليج العربي ليست من أولوياته، بل إن رعاية الفكر التركي الإخواني هي ما تهمه، فهذا النظام هو مرآة تعكس ذلك الفكر المتطرف، وتوافقه عليه وترعاه وتحميه وتدفع له أموالاً طائلة لأجل بقائه، وهو ما يؤكد أن هذا النظام لا يدعم الأمن والسلم الإقليمي في المنطقة، إنما يوجه ضربات إليه من خلال دعم ذلك الفكر القائم على خلق الفوضى ورعاية الإرهاب في المنطقة، ولا أدل من ذلك إلا تلك القاعدة العسكرية الثانية لتركيا في قطر.