يوم في إثر يوم يزداد الحديث عن وجود خلافات بين دول التحالف العربي الساعي إلى إعادة الشرعية إلى اليمن وخصوصاً بين السعودية والإمارات، وفي كل ساعة يرمي الذين اختاروا الوقوف في الجانب السالب مئات التغريدات الهادفة إلى تأكيد وجود تلك الخلافات بل ووصفها بالعميقة والمفضية إلى تفكك التحالف بل وإلى نشوب حرب بين السعودية والإمارات!
مثل هذا الأمر موجود ولكن ليس في الواقع وإنما في خيالهم، فتلك أمانيهم، ومثل هذه الأماني لا تتحقق لأنه لا يمكن تجاوز الحقائق ولا يمكن تجاوز الواقع، فالسعودية والإمارات جسم واحد وعقل واحد، هدفهما واحد وغايتهما واحدة، وكل ما يقال في هذا الصدد من كلام ناقص ليس إلا كلاماً فاقد القيمة ولا يعبر إلا عن عقلية مهزومة ينشرح صدرها بنشر مثل هذه الأقاويل.
هذا لا يعني أنه لا يوجد اختلاف في وجهات النظر وفي تقدير الأمور، فهذا أمر طبيعي بل مطلوب. الاختلاف موجود وطبيعي ومطلوب، غير الموجود هو الخلاف المفضي إلى حصول السالب من الأمور والمتناقض من المواقف.
كل ما قيل عن الذي حصل أخيراً في عدن لا يعدو تحليلات واجتهادات جلها إن لم يكن كلها لا ينطلق من المعلومة الأكيدة والصحيحة، وكل ما قيل عن وجود خلافات بين السعودية والإمارات يدخل في الفاضي من الكلام الذي لا يعبر إلا عن أهله وما يتمنونه.
في السياق نفسه يمكن القول بأن كل ما تم الترويج له عن أن السعودية والإمارات سعتا منذ البدء إلى السيطرة على اليمن وتقاسمه واعتباره غنيمة كلام فارغ لأنه لا مصداقية له على أرض الواقع. ولو أن السعودية و الإمارات أرادتا ذلك لوفرتا ما يكفي من مبررات يقتنع بها كل العالم ولفعلتا من دون تردد. لكن ليس هذا هو ديدن السعودية وليس ديدن الإمارات وليس هذا هو ما تريدانه من اليمن التي لولا التطورات التي حصلت فيها وهددت الأمن في المنطقة لما اتخذتا قرار الاستجابة لدعوات اليمنيين لإنقاذهم مما صاروا فيه بسبب احتلال الحوثيين -وبمساعدة ودعم واضح من النظام الإيراني- لصنعاء والتحرك للسيطرة على باقي المدن اليمنية بغية تأسيس دولة تهدد استقرار المنطقة وكل جميل وراقٍ فيها.
تأخر قوات التحالف العربي في تحقيق الأهداف التي تم الإعلان عنها في البدء ليس سببه حصول خلافات هنا أو هناك وليس ما يتم الترويج له عن اختلاف بين السعودية والإمارات على تقاسم «الغنيمة» ولكن سببه التدخل السافر للنظام الإيراني في اليمن ودعمه المباشر للحوثيين وتوفير الصواريخ والطائرات المسيرة وكل أنواع الأسلحة لهم، بل إدارة المعارك بدلاً عنهم، فـ«المستشارون الإيرانيون» متواجدون في صنعاء منذ سيطرة الحوثيين عليها والذي أساساً لم يتم إلا بدعم من النظام الإيراني وبقرار من مرشده، فما حدث ويحدث في اليمن هو نتاج التدخل الإيراني وليس السعودي أو الإماراتي حيث السعودية والإمارات لا تتدخلان في شؤون اليمن ولا غير اليمن وإنما تعملان من ضمن تحالف عربي حصل على كل الموافقات العالمية واستجابة لدعوة اليمنيين الذين وجدوا بلادهم محتلة من قبل الحوثيين والإيرانيين فاستغاثوا واستنجدوا بمن يعرفون أنه لن يتردد عن الغوث والنجدة.
لن يتوقف مريدو السوء للسعودية والإمارات عن نشر الأقاويل عن وجود «خلافات تتعمق» بينهما ولن يتوقفوا عن نشرها في كل حين، لكن هذا كله بعيد عن الحقيقة والواقع، فالسعودية والإمارات متكاملان من الأساس ووفرا دليلاً جديداً على تكاملهما وتوحدهما في اليمن، تماما مثلما وفرا الدليل على شهامتهما وحرصهما على إعادة المجد للأمتين العربية والإسلامية.
