إذا تصفحنا مجلدات التاريخ، وتلك العلاقة الحميمة والمتميزة بين دول الخليج العربي وجنوب الجزيرة العربية، نقرأ الشيء الكثير، فحضارة ما بين النهرين والقارة الهندية الكبرى قبل التقسيم عام 1974، تتميز بعلاقات حضارية إنسانية ودينية وتجارية، ودول الخليج العربي وجنوب الجزيرة العربية، مثل ذلك، نرى مملكة البحرين تأتي في الصدارة.
هناك مثل جميل يصف الشعب الهندي بأنه ملح العالم، وهذا دليل على أنه لا تكاد تخلو دولة في العالم إلا وتوجد فيها جالية هندية، تساهم في اقتصادها وبنائها، كتفاً بكتف مع شعوب تلك الدول، والمعروف عن الهنود أنهم شعب مسالم، مع تعدد ثقافاتهم وتعدد دياناتهم، وتعدد لغاتهم، ويتأقلمون ويتعايشون مع غيرهم بسرعة مذهلة، ونحن في مملكة البحرين لنا تجربة طويلة مع الجالية الهندية، كتجار وصاغة وفي الأسواق، وموظفين في بابكو والبنوك والشركات وعند تجار البحرين كمحاسبين، في وقت مضى لم يكن البحرينيون قد نالوا قسطاً من التعليم يأهلهم لتسلم تلك الوظائف، وعندما تعلم الجيل البحريني الجديد، ووثق من نفسه، أحل تجارنا وشركاتنا وبنوكنا المواطن المؤهل محل الوظف الهندي بعد إكرام الأخير وتقديره لما قدم من عمل جليل للبحرين بصفة عامة، ومن نافلة الذكرى أن أذكر عندما أنهيت الدراسة الابتدائية عام 1952، انتقلت إلى المدرسة الثانوية الوحيدة في البحرين، وبالتحديد في القضيبية، غير بعيدة عن قصر الشيخ حمد آل خليفة، كان المدرسان للغة الإنجليزية هنديين، هما الأستاذ كالا والأستاذ برتو، هذه إشارة إلى أن كثيراً من رجال البحرين سابقاً درسوا اللغة الإنجليزية دراسة أكاديمية وتعلموها منهما، ولا توجد إدارة حكومية منذ عهد النهضة الأولى في عصر الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي حكم من 1869 إلى 1923، إلا ويوجد خبير أو مدير هندي فيها، حتى شركة طيران الخليج الأولى سابقاً وأطباء البحرين من الهند أيضاً، والهند دار إقامة لتجارنا، وجامعاتها خرجت الكثير من أبنائنا.
جمهورية الهند الحديثة الصناعية الزراعية التكنولوجية، وهي دولة مؤسسة من دول كتلة عدم الانحياز، وتساند الأمة العربية في قضاياها العادلة منذ عهد رئيس وزرائها نهرو، ونحن نساند الجمهورية الهندية كذلك، لأننا نؤمن بالعدل والسلام والتعايش السلمي بين شعوب الكرة الأرضية، وكانت الهند السلة الغذائية لدول الخليج العربي ومازالت.
فخامة رئيس وزراء الهند الصديقة، ثق أن الجالية الهندية، وكل الهنود هم إخوة لنا، وعقولهم وأيديهم وأموالهم تساهم في اقتصادنا أيما مساهمة بكل حرية، أضف إلى ذلك آلاف الأيدي العاملة الهندية التي تعمل في مشاريعنا الكبرى والبنى التحتية، عليهم ما علينا من واجبات، ولهم ما لنا من حقوق، في مملكة العدل والإنسانية والتعايش السلمي، والضمير الحي، في كنف مليكنا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ورئيس وزرائه الموقر، وولي عهده الأمين، وإخوانهم شعب البحرين الوفي للهند، ورئيس جمهوريتها ورئيس وزرائها الذي أنتم الآن تشغلون هذا المنصب السياسي الرفيع فيها، بوركت زيارتكم وعم خيرها البلدين الصديقين، داعياً أن يعم السلام الشرق الأوسط والعالم أجمع.
هناك مثل جميل يصف الشعب الهندي بأنه ملح العالم، وهذا دليل على أنه لا تكاد تخلو دولة في العالم إلا وتوجد فيها جالية هندية، تساهم في اقتصادها وبنائها، كتفاً بكتف مع شعوب تلك الدول، والمعروف عن الهنود أنهم شعب مسالم، مع تعدد ثقافاتهم وتعدد دياناتهم، وتعدد لغاتهم، ويتأقلمون ويتعايشون مع غيرهم بسرعة مذهلة، ونحن في مملكة البحرين لنا تجربة طويلة مع الجالية الهندية، كتجار وصاغة وفي الأسواق، وموظفين في بابكو والبنوك والشركات وعند تجار البحرين كمحاسبين، في وقت مضى لم يكن البحرينيون قد نالوا قسطاً من التعليم يأهلهم لتسلم تلك الوظائف، وعندما تعلم الجيل البحريني الجديد، ووثق من نفسه، أحل تجارنا وشركاتنا وبنوكنا المواطن المؤهل محل الوظف الهندي بعد إكرام الأخير وتقديره لما قدم من عمل جليل للبحرين بصفة عامة، ومن نافلة الذكرى أن أذكر عندما أنهيت الدراسة الابتدائية عام 1952، انتقلت إلى المدرسة الثانوية الوحيدة في البحرين، وبالتحديد في القضيبية، غير بعيدة عن قصر الشيخ حمد آل خليفة، كان المدرسان للغة الإنجليزية هنديين، هما الأستاذ كالا والأستاذ برتو، هذه إشارة إلى أن كثيراً من رجال البحرين سابقاً درسوا اللغة الإنجليزية دراسة أكاديمية وتعلموها منهما، ولا توجد إدارة حكومية منذ عهد النهضة الأولى في عصر الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي حكم من 1869 إلى 1923، إلا ويوجد خبير أو مدير هندي فيها، حتى شركة طيران الخليج الأولى سابقاً وأطباء البحرين من الهند أيضاً، والهند دار إقامة لتجارنا، وجامعاتها خرجت الكثير من أبنائنا.
جمهورية الهند الحديثة الصناعية الزراعية التكنولوجية، وهي دولة مؤسسة من دول كتلة عدم الانحياز، وتساند الأمة العربية في قضاياها العادلة منذ عهد رئيس وزرائها نهرو، ونحن نساند الجمهورية الهندية كذلك، لأننا نؤمن بالعدل والسلام والتعايش السلمي بين شعوب الكرة الأرضية، وكانت الهند السلة الغذائية لدول الخليج العربي ومازالت.
فخامة رئيس وزراء الهند الصديقة، ثق أن الجالية الهندية، وكل الهنود هم إخوة لنا، وعقولهم وأيديهم وأموالهم تساهم في اقتصادنا أيما مساهمة بكل حرية، أضف إلى ذلك آلاف الأيدي العاملة الهندية التي تعمل في مشاريعنا الكبرى والبنى التحتية، عليهم ما علينا من واجبات، ولهم ما لنا من حقوق، في مملكة العدل والإنسانية والتعايش السلمي، والضمير الحي، في كنف مليكنا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ورئيس وزرائه الموقر، وولي عهده الأمين، وإخوانهم شعب البحرين الوفي للهند، ورئيس جمهوريتها ورئيس وزرائها الذي أنتم الآن تشغلون هذا المنصب السياسي الرفيع فيها، بوركت زيارتكم وعم خيرها البلدين الصديقين، داعياً أن يعم السلام الشرق الأوسط والعالم أجمع.