ستوكهولم - (وكالات): قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأربعاء "لن ننسحب من الاتفاق النووي لأنه اتفاق جيد، والتخلي عنه سيفتح باب الجحيم" مضيفاً أن بلاده يمكن أن تأتي أيضاً بأفعال "غير متوقعة"، رداً على سياسات الولايات المتحدة "غير المتوقعة" في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وفي كلمة له أمام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام قال "التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى. لا يمكن للرئيس ترامب أن يأتي بأفعال غير متوقعة ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بأفعال متوقعة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد قال إن الولايات المتحدة أزالت نحو 2.7 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني من

وقال بومبيو في مقابلة مع "إم إس إن بي سي"، إن "الحكومة الأمريكية واثقة من قدرتها على مواصلة استراتيجيتها تلك".

وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران في نوفمبر بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست. وفي مايو الماضي، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماماً.

وبحسب مصدر بالصناعة يرصد مثل تلك التدفقات وبيانات من رفينيتيف أيكون، صدرت إيران حوالي 100 ألف برميل يومياً من الخام في يوليو الماضي. وبحساب المكثفات، وهي نوع من النفط الخفيف، تكون الشحنات قد بلغت نحو 120 ألف برميل يوميا.

وقال بومبيو، "استطعنا استئصال حوالي 2.7 مليون برميل من النفط الخام من السوق، لنحرم إيران من الثروة التي يستخدمونها في حملتهم الإرهابية في أنحاء العالم، واستطعنا أن نحافظ على تلقي أسواق النفط إمدادات كاملة".

وأضاف، "أنا واثق من قدرتنا على مواصلة القيام بذلك".

وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وروسيا ومنتجون آخرون، الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً منذ أول يناير لتقليص المعروض العالمي. وفي يوليو، مددت أوبك الاتفاق حتى مارس 2020 لتفادي تخمة مخزونات في وقت من المتوقع فيه تباطؤ الطلب العالمي.

ورغم إجراءات أوبك والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، فإن أسعار خام القياس العالمي برنت مازالت تتسم بالضعف نسبياً، حيث تراجعت اليوم إلى 59 دولاراً للبرميل من ذروة 2019 البالغة 75 دولاراً، تحت وطأة المخاوف من تباطؤ الطلب.

وتزداد صعوبة تقدير المستوى الدقيق لصادرات إيران منذ عودة العقوبات الأمريكية في نوفمبر الماضي، لتدور التقييمات داخل نطاق بدلاً من أن تكون رقماً محدداً.