حوراء الصباغ
حذرت اختصاصية جراحة الأنف والأذن والحنجرة د.هالة رضي من أخطار ومضاعفات يسببها الصفع على الوجه والأذن وبشكل خاص عند الأطفال، داعية إلى عدم الاستهانة بهذه السلوكيات.
وقالت د.رضي لـ"الوطن" "قد يؤدي الصفع إلى شلل نصفي نتيجة تضرر العصب الوجهي نظراً للخريطة التشريحية لهذا العصب في الوجه، أما بالنسبة للأطفال فتكون شبكة الأعصاب في الوجه وتفرعاتها غير محمية فيمكن الوصول إليها عند الصفع والتسبب بحدوث شلل نصفي".
وعن العلاج، قالت د.رضي إنه يتمثل بإعطاء المريض "الكورتيزون" للتقليل من احتقان الأنسجة المحيطة بالعصب و بالتالي استعادة نشاط العصب، إضافة للعلاج الطبيعي.
ولفتت إلى اختلاف الضرر حسب قوة الصفعة ومكانها على الوجه إذ تؤدي في بعض الأحيان إلى ضرر وتشوهات مزمنة، وهنا قد يلجأ بعض الأطباء للتدخل الجراحي لترميم العصب المتضرر.
وأكدت أن الصفع على الأذن يسبب أضراراً تكمن في خرق طبلة الأذن، ويحدث ذلك عند صفع الأذن عبر تراكم الضغط في القناة السمعية الخارجية، ما يؤدي إلى خرق الطبلة حيث أن القناة السمعية مغلقة من جهة ومفتوحة من جهة ويمكن الوصول إليها، مشيرة إلى أن الخرق قد يلتئم بعد فترة من الزمن، لكن في بعض الأحيان لا بد من التدخل الجراحي لتصحيح الخرق.
وفي دراسة علمية أكد باحثون أميركيون أن الضرب المتكرر على الرأس والوجه يمكن أن يسبب أمراضاً عصبية مثل مرض الزهايمر الذي يفقد المخ وظائفه. وأظهرت الدراسة نتائج تختص بتأثير الضرب على الإصابة بأمراض في المخ أو الأمراض العصبية الأخرى، لذا وجب التوقف عن هذا السلوك نهائياً، واستبداله بالحوار الذي يراه المختصون التربويون من أنجع وسائل التأثير على الطفل وتقويم سلوكه، كونه أسلوباً تربوياً راقياً يرسخ قيمة الاحترام بين أولياء الأمور وأطفالهم.