أكد العلامة محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي بان الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت مؤخرا في البحرين نجحت في التعبير عن إرادة الشعب وفوتت الفرصة على المتربصين للبحرين وشعبها شرا . وأضاف في بيان - تلقت الوطن نسخة منه أمس – أن تكليف سمو الأمير خليفة بن سلمان الخليفة بتشکيل الحکومة البحرينية الجديدة، يمکن إعتباره بداية أکثر من مشجعة للنجاح. وفيما يلي نص البيان: "لا مناص من الاقرار بأن المتربصين شرا بالبحرين شعبا و ملكا و حكومة، کانوا يسعون الى إفتعال عاصفة هوجاء تضرب الحابل بالنابل و تخلط الاوراق و الامور في سبيل إحداث فتنة ليس لها أول ولا آخر على أمل جعل البحرين و شعبها أحد المعابر و المنافذ التي تحقق مآرب وأجندة خارجية، ولا مناص من الاعتراف بخطورة ذلك المخطط وإنعدام الاحتمالات بالحيلولة دون تنفيذه و نجاحه، لکن الحکمة و الحلم و سعة الصدر الابوي لملك البحرين وحنکة ودراية وإخلاص وسهر المسؤولين البحرينيين ووعي الشعب وتكاتفه، حققت نجاحا فريدا من نوعه بدحر و إجهاض المخطط ووأده في مهده.نجاح الانتخابات التشريعية البحرينية التي ارادوا جعلها مدخلا و بوابة رئيسية لإشعال نار الفتنة و هبوب عاصفة الشر و الظلام و الضياع على البحرين، کانت أقوى صفعة حضارية يوجهها الشعب البحريني للمراهنين على خياره في التعبير عن إرادته، وان ذلك النجاح الذي إنبهر العالم کله به و أشاد به بکل إجلال لکونه يستحق الإشادة بکل جدارة، قد أکد وأثبت للعالم بأن البحرين لن تسمح أبدا للمتربصين شرا بها مصادرة المستقبل الذي ينتظر أجيالها.تکليف الامير خليفة بن سلمان بتشکيل الحکومة البحرينية الجديدة، يمکن إعتباره بداية أکثر من مشجعة للنجاح الذي ينتظر البحرين لتجاوز أزمتها و إيجاد الحلول المناسبة کل المعوقات و العراقيل، خصوصا لما عرف عن الامير خليفة من حصافة و حذاقة في التعامل و التعاطي مع الامور و القضايا المختلفة و إستعداده الکامل للإستماع للآخر، لکن مع ذلك، فإنه يجب على الحکومة أن تمد يدها الى بعض من الفرقاء السياسيين و تفتح صدرها لهم أسوة و إقتداءا بملکهم الحکيم و اللبيب، غير انه هناك أيضا مسؤولية وطنية و تأريخية تقع على عاتق هؤلاء الفرقاء السياسيين تجاه البحرين وان لايفوتوا هذه الفرصة کي يساهموا جميعا في صنع مستقبل البحرين.الحکومة الجديدة من واجبها أن لا تنسى و لا تغفل أبدا عن الاعداء و المتربصين شرا بالبلاد والشعب والحکومة والملك، وان أفضل وسيلة وسلاح فعال تستخدمه بهذا الخصوص هو تأکيدها على عملية إعادة لم الشمل ورأب الصدع والإصرار بحرص وتفان من أجل قيام مصالحة جدية تتميز بالحرص و الاخلاص الوطنيين، وعلى الحکومة أن تدرك بأنها ولکونها قد جاءت عقب هذه الانتخابات التاريخية المظفرة، فإنها يجب أن تکون حکومة نوعية من حيث سعيها المخلص والحثيث من أجل طي الصفحة السوداء من تأريخ البحرين و جعلها سببا و عاملا لمنح المزيد من القوة للبحرين و فتح صفحة بيضاء جديدة تسر الاشقاء والاصدقاء و تغيض الاعداء و المتربصين شرا."