"بوابة العين الإخبارية": ما بين العنصرية والابتزاز ودعم الإرهاب والتحريض على القتل تنوعت جرائم تنظيم "الحمدين"، التي تكشفت تباعاً على مدار الأسبوع الماضي.
وشهدت الأيام الماضية حراكاً متواصلاً وفعاليات متعددة وأحداثاً متنوعة حول العالم، تكشف هشاشة تنظيم "الحمدين" وعدم وجود تأييد شعبي لسياساته من جانب، ومن جانب آخر إصرار دولي على فضح جرائم التنظيم ومحاسبته عليها، وسط حرص متنامٍ على عدم إفلاته من العقاب.
ففي واشنطن كثفت المحامية الأمريكية ريبيكا كاستانيدا جهودها لمقاضاة شقيق أمير قطر خالد بن حمد عن الجرائم الجنائية التي ارتكبها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالتزامن مع ذلك كشف تقرير بريطاني، حصلت عليه شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عنصرية النظام القطري الذي يعتزم حظر مشجعي عدة جنسيات خلال كأس العالم 2022، وهو ما أثار موجة استنكار كبيرة.
وفي فرنسا بث فيلم وثائقي يفضح تمويل قطر للإرهاب بأوروبا، بعد أيام قليلة من استقالة المذيعة الجزائرية حسينة أوشان من قناة "الجزيرة" القطرية، وتلميحها إلى تعرضها لضغوط ومساومات لتبنيها مواقف تختلف عن توجهات القناة.
ووسط تلك الأحداث المتلاحقة، قام تنظيم "الحمدين" بتهديد قطريين لحضورهم حفل المطرب السعودي راشد الماجد في لندن بالاعتقال، الأمر الذي كشف عن حجم الانتهاكات والقمع الذي يمارسه التنظيم ضد القطريين.
استقالة المذيعة الجزائرية حسينة أوشان من قناة "الجزيرة" القطرية كانت أبرز أحداث الأسبوع المنقضي، خصوصاً بعد تلميحها إلى تعرضها لضغوط ومساومات لتبنيها مواقف تختلف عن توجهات القناة.
الاستقالة أثارت جدلاً واسعاً لتزامنها أيضاً مع تصاعد حدة الاستهجان والرفض الشعبي بالجزائر للحملة الإعلامية الخبيثة التي تقودها أبواق قطر الإعلامية، وعلى رأسها قناة "الجزيرة" ضد بلادهم وتحديداً الجيش.
حسينة أوشان أعلنت استقالتها في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قالت فيها "بعد نحو 5 سنوات أغادر قناة الجزيرة".
وأضافت "لكل من سأل عن الأسباب أعتذر، لأني لا أشعر برغبة في استعراض تفاصيل ما حدث.. أقله في هذه المرحلة، فقط أود أن أقول ختاماً إن الحياة تحدث عندما نختار".
وعلى الرغم من أن المذيعة الجزائرية رفضت الإفصاح صراحة عن أسباب استقالتها في الوقت الحالي، إلا أنها استبقت تغريدة الاستقالة مباشرة بإعادة نشر تغريدة سابقة نشرتها في أبريل الماضي، يعتقد أنها تحمل أسباب الاستقالة.
وفي هذه التغريدة السابقة ألمحت المذيعة الجزائرية لتعرضها إلى ضغوط ومساومات ومحاولة شراء مواقفها وآرائها وولائها بالمال.
وقالت أوشان في هذه التغريدة "ما إن تبدأ في التحليل أو مناصرة قضية عادلة.. وتفوح من منطقك رائحة توجهك وميولك السياسية أو الولاءات المقبوضة الأجر مسبقا حتى تفقد مصداقيتك وتفقد القضية التي تناصر التعاطف نحوها".
قيام حسينة بإعادة نشر تلك التغريدة قبيل إعلان استقالتها، وحديثها عن شراء الولاء في وقت تتعرض فيه الجزائر لحملة شرسة من قناة "الجزيرة" جعل البعض يربطون بين الاستقالة ومؤامرات قطر تجاه بلادها.
وليس بعيداً عن جريمة الابتزاز، وفي تطور جديد بشأن الاتهامات الخطيرة الموجهة لشقيق أمير قطر خالد بن حمد بقتل شخصين واحتجاز مواطن أمريكي رهينة، فضلاً عن تسخير حارس أمن وطبيب مرافق لخدمته لساعات طويلة وعدم دفع أتعابهما وطردهما من الخدمة، كشفت المحامية الأمريكية ريبيكا كاستانيدا عن معلومات جديدة تكشف تورط النظام القطري بأكمله في تلك الجرائم، عبر مساعدة المتهم في الإفلات من العقاب.
وكشفت كاستانيدا عن تورط المخابرات القطرية في الجرائم التي ارتكبها شقيق أمير قطر خالد بن حمد في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت المحامية الأمريكية لـ"العين الإخبارية" إن رجل أعمال كندياً يدعى آلان بندير أكد عقد اجتماعات مع رئيس جهاز المخابرات القطري محمد المسند، "ابن عم والدة أمير قطر تميم بن حمد"، وشقيقه خالد بن حمد، وتناولت القضية الفيدرالية المرفوعة ضد الأخير في الولايات المتحدة.
وأضافت كاستانيدا أن الاجتماع يؤكد صحة ما ورد بالدعوى القضائية من اتهامات ساقها المدعان -التي تمثلهما ريبيكا كاستانيدا- ماثيو بيتارد وماثيو أياندي ضد خالد بن حمد، أثناء لقاء مع رجل الأعمال الكندي آلان بندير، والذي قام برحلة إلى الدوحة من 18 إلى 21 يونيو الماضي.
وحسب أوراق الدعوى القضائية التي خصت المحامية الأمريكية "العين الإخبارية" بنسخة منها، فإن خالد بن حمد حاول إجبار حارسه الأمريكي ماثيو بيتادر على قتل شخصين، رجل وامرأة، رأى شقيق أمير قطر أنهما يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي، وعندما رفض طرده من العمل وهدده بالقتل هو الآخر.
الشخص الثاني الذي تمثله المحامية نفسها هو ماثيو أياندي، الذي كان يعمل طبيباً لشقيق أمير قطر أثناء فترات شربه الكحول.
وأوضحت أن خالد بن حمد بن خليفة أجبره على العمل على مدار 36 ساعة متواصلة، وعندما رفض أمر باحتجازه في مجمع سكني وقام بتهديده بالسلاح، واضطر للهروب قفزاً من ارتفاع 18 متراً.
وقالت المحامية الأمريكية إن سلطات التحقيق تبحث الآن عن أي قضايا أخرى قد يكون شقيق أمير قطر مطلوباً على ذمتها.
عنصرية "الحمدين"
وليس بعيداً عن جرائم تنظيم "الحمدين"، كشف تقرير بريطاني حصلت عليه شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عنصرية النظام القطري الذي يعتزم حظر مشجعي عدة جنسيات خلال فعاليات كأس العالم 2022، وهو ما يعد تداخلاً بين السياسة والرياضة.
وأثارت الشبكة الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، تساؤلات جدية بشأن ما إن كان يمكن لقطر الالتزام بقواعد وأخلاقيات الفيفا.
وذكرت "فوكس نيوز" أن شركة الاستشارات البريطانية كورنرستون جلوبال اسوسياتس أصدرت تقريراً من 12 صفحة، تحذر فيه من مخاطر متعلقة بكأس العالم 2022، إذ تحدثت فيه عن حظر مشجعي كرة القدم من حضور الفعالية بناء على جنسيتهم، في انتهاك واضح لقواعد أخلاقيات الفيفا.
وأوضح تقرير الشركة أن أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة في قطر، قال، في مايو، إنهم لن يصدروا تأشيرات "لأعدائهم"، في إشارة إلى كل من يرفض سياسة الدوحة التي تحرض على التطرف والإرهاب والتدخل في شؤون الدول.
وأوضحت "فوكس نيوز" أن قطر، حليف النظام الإيراني، حاليا تخضع لمقاطعة من جانب دول الرباعي العربي، وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في إشارة إلى إمكانية منع دول الرباعي من حضور المباريات.
وحذر غانم نسيبة، مؤسس شركة "كورنرستون جلوبال أسوسياتس"، ومقرها لندن، من أن هناك خطراً ناجماً عن تضارب أخلاقيات الاتحاد الدولي لكرة القدم والقوانين القطرية.
أيضاً وفي إطار الكشف عن جرائم تنظيم "الحمدين"، كشف فيلم وثائقي فرنسي جديد النقاب عن تمويل قطر لقوى التطرف والإرهاب في أوروبا، ودورها المشبوه في دعم الإرهابيين.
ويتناول الفيلم -بعنوان "قطر.. حرب نفوذ الإسلام السياسي في أوروبا"- الأنشطة المشبوهة لمنظمة قطر الخيرية، بما في ذلك الوقائع المذكورة في كتاب "أوراق قطر" للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو.
وحسب محطة "إر.بي.تي" البلجيكية، فالفيلم، الذي سيعرضه الصحفي الفرنسي فرانسوا مازور في برنامج "دوك شوت"، في 5 سبتمبر المقبل، يكشف الوجه الآخر لمنظمة "قطر الخيرية" التي تتظاهر بتقديم مساعدات إنسانية لكنها في الحقيقة أداة لتمويل مشروع الإسلام السياسي القطري في أوروبا.
يكشف قدراً كبيراً من المعلومات السرية عن المنظمة غير الحكومية، ويعرض تفاصيل برنامج تمويل الإسلام السياسي في جميع أنحاء أوروبا المرتبط بتنظيم الإخوان.
ويعرض الفيلم تسريبات ووثائق لم يسبق لها مثيل، تفضح المخطط القطري لنشر التطرف وتمويل قوى التطرف والإرهاب في أنحاء أوروبا، عبر 140 مشروعاً ومركزاً ثقافياً، ومدارس تتصل جميعها بتنظيم الإخوان في القارة العجوز.
وفي ظل هذا الحراك الدولي المتواصل لفضح جرائم تنظيم "الحمدين" والدعوات لمحاسبته، والتحذير من مغبة استمراره في تلك الجرائم، قام تنظيم "الحمدين" بتهديد قطريين لحضورهم حفل المطرب السعودي راشد الماجد في لندن قبل أيام، وسط أنباء عن اعتقال عدد ممن حضروا بالفعل.
وبث محمد السويدي، لاعب نادي الريان والمنتخب القطري سابقا، وأحد العناصر التابعين لتنظيم "الحمدين"، تسجيلاً صوتياً أكد فيه سفر قطريين إلى لندن خصيصاً لحضور حفل المطرب السعودي راشد الماجد.
وهدد وتوعد حضور الحفل من القطريين، متهماً إياهم بالخيانة لقيامهم بحضور الحفل والطرب لأغنية "عاش سلمان".
وبين أن الحكومة ستتدخل وتوقفهم عند حدهم.
بدوره، أعاد بندر مبارك آل شافي، أحد العناصر التابعة لتنظيم "الحمدين"، في حسابه الموثق على تويتر، نشر تسجيل السويدي، مهدداً بدوره القطريين المشاركين في الحفل.
بدوره قال المغرد القطري بوجاسم "إن كل القطريين والقطريات الذين راحوا لندن لحضور حفل راشد الماجد سيتم القبض عليهم عندما يصلون المطار في قطر وشكراً لحكومتنا على تأديب الخونة".
ورد تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على تغريدة بوجاسم ساخرا من حملة تنظيم "الحمدين"، مشيراً إلى أن نصف الشعب سيسجن بهذا الشكل.
واعتبر مراقبون ومحللون أن حملة النظام القطري تكشف هشاشته وعدم وجود تأييد شعبي لسياساته، فيما تكشف من جانب آخر حجم الانتهاكات والقمع الذي يمارسه ضد القطريين.
وعبروا عن استغرابهم من تناقضات تنظيم الحمدين المستمرة، معربين عن أسفهم أن يصل الحال بالنظام القطري أن يعتقل قطريين لحضور حفل فني لمطرب سعودي، بمزاعم ما أسموه "التطبيع مع السعودية"، فيما يفتح هذا التنظيم الإرهابي أبوابه أمام التطبيع مع إسرائيل.
وسبق أن كشفت تقارير حقوقية دولية من بينها تقرير الخارجية الأمريكية الصادر مارس الماضي عن واقع أسود للوضع الحقوقي في قطر، حيث رصد تجاوزات عديدة أبرزها غياب الديمقراطية وحرية التعبير والعمل القسري.
وشهدت الأيام الماضية حراكاً متواصلاً وفعاليات متعددة وأحداثاً متنوعة حول العالم، تكشف هشاشة تنظيم "الحمدين" وعدم وجود تأييد شعبي لسياساته من جانب، ومن جانب آخر إصرار دولي على فضح جرائم التنظيم ومحاسبته عليها، وسط حرص متنامٍ على عدم إفلاته من العقاب.
ففي واشنطن كثفت المحامية الأمريكية ريبيكا كاستانيدا جهودها لمقاضاة شقيق أمير قطر خالد بن حمد عن الجرائم الجنائية التي ارتكبها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالتزامن مع ذلك كشف تقرير بريطاني، حصلت عليه شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عنصرية النظام القطري الذي يعتزم حظر مشجعي عدة جنسيات خلال كأس العالم 2022، وهو ما أثار موجة استنكار كبيرة.
وفي فرنسا بث فيلم وثائقي يفضح تمويل قطر للإرهاب بأوروبا، بعد أيام قليلة من استقالة المذيعة الجزائرية حسينة أوشان من قناة "الجزيرة" القطرية، وتلميحها إلى تعرضها لضغوط ومساومات لتبنيها مواقف تختلف عن توجهات القناة.
ووسط تلك الأحداث المتلاحقة، قام تنظيم "الحمدين" بتهديد قطريين لحضورهم حفل المطرب السعودي راشد الماجد في لندن بالاعتقال، الأمر الذي كشف عن حجم الانتهاكات والقمع الذي يمارسه التنظيم ضد القطريين.
استقالة المذيعة الجزائرية حسينة أوشان من قناة "الجزيرة" القطرية كانت أبرز أحداث الأسبوع المنقضي، خصوصاً بعد تلميحها إلى تعرضها لضغوط ومساومات لتبنيها مواقف تختلف عن توجهات القناة.
الاستقالة أثارت جدلاً واسعاً لتزامنها أيضاً مع تصاعد حدة الاستهجان والرفض الشعبي بالجزائر للحملة الإعلامية الخبيثة التي تقودها أبواق قطر الإعلامية، وعلى رأسها قناة "الجزيرة" ضد بلادهم وتحديداً الجيش.
حسينة أوشان أعلنت استقالتها في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قالت فيها "بعد نحو 5 سنوات أغادر قناة الجزيرة".
وأضافت "لكل من سأل عن الأسباب أعتذر، لأني لا أشعر برغبة في استعراض تفاصيل ما حدث.. أقله في هذه المرحلة، فقط أود أن أقول ختاماً إن الحياة تحدث عندما نختار".
وعلى الرغم من أن المذيعة الجزائرية رفضت الإفصاح صراحة عن أسباب استقالتها في الوقت الحالي، إلا أنها استبقت تغريدة الاستقالة مباشرة بإعادة نشر تغريدة سابقة نشرتها في أبريل الماضي، يعتقد أنها تحمل أسباب الاستقالة.
وفي هذه التغريدة السابقة ألمحت المذيعة الجزائرية لتعرضها إلى ضغوط ومساومات ومحاولة شراء مواقفها وآرائها وولائها بالمال.
وقالت أوشان في هذه التغريدة "ما إن تبدأ في التحليل أو مناصرة قضية عادلة.. وتفوح من منطقك رائحة توجهك وميولك السياسية أو الولاءات المقبوضة الأجر مسبقا حتى تفقد مصداقيتك وتفقد القضية التي تناصر التعاطف نحوها".
قيام حسينة بإعادة نشر تلك التغريدة قبيل إعلان استقالتها، وحديثها عن شراء الولاء في وقت تتعرض فيه الجزائر لحملة شرسة من قناة "الجزيرة" جعل البعض يربطون بين الاستقالة ومؤامرات قطر تجاه بلادها.
وليس بعيداً عن جريمة الابتزاز، وفي تطور جديد بشأن الاتهامات الخطيرة الموجهة لشقيق أمير قطر خالد بن حمد بقتل شخصين واحتجاز مواطن أمريكي رهينة، فضلاً عن تسخير حارس أمن وطبيب مرافق لخدمته لساعات طويلة وعدم دفع أتعابهما وطردهما من الخدمة، كشفت المحامية الأمريكية ريبيكا كاستانيدا عن معلومات جديدة تكشف تورط النظام القطري بأكمله في تلك الجرائم، عبر مساعدة المتهم في الإفلات من العقاب.
وكشفت كاستانيدا عن تورط المخابرات القطرية في الجرائم التي ارتكبها شقيق أمير قطر خالد بن حمد في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت المحامية الأمريكية لـ"العين الإخبارية" إن رجل أعمال كندياً يدعى آلان بندير أكد عقد اجتماعات مع رئيس جهاز المخابرات القطري محمد المسند، "ابن عم والدة أمير قطر تميم بن حمد"، وشقيقه خالد بن حمد، وتناولت القضية الفيدرالية المرفوعة ضد الأخير في الولايات المتحدة.
وأضافت كاستانيدا أن الاجتماع يؤكد صحة ما ورد بالدعوى القضائية من اتهامات ساقها المدعان -التي تمثلهما ريبيكا كاستانيدا- ماثيو بيتارد وماثيو أياندي ضد خالد بن حمد، أثناء لقاء مع رجل الأعمال الكندي آلان بندير، والذي قام برحلة إلى الدوحة من 18 إلى 21 يونيو الماضي.
وحسب أوراق الدعوى القضائية التي خصت المحامية الأمريكية "العين الإخبارية" بنسخة منها، فإن خالد بن حمد حاول إجبار حارسه الأمريكي ماثيو بيتادر على قتل شخصين، رجل وامرأة، رأى شقيق أمير قطر أنهما يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي، وعندما رفض طرده من العمل وهدده بالقتل هو الآخر.
الشخص الثاني الذي تمثله المحامية نفسها هو ماثيو أياندي، الذي كان يعمل طبيباً لشقيق أمير قطر أثناء فترات شربه الكحول.
وأوضحت أن خالد بن حمد بن خليفة أجبره على العمل على مدار 36 ساعة متواصلة، وعندما رفض أمر باحتجازه في مجمع سكني وقام بتهديده بالسلاح، واضطر للهروب قفزاً من ارتفاع 18 متراً.
وقالت المحامية الأمريكية إن سلطات التحقيق تبحث الآن عن أي قضايا أخرى قد يكون شقيق أمير قطر مطلوباً على ذمتها.
عنصرية "الحمدين"
وليس بعيداً عن جرائم تنظيم "الحمدين"، كشف تقرير بريطاني حصلت عليه شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عنصرية النظام القطري الذي يعتزم حظر مشجعي عدة جنسيات خلال فعاليات كأس العالم 2022، وهو ما يعد تداخلاً بين السياسة والرياضة.
وأثارت الشبكة الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، تساؤلات جدية بشأن ما إن كان يمكن لقطر الالتزام بقواعد وأخلاقيات الفيفا.
وذكرت "فوكس نيوز" أن شركة الاستشارات البريطانية كورنرستون جلوبال اسوسياتس أصدرت تقريراً من 12 صفحة، تحذر فيه من مخاطر متعلقة بكأس العالم 2022، إذ تحدثت فيه عن حظر مشجعي كرة القدم من حضور الفعالية بناء على جنسيتهم، في انتهاك واضح لقواعد أخلاقيات الفيفا.
وأوضح تقرير الشركة أن أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة في قطر، قال، في مايو، إنهم لن يصدروا تأشيرات "لأعدائهم"، في إشارة إلى كل من يرفض سياسة الدوحة التي تحرض على التطرف والإرهاب والتدخل في شؤون الدول.
وأوضحت "فوكس نيوز" