نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني أول صورة للشيخ القطري ورجل الأعمال حسن بن علي بن حسن آل ثاني، الذي كان يقود سيارة رولز رويس صدم بها رجلا في الـ66 من عمره في معبر مشاة بوسط لندن، بالقرب من هايد بارك وقصر باكنغهام، وذلك في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 22 أغسطس.

ولفتت الصحيفة إلى أن سعر السيارة التي كان يقودها الشيخ القطري يقدر بـ 250 ألف جنيه إسترليني، بحسب الصحيفة البريطانية، التي ذكرت أن لون السيارة أرجواني وتحمل لوحة قطرية.

وقد تم توقيف الرجل في مكان الحادث حوالي الثالثة صباحاً حيث تلقى إسعافات أولية، كما خضع لاختبار الكحول، خلص إلى أنه شرب ولكن أقل من الحد الذي يجعله محاسباً أمام القانون.

وقال أصدقاء لآل ثاني بحسب الصحيفة: "إنه منزعج للغاية، فقد رأى رجلاً يقفز أمامه فجأة، ولم تتح له فرصة التصرف لإنقاذ الموقف".

ولا يزال الضباط يحققون في ظروف الحادث، لكن في هذه المرحلة لا يُعتقد أنه كان مسرعاً بالسيارة، أو يشتبه في ارتكابه أي جريمة قيادة أخرى، بحسب الديلي ميل.

إلى ذلك، أكد الشيخ علي آل ثاني، الذي يقيم في أحد فنادق لندن الكبرى للصحيفة، أن الحادث وقع الأسبوع الماضي، وأنه لم يصب بأذى.

وقال "إن السفارة والقنصلية القطرية نصحتاه بالتحدث فقط إلى الشرطة"، رافضاً التعليق أكثر على الأمر.

ومع ذلك، فقد قال أحد أصدقائه: "إنه منزعج للغاية لموت الرجل، وأنه تأثر نفسياً، لكنه قال إن الرجل قفز أمامه فجأة ولم يعرف التصرف".

ولا يعرف الكثير عن هوية الرجل القاتل، في حين تعتقد الشرطة أنه من المتشردين في شوارع المدينة.

وفي رواية الصحيفة فإن آل ثاني توقف في مكان الحادث على الفور وكان يرتجف إلى أن وصلت الشرطة.

وأشارت إلى أن سيارة رولز رويس ارتطمت بالرجل فسقط أرضاً، وهو يعبر الطريق في هايد بارك كورنر.

وكان الحادث مأساوياً بوصف ديلي ميل، وقد تم استدعاء الشرطة إلى الموقع في الساعة 3.14 من صباح يوم الخميس بعد الاصطدام، لتعلن وفاة الرجل في مكان الحادثة.

وقالت متحدثة باسم شرطة العاصمة: "تم استدعاء الضباط يوم الخميس الموافق 22 أغسطس في تمام الساعة 14:14 بعد الإبلاغ عن حادث وقع بين سيارة ومشاة في هايد بارك كورنر. وقد حضرت خدمات الطوارئ ووجدت أن الضحية رجل يبلغ من العمر 66 عاماً، أصيب بجروح خطيرة".

ومن المقرر أن يتم إجراء تشريح الجثة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

من جهته، قال المحقق كونستابل كريس ماي من وحدة شرطة العاصمة للتحقيق: "وقع الحادث عند تقاطع مزدحم للغاية، وأنا متأكد من أن عدة أشخاص شاهدوا ما حصل".



وأضاف "يطلب من الجميع التعاون، وعلى الأشخاص الذين رأوا الحادث الاتصال بالشرطة، وبصفة خاصة أي شخص كان في المنطقة وقد تكون لديه لقطات من الكاميرا".

وختم مشدداً على أن أي معلومات تقدم قد تكون حيوية في المساعدة على فهم سبب هذا الحادث المأساوي.