أغلب خطاب أمين عام حزب إيران في لبنان الجمعة الماضية كان تهديدات، لأمريكا وإسرائيل والسعودية ودول الخليج العربي... و«لكل من تسول له نفسه تحدي «حزب الله» وما أسماه بمحور المقاومة». وأغلب تصريحات مرشد النظام الإيراني خامنئي ووزير خارجية النظام ظريف عبارة عن تهديدات لهذه الدول... و«لكل من تسول له نفسه تحدي هذا النظام». أما نحن في دول مجلس التعاون الخليجي فنمسي على تهديدات ونفتح عيوننا في اليوم التالي على تهديدات أخرى، لكننا لا نرى ترجمة على أرض الواقع لا لهذه التهديدات ولا لتلك، ووصلنا حد التشكيك في أن ما يجري عبارة عن لعبة متفق عليها بين هؤلاء وأولئك الغاية منها تخويفنا بغية ابتزازنا.
نصرالله هدد بتوجيه ضربات تؤدي إلى فناء إسرائيل ولم يفعل، والأكيد أنه لن يفعل. قال إن هجمت إسرائيل على جنوب لبنان فسيشاهد العالم تدمير ألويتها على الهواء مباشرة! وخامنئي هدد بتوجيه ضربات تؤدي إلى فناء أمريكا ولم يفعل، والأكيد أنه لن يفعل. حتى الحوثي صار يهدد ويتوعد، والأكيد أنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً حتى بعد أن أعلن في خطابه الأخير عن توصل الوفد الحوثي الذي زار طهران أخيراً إلى اتفاقات ملخصها أن صنعاء وطهران في خندق واحد.
تركيا أيضاً تهدد دول الخليج العربي التي لا توافق على سياستها، وتتوعدها بقواعدها العسكرية في قطر التي هي الأخرى استهوت جو التهديدات فصارت تهدد الدول التي اتخذت منها موقفاً وقاطعتها.
المثير أن شيئاً لم يتغير بسبب تلك التهديدات، فهي لم تخف إسرائيل ولا أمريكا ولا دول الخليج العربي.. ولا «من سولت له نفسه تحدي «حزب الله» والنظام الإيراني وجماعة الحوثي وتركيا وقطر والإخوان المسلمين»، والأكيد أن شيئاً لن يتغير، فالتهديد لغة الضعيف وليس القوي، ولو أن أولئك بإمكانهم أن يفعلوا شيئاً لفعلوه، على الأقل ليثبتوا بأنهم قادرون على فعل شيء ومؤهلون لتوجيه التهديدات.
التفسير المنطقي لقيام أولئك بتوجيه التهديدات في كل حين هو أنها تشعرهم بأنهم أقوياء وبأن الآخرين أضعف منهم. يزيد من هذا الشعور عدم قيام الآخرين باختبار قوتهم. لهذا يعتقدون بأنهم بالفعل أقوياء، وبناء عليه يعتقد المهووسون بهم بأنهم كذلك. والنتيجة هي قيامهم بتوجيه مزيد من التهديدات.
واقع الحال يقول بأنه لو أن إسرائيل وجهت ضربة لـ«حزب الله» في أي مكان فإن الأكيد هو أنه لن يرد ولن يتمكن من الرد. وواقع الحال يقول أيضاً بأنه لو أن أمريكا وجهت ضربة للنظام الإيراني في أي مكان فإن الأكيد هو أنه لن يرد ولن يتمكن من الرد. والحال نفسه مع الحوثي وتركيا وقطر والإخوان. هؤلاء لا يملكون سوى التهديد، ولا يشهر سيف التهديد إلا الضعيف الذي يعرف جيداً أنه لا يستطيع فعل شيء، فلو كان يستطيع لما هدد!
استمرار هؤلاء في التهديد سببه أن الأطراف ذات العلاقة لم تختبر قوتهم، ولو أنها فعلت لتبين للعالم ضعفهم وتبين صدق مقولة أن التهديد لغة الضعيف وليس لغة القوي. الواقع والمنطق يؤكدان بأن النظام الإيراني لا يستطيع مواجهة الولايات المتحدة، ويؤكدان بأن «حزب الله» و«محور المقاومة» لا يستطيعان مواجهة إسرائيل. والواقع والمنطق يؤكدان بأن «الإخوان المسلمين» لا يستطيعون الانتصار في أي معركة حتى لو وضعت تركيا وقطر كل إمكاناتهما تحت أمرهم.
التهديد أمر سهل وجهده محصور في تحريك اللسان، لكن الواقع مختلف، والواقع يؤكد بأن كل هؤلاء الذين ينتهجون التهديد لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم عندما «تحج حجايجها».
نصرالله هدد بتوجيه ضربات تؤدي إلى فناء إسرائيل ولم يفعل، والأكيد أنه لن يفعل. قال إن هجمت إسرائيل على جنوب لبنان فسيشاهد العالم تدمير ألويتها على الهواء مباشرة! وخامنئي هدد بتوجيه ضربات تؤدي إلى فناء أمريكا ولم يفعل، والأكيد أنه لن يفعل. حتى الحوثي صار يهدد ويتوعد، والأكيد أنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً حتى بعد أن أعلن في خطابه الأخير عن توصل الوفد الحوثي الذي زار طهران أخيراً إلى اتفاقات ملخصها أن صنعاء وطهران في خندق واحد.
تركيا أيضاً تهدد دول الخليج العربي التي لا توافق على سياستها، وتتوعدها بقواعدها العسكرية في قطر التي هي الأخرى استهوت جو التهديدات فصارت تهدد الدول التي اتخذت منها موقفاً وقاطعتها.
المثير أن شيئاً لم يتغير بسبب تلك التهديدات، فهي لم تخف إسرائيل ولا أمريكا ولا دول الخليج العربي.. ولا «من سولت له نفسه تحدي «حزب الله» والنظام الإيراني وجماعة الحوثي وتركيا وقطر والإخوان المسلمين»، والأكيد أن شيئاً لن يتغير، فالتهديد لغة الضعيف وليس القوي، ولو أن أولئك بإمكانهم أن يفعلوا شيئاً لفعلوه، على الأقل ليثبتوا بأنهم قادرون على فعل شيء ومؤهلون لتوجيه التهديدات.
التفسير المنطقي لقيام أولئك بتوجيه التهديدات في كل حين هو أنها تشعرهم بأنهم أقوياء وبأن الآخرين أضعف منهم. يزيد من هذا الشعور عدم قيام الآخرين باختبار قوتهم. لهذا يعتقدون بأنهم بالفعل أقوياء، وبناء عليه يعتقد المهووسون بهم بأنهم كذلك. والنتيجة هي قيامهم بتوجيه مزيد من التهديدات.
واقع الحال يقول بأنه لو أن إسرائيل وجهت ضربة لـ«حزب الله» في أي مكان فإن الأكيد هو أنه لن يرد ولن يتمكن من الرد. وواقع الحال يقول أيضاً بأنه لو أن أمريكا وجهت ضربة للنظام الإيراني في أي مكان فإن الأكيد هو أنه لن يرد ولن يتمكن من الرد. والحال نفسه مع الحوثي وتركيا وقطر والإخوان. هؤلاء لا يملكون سوى التهديد، ولا يشهر سيف التهديد إلا الضعيف الذي يعرف جيداً أنه لا يستطيع فعل شيء، فلو كان يستطيع لما هدد!
استمرار هؤلاء في التهديد سببه أن الأطراف ذات العلاقة لم تختبر قوتهم، ولو أنها فعلت لتبين للعالم ضعفهم وتبين صدق مقولة أن التهديد لغة الضعيف وليس لغة القوي. الواقع والمنطق يؤكدان بأن النظام الإيراني لا يستطيع مواجهة الولايات المتحدة، ويؤكدان بأن «حزب الله» و«محور المقاومة» لا يستطيعان مواجهة إسرائيل. والواقع والمنطق يؤكدان بأن «الإخوان المسلمين» لا يستطيعون الانتصار في أي معركة حتى لو وضعت تركيا وقطر كل إمكاناتهما تحت أمرهم.
التهديد أمر سهل وجهده محصور في تحريك اللسان، لكن الواقع مختلف، والواقع يؤكد بأن كل هؤلاء الذين ينتهجون التهديد لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم عندما «تحج حجايجها».