السعودية والإمارات لا تضيعان وقتهما في الاستماع إلى تلك الترهات.
مثل هذا الأمر موجود ولكن ليس في الواقع وإنما في خيالهم، فتلك أمانيهم، ومثل هذه الأماني لا تتحقق لأنه لا يمكن تجاوز الحقائق ولا يمكن تجاوز الواقع، فالسعودية والإمارات جسم واحد وعقل واحد، هدفهما واحد وغايتهما واحدة، وكل ما يقال في هذا الصدد من كلام ناقص ليس إلا كلاماً فاقد القيمة ولا يعبر إلا عن عقلية مهزومة ينشرح صدرها بنشر مثل هذه الأقاويل.
هذا لا يعني أنه لا يوجد اختلاف في وجهات النظر وفي تقدير الأمور، فهذا أمر طبيعي بل مطلوب. الاختلاف موجود وطبيعي ومطلوب، غير الموجود هو الخلاف المفضي إلى حصول السالب من الأمور والمتناقض من المواقف.
كل ما قيل عن الذي حصل أخيراً في عدن لا يعدو تحليلات واجتهادات جلها إن لم يكن كلها لا ينطلق من المعلومة الأكيدة والصحيحة، وكل ما قيل عن وجود خلافات بين السعودية والإمارات يدخل في الفاضي من الكلام الذي لا يعبر إلا عن أهله وما يتمنونه.
في السياق نفسه يمكن القول بأن كل ما تم الترويج له عن أن السعودية والإمارات سعتا منذ البدء إلى السيطرة على اليمن وتقاسمه واعتباره غنيمة كلام فارغ لأنه لا مصداقية له على أرض الواقع. ولو أن السعودية و الإمارات أرادتا ذلك لوفرتا ما يكفي من مبررات يقتنع بها كل العالم ولفعلتا من دون تردد. لكن ليس هذا هو ديدن السعودية وليس ديدن الإمارات وليس هذا هو ما تريدانه من اليمن التي لولا التطورات التي حصلت فيها وهددت الأمن في المنطقة لما اتخذتا قرار الاستجابة لدعوات اليمنيين لإنقاذهم مما صاروا فيه بسبب احتلال الحوثيين -وبمساعدة ودعم واضح من النظام الإيراني- لصنعاء والتحرك للسيطرة على باقي المدن اليمنية بغية تأسيس دولة تهدد استقرار المنطقة وكل جميل وراقٍ فيها.
تأخر قوات التحالف العربي في تحقيق الأهداف التي تم الإعلان عنها في البدء ليس سببه حصول خلافات هنا أو هناك وليس ما يتم الترويج له عن اختلاف بين السعودية والإمارات على تقاسم «الغنيمة» ولكن سببه التدخل السافر للنظام الإيراني في اليمن ودعمه المباشر للحوثيين وتوفير الصواريخ والطائرات المسيرة وكل أنواع الأسلحة لهم، بل إدارة المعارك بدلاً عنهم، فـ«المستشارون الإيرانيون» متواجدون في صنعاء منذ سيطرة الحوثيين عليها والذي أساساً لم يتم إلا بدعم من النظام الإيراني وبقرار من مرشده، فما حدث ويحدث في اليمن هو نتاج التدخل الإيراني وليس السعودي أو الإماراتي حيث السعودية والإمارات لا تتدخلان في شؤون اليمن ولا غير اليمن وإنما تعملان من ضمن تحالف عربي حصل على كل الموافقات العالمية واستجابة لدعوة اليمنيين الذين وجدوا بلادهم محتلة من قبل الحوثيين والإيرانيين فاستغاثوا واستنجدوا بمن يعرفون أنه لن يتردد عن الغوث والنجدة.
لن يتوقف مريدو السوء للسعودية والإمارات عن نشر الأقاويل عن وجود «خلافات تتعمق» بينهما ولن يتوقفوا عن نشرها في كل حين، لكن هذا كله بعيد عن الحقيقة والواقع، فالسعودية والإمارات متكاملان من الأساس ووفرا دليلاً جديداً على تكاملهما وتوحدهما في اليمن، تماما مثلما وفرا الدليل على شهامتهما وحرصهما على إعادة المجد للأمتين العربية والإسلامية.
السعودية والإمارات لا تضيعان وقتهما في الاستماع إلى تلك الترهات.