مدريد - أحمد سياف

بعد نهاية مخيبة للآمال للموسم الماضي في أتلتيكو مدريد، وصيف شمل العديد التحركات بين من رحل ومن جاء، يبدو أن القطب الثاني للعاصمة الإسبانية قد صعد من تحت الرماد متطلعاً لموسم مشرق. أثار وصول جواو فيليكس وماركوس يورينتي وكيران تريبير وهيكتور هيريرا هذا الأمل الجديد بعد رؤية أنطوان جريزمان يغادر إلى برشلونة ولوكاس هرنانديز إلى بايرن ميونيخ ودييجو جودين إلى إنتر ميلان وغيرهم.

دخل أتلتيكو مدريد الموسم بمنتهى القوة بتحقيق فوزين متتاليين، ولحق فريق العاصمة الاسبانية بإشبيلية في صدارة الترتيب برصيد 6 نقاط، وهما الفريقان الوحيدان اللذان أحرزا العلامة الكاملة بعد الجولة الثانية.

لكن المؤكد أن إشبيلية لن يصمد في صراع النفس الطويل مع برشلونة وريال مدريد عكس أتلتيكو مدريد، فهذا قد يكون عامه، لأنه يمتلك كل المقومات لتحقيق اللقب.

المؤشرات على ذلك كانت في أن أتلتيكو مدريد مر بتحضيرات رائعة لم يخسر فيها أي مباراة وفاز فيها على ريال مدريد 7/3.

وسيحاول أتلتيكو مدريد استغلال أزمات ريال مدريد وبرشلونة هذا الموسم، لكتابة المجد مرة أخرى كما فعلها في 2014، فريال مدريد لايزال بسلبياته الدفاعية ونفس تشكيلة الموسم الماضي تقريباً، أما برشلونة فحتى فوزه على بيتيس الأخير شهد الكثير من السلبيات الدفاعية أيضاً.

كانت عروض فيليكس في أول مباراتين وقبلها التحضيرات رائعة وصنع هدف الفوز في مباراة ليجانيس.

ويمتلك أتلتيكو مدريد أيضاً دكة قوية وأوراق رابحة تساعده على تحقيق الفوز إن تعقدت الأمور كما حدث في المباراة أمام ليجانيس حين دخل فيتولو كبديل وسجل هدف الفوز.

الأمر الآخر أن دييجو سيميوني عاد لواقعيته التي جعلته يحقق اللقب 2014، وتتمثل في تحقيق الفوز والتأمين الدفاعي الجيد، أو تحقيق الفوز بأداء اقتصادي ان تطلب الأمر.. لا يهم الأداء يكن النتيجة تأتي بالنسبة له في المقام الأول.

وحقق أتلتيكو الانتصار بنفس النتيجة بهدف دون رد، وهو ما يمثل نفس الأسلوب الذي كان يُحقق به انتصاراته في عام تتويجه باللقب، وبفضل قدراته الدفاعية الكبيرة في تأمين الفوز.