قبل أيام وصلني مقطع فيديو قصير على هاتفي، وجدت فيه امرأة ترتدي سترةً مكتوباً عليها «منظمة الصحة العالمية» وكانت تساعد في نقل صناديق لشاحنة ستنطلق لتوزعها على المحتاجين لما تحتويه من مساعدات وأدوية.
اللافت في الموضوع أن هذا الحدث كان يحصل في السودان الشقيق، واكتشفت بأن هذه المرأة بحرينية، وهي ستكمل في أكتوبر المقبل 24 عاماً من العمل مع منظمة الصحة العالمية.
حاولت الوصول للاسم لأكتشف بأنها الدكتورة نعيمة حسن القصير، وهي بحرينية التحقت بمنظمة الصحة العالمية عام 1996، وخدمت في ثلاثة مستويات في المنظمة، وحالياً هي ممثلتها في السودان كرئيسة للبعثة ومديرة للمكتب.
بحثت أكثر وسألت بعض الأشخاص الذين قد تكون لهم معرفة بها، فوجدت أنها كانت مساعد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عامي 2010 و2011، وكان دورها معنياً بتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص والمجتمع المدني، كما عملت في العراق ومصر كممثل للمنظمة ومسؤولة عن ملف الأزمة الليبية عام 2011.
بحثي أيضاً قادني لأعرف أن جلالة الملك حفظه الله أنعم عليها بوسام الكفاءة عام 2016، وفي تصريحها بشأن هذا التكريم أرجعت ما حققته من نجاح قادها للتكريم إلى دعم جلالة الملك ومشروعه الإصلاحي للمرأة، وكيف أن المرأة البحرينية تبوأت اليوم مكانة مرموقة ليس على المستوى المحلي فقط، بل وصلت للمستوى الدولي.
عادة لا أكتب كثيراً عن الشخصيات، فلدينا في البحرين كثيرون من الجنسين حققوا إنجازات مميزة، لكن ما شدني في قصة الدكتورة القصير هو أنها ممثلة لبلدها طوال عقدين ونصف من الزمان في الخارج، وما كان يميزها ومازال تقديمها للبحرين بشكل دائم ومشرف، فهي البحرينية التي تعمل في منظمة الصحة، البحرينية التي تجدها تتوشح علم بلادها، وشعار البحرين لا يفارقها، وكل هذه أمور تبعث على الفخر.
لدينا في البحرين نجوم كثر يستحقون الاحترام والتقدير، لكن نجومية من يمثل بلده في الخارج تزيد بنسبة أكثر، في ظل الاغتراب الذي يعيشه، وفي ظل حنينه الدائم لوطنه، لكنه رغم ذلك لا يتهاون في عمله، ويبدع، وينجز ويطور، ويرتقي ويتقدم، وكل هذا مقرون بجنسيته، وبدولته التي يجب أن تفتخر فيه.
الدكتورة نعيمة القصير مثال لكثير من البحرينيين الذين يعملون في الخارج، بعض منهم مبتعث من البحرين ومرشح منها في المنظمات الإقليمية والدولية، وبعض منهم يعمل بمبادرة شخصية منه دفعته للبحث عن تحقيق أهدافه في الخارج، وهؤلاء ليسوا فقط موظفين بحرينيين في الخارج، بل هم سفراء لها، وأفضل من يمثلها من خلال عملهم، واختلاطهم بالعالم وبجنسياته المختلفة، وهم من يعكسون الصورة الإيجابية عن البحرين حينما يمثلونها خير تمثيل.
أكتب ذلك، وأنا أحس بنفس الإحساس الذي تمر به الدكتورة القصير، بعد قرابة عامين ونصف من تمثيلي للبحرين في الأمانة العامة لمجلس التعاون، حيث إن التجربة تجعلك تستوعب أهم أمر فيها يتقدم على عملك ونجاحك الشخصي، وهو التمثيل المشرف للبحرين، وكيف وأنت تعمل تضع بلادك وسمعتها ورفعتها أمام عينك، فنجاحك يعني نجاحها، ويكفيك فخراً حين يشيرون لك ويقولون «هذا الإنجاز حققه ذاك البحريني».
اللافت في الموضوع أن هذا الحدث كان يحصل في السودان الشقيق، واكتشفت بأن هذه المرأة بحرينية، وهي ستكمل في أكتوبر المقبل 24 عاماً من العمل مع منظمة الصحة العالمية.
حاولت الوصول للاسم لأكتشف بأنها الدكتورة نعيمة حسن القصير، وهي بحرينية التحقت بمنظمة الصحة العالمية عام 1996، وخدمت في ثلاثة مستويات في المنظمة، وحالياً هي ممثلتها في السودان كرئيسة للبعثة ومديرة للمكتب.
بحثت أكثر وسألت بعض الأشخاص الذين قد تكون لهم معرفة بها، فوجدت أنها كانت مساعد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عامي 2010 و2011، وكان دورها معنياً بتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص والمجتمع المدني، كما عملت في العراق ومصر كممثل للمنظمة ومسؤولة عن ملف الأزمة الليبية عام 2011.
بحثي أيضاً قادني لأعرف أن جلالة الملك حفظه الله أنعم عليها بوسام الكفاءة عام 2016، وفي تصريحها بشأن هذا التكريم أرجعت ما حققته من نجاح قادها للتكريم إلى دعم جلالة الملك ومشروعه الإصلاحي للمرأة، وكيف أن المرأة البحرينية تبوأت اليوم مكانة مرموقة ليس على المستوى المحلي فقط، بل وصلت للمستوى الدولي.
عادة لا أكتب كثيراً عن الشخصيات، فلدينا في البحرين كثيرون من الجنسين حققوا إنجازات مميزة، لكن ما شدني في قصة الدكتورة القصير هو أنها ممثلة لبلدها طوال عقدين ونصف من الزمان في الخارج، وما كان يميزها ومازال تقديمها للبحرين بشكل دائم ومشرف، فهي البحرينية التي تعمل في منظمة الصحة، البحرينية التي تجدها تتوشح علم بلادها، وشعار البحرين لا يفارقها، وكل هذه أمور تبعث على الفخر.
لدينا في البحرين نجوم كثر يستحقون الاحترام والتقدير، لكن نجومية من يمثل بلده في الخارج تزيد بنسبة أكثر، في ظل الاغتراب الذي يعيشه، وفي ظل حنينه الدائم لوطنه، لكنه رغم ذلك لا يتهاون في عمله، ويبدع، وينجز ويطور، ويرتقي ويتقدم، وكل هذا مقرون بجنسيته، وبدولته التي يجب أن تفتخر فيه.
الدكتورة نعيمة القصير مثال لكثير من البحرينيين الذين يعملون في الخارج، بعض منهم مبتعث من البحرين ومرشح منها في المنظمات الإقليمية والدولية، وبعض منهم يعمل بمبادرة شخصية منه دفعته للبحث عن تحقيق أهدافه في الخارج، وهؤلاء ليسوا فقط موظفين بحرينيين في الخارج، بل هم سفراء لها، وأفضل من يمثلها من خلال عملهم، واختلاطهم بالعالم وبجنسياته المختلفة، وهم من يعكسون الصورة الإيجابية عن البحرين حينما يمثلونها خير تمثيل.
أكتب ذلك، وأنا أحس بنفس الإحساس الذي تمر به الدكتورة القصير، بعد قرابة عامين ونصف من تمثيلي للبحرين في الأمانة العامة لمجلس التعاون، حيث إن التجربة تجعلك تستوعب أهم أمر فيها يتقدم على عملك ونجاحك الشخصي، وهو التمثيل المشرف للبحرين، وكيف وأنت تعمل تضع بلادك وسمعتها ورفعتها أمام عينك، فنجاحك يعني نجاحها، ويكفيك فخراً حين يشيرون لك ويقولون «هذا الإنجاز حققه ذاك البحريني».