* ترامب: إيران الدولة الراعية للإرهاب في العالم
* ماكرون يطالب إيران بوقف تهديد استقرار منطقة الخليج
* محلل فرنسي لـ "الوطن": خامنئي صاحب القرار بشأن السماح لروحاني بلقاء ترامب
باريس - لوركا خيزران
أجواء من التفاؤل أشاعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام قمة مجموعة السبع فيما يتعلق بالأزمة الإيرانية بعد أن كشف أن الرئيسين الأمريكي ترامب والإيراني روحاني قد يلتقيان خلال أسابيع، ببينما شكك محلل سياسي فرنسي في تصريحات لـ "الوطن" في إمكانية عقد هذا اللقاء في ظل الأجواء المتوترة التي تفرضها طهران، مشيراً إلى أن "ماكرون تحدث أيضا عن ضرورة التزام إيران حيال الاتفاق النووي وهو ما لن يحدث"، بحسب المحلل الفرنسي أليكس لاغاتا الذي أكد أنها "مناورة سياسية وليس روحاني من يوافق على اللقاء بل المرشد الإيراني علي خامنئي".
ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الإثنين في ختام قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى قال إنه
"تحدث هاتفيا مع روحاني الذي أبدى استعداده للاجتماع مع أي زعيم سياسي إذا كان ذلك يصب في مصلحة بلاده". وأجريت المحادثة الهاتفية في أعقاب الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى مقر القمة الأحد.
وذكر ماكرون أنه أخبر روحاني أنه "إذا كان مستعداً للاجتماع مع الرئيس ترامب، فإنني مقتنع بإمكانية التوصل إلى اتفاق، ولذلك فإنني آمل أنه في غضون الأسابيع المقبلة، وعلى أساس هذه المناقشات، يمكننا عقد اجتماع بين الرئيس روحاني والرئيس ترامب".
الرئيس الفرنسي أكد خلال المؤتمر الصحفي أنه "متفق مع نظيره الأمريكي بشأن ضرورة ألا تحصل إيران مطلقاً على أسلحة نووية"، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنه "لم يتحقق شيء مع إيران حتى الآن سوى بعض التقدم في الجانب الفني".
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "مستعد للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني إذا كانت الظروف مناسبة". وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الفرنسي ماكرون، "إذا كانت الظروف مناسبة، فسأوافق بالتأكيد على ذلك".
وطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إيران "بضرورة وقف تهديد استقرار منطقة الخليج"، مشيراً إلى أنه "ساد بعض التوتر في مستهل قمة"الدول السبع" نتيجة الكثير من الأفكار المتضاربة، لكننا حرصنا على تقديم رسالة وحدة".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، قال ماكرون إن الاتفاق بين ترامب وروحاني وارد في حال تم عقد لقاء بينهما، موضحاً "أننا تبادلنا الحديث بشأن إيران، وإننا متفقان على دعوة إيران إلى احترام التزاماتها النووية"، لافتاً إلى "أننا نطمح لعقد اجتماع بين ترامب والرئيس الإيراني، حسن روحاني بحضوري".
وأشار إلى "أننا متفقون مع ترامب على ضرورة ألا تحصل إيران مطلقاً على أسلحة نووية"، قائلاً "إنني تحدثت إلى روحاني وأبلغته بأنه إذا التقى ترامب فيمكن التوصل إلى اتفاق".
وأعلن "أننا نسعى لإنهاء التصعيد في أزمة إيران وإيجاد حلول معقولة"، مشيراً إلى أن "روحاني أبلغني أنه منفتح على عقد لقاء مع ترامب".
ولفت الى "أننا نسعى للتوصل لاتفاق مشترك مع واشنطن بشأن الخلافات التجارية".
فيما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن إيران هي الدولة الراعية للإرهاب في العالم مشيراً إلى أنه إذا كانت الظروف جيدة فسأكون سعيداً بلقاء الرئيس الإيراني.
وأكد الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحافي أنه لا يريد تغيير النظام في إيران ولكنه يريد ضمان عدم امتلاكها سلاحاً نووياً.
وفي تصريح لـ"الوطن" قال المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا إن "ماكرون يشيع أجواء من التفاؤل عبر مناورة دبلوماسية وهو ما وافق عليه ترامب وروحاني"، مشيراً إلى أن "ماكرون نجح بتهدئة حدة التصريحات وأقنع ترامب بترك مساحة للدبلوماسية مع إيران".
وكان ماكرون دعا وزير الخارجية الإيراني ظريف لقمة مجموعة الدول السبع في محاولة لتخفيف التوتر بين واشنطن وطهران. وبالفعل عقد ظريف محادثات مع ماكرون ومسؤولين بريطانيين وألمان قبل أن يعود لبلاده.
وعلى الرغم من أنها تبدو منطقة دبلوماسية ملغومة إلا أن ما بدا هو أن مناورة ماكرون مع ظريف أثمرت للوقت الراهن، إذ أشاد ترامب بمبادرة الرئيس الفرنسي وهدأ من تصريحاته الحادة المعتادة بشأن إيران.
لاغاتا المحلل الفرنسي خلص إلى أن "الأمر مرهون بالتزام إيران، هذا ما أشار إليه ماكرون، لكن ليس هناك أحد يستطيع أن يضمن التزام إيران".
وعلى الرغم من أنه "أعاد التأكيد على أن بلاده تهدف إلى الحصول على تنازلات أمنية أكبر من إيران فقد قال ترامب للصحفيين إنه يريد أن يرى إيران جيدة حقا، قوية حقا، لا نسعى إلى تغيير النظام". وتابع "كنت أعلم أنه "ظريف" قادم واحترمت ذلك. نتطلع لجعل إيران ثرية من جديد، دعوهم يصبحوا أثرياء... إذا أرادوا".
من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد لقائها مع ترامب إن "زعماء مجموعة الدول السبع اتخذوا خطوة كبيرة إلى الأمام في جهودهم لتجنب تصعيد التوتر مع إيران". وقالت عن المحادثات "لدينا جميعا مصلحة كبيرة في حل سلمي لمثل هذا الصراع، لكنه لن يكون سهلاً".
يشار إلى أنه "من المقرر أن يحضر روحاني وترامب الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر المقبل".
* ماكرون يطالب إيران بوقف تهديد استقرار منطقة الخليج
* محلل فرنسي لـ "الوطن": خامنئي صاحب القرار بشأن السماح لروحاني بلقاء ترامب
باريس - لوركا خيزران
أجواء من التفاؤل أشاعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام قمة مجموعة السبع فيما يتعلق بالأزمة الإيرانية بعد أن كشف أن الرئيسين الأمريكي ترامب والإيراني روحاني قد يلتقيان خلال أسابيع، ببينما شكك محلل سياسي فرنسي في تصريحات لـ "الوطن" في إمكانية عقد هذا اللقاء في ظل الأجواء المتوترة التي تفرضها طهران، مشيراً إلى أن "ماكرون تحدث أيضا عن ضرورة التزام إيران حيال الاتفاق النووي وهو ما لن يحدث"، بحسب المحلل الفرنسي أليكس لاغاتا الذي أكد أنها "مناورة سياسية وليس روحاني من يوافق على اللقاء بل المرشد الإيراني علي خامنئي".
ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الإثنين في ختام قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى قال إنه
"تحدث هاتفيا مع روحاني الذي أبدى استعداده للاجتماع مع أي زعيم سياسي إذا كان ذلك يصب في مصلحة بلاده". وأجريت المحادثة الهاتفية في أعقاب الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى مقر القمة الأحد.
وذكر ماكرون أنه أخبر روحاني أنه "إذا كان مستعداً للاجتماع مع الرئيس ترامب، فإنني مقتنع بإمكانية التوصل إلى اتفاق، ولذلك فإنني آمل أنه في غضون الأسابيع المقبلة، وعلى أساس هذه المناقشات، يمكننا عقد اجتماع بين الرئيس روحاني والرئيس ترامب".
الرئيس الفرنسي أكد خلال المؤتمر الصحفي أنه "متفق مع نظيره الأمريكي بشأن ضرورة ألا تحصل إيران مطلقاً على أسلحة نووية"، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنه "لم يتحقق شيء مع إيران حتى الآن سوى بعض التقدم في الجانب الفني".
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "مستعد للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني إذا كانت الظروف مناسبة". وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الفرنسي ماكرون، "إذا كانت الظروف مناسبة، فسأوافق بالتأكيد على ذلك".
وطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إيران "بضرورة وقف تهديد استقرار منطقة الخليج"، مشيراً إلى أنه "ساد بعض التوتر في مستهل قمة"الدول السبع" نتيجة الكثير من الأفكار المتضاربة، لكننا حرصنا على تقديم رسالة وحدة".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، قال ماكرون إن الاتفاق بين ترامب وروحاني وارد في حال تم عقد لقاء بينهما، موضحاً "أننا تبادلنا الحديث بشأن إيران، وإننا متفقان على دعوة إيران إلى احترام التزاماتها النووية"، لافتاً إلى "أننا نطمح لعقد اجتماع بين ترامب والرئيس الإيراني، حسن روحاني بحضوري".
وأشار إلى "أننا متفقون مع ترامب على ضرورة ألا تحصل إيران مطلقاً على أسلحة نووية"، قائلاً "إنني تحدثت إلى روحاني وأبلغته بأنه إذا التقى ترامب فيمكن التوصل إلى اتفاق".
وأعلن "أننا نسعى لإنهاء التصعيد في أزمة إيران وإيجاد حلول معقولة"، مشيراً إلى أن "روحاني أبلغني أنه منفتح على عقد لقاء مع ترامب".
ولفت الى "أننا نسعى للتوصل لاتفاق مشترك مع واشنطن بشأن الخلافات التجارية".
فيما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن إيران هي الدولة الراعية للإرهاب في العالم مشيراً إلى أنه إذا كانت الظروف جيدة فسأكون سعيداً بلقاء الرئيس الإيراني.
وأكد الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحافي أنه لا يريد تغيير النظام في إيران ولكنه يريد ضمان عدم امتلاكها سلاحاً نووياً.
وفي تصريح لـ"الوطن" قال المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا إن "ماكرون يشيع أجواء من التفاؤل عبر مناورة دبلوماسية وهو ما وافق عليه ترامب وروحاني"، مشيراً إلى أن "ماكرون نجح بتهدئة حدة التصريحات وأقنع ترامب بترك مساحة للدبلوماسية مع إيران".
وكان ماكرون دعا وزير الخارجية الإيراني ظريف لقمة مجموعة الدول السبع في محاولة لتخفيف التوتر بين واشنطن وطهران. وبالفعل عقد ظريف محادثات مع ماكرون ومسؤولين بريطانيين وألمان قبل أن يعود لبلاده.
وعلى الرغم من أنها تبدو منطقة دبلوماسية ملغومة إلا أن ما بدا هو أن مناورة ماكرون مع ظريف أثمرت للوقت الراهن، إذ أشاد ترامب بمبادرة الرئيس الفرنسي وهدأ من تصريحاته الحادة المعتادة بشأن إيران.
لاغاتا المحلل الفرنسي خلص إلى أن "الأمر مرهون بالتزام إيران، هذا ما أشار إليه ماكرون، لكن ليس هناك أحد يستطيع أن يضمن التزام إيران".
وعلى الرغم من أنه "أعاد التأكيد على أن بلاده تهدف إلى الحصول على تنازلات أمنية أكبر من إيران فقد قال ترامب للصحفيين إنه يريد أن يرى إيران جيدة حقا، قوية حقا، لا نسعى إلى تغيير النظام". وتابع "كنت أعلم أنه "ظريف" قادم واحترمت ذلك. نتطلع لجعل إيران ثرية من جديد، دعوهم يصبحوا أثرياء... إذا أرادوا".
من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد لقائها مع ترامب إن "زعماء مجموعة الدول السبع اتخذوا خطوة كبيرة إلى الأمام في جهودهم لتجنب تصعيد التوتر مع إيران". وقالت عن المحادثات "لدينا جميعا مصلحة كبيرة في حل سلمي لمثل هذا الصراع، لكنه لن يكون سهلاً".
يشار إلى أنه "من المقرر أن يحضر روحاني وترامب الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر المقبل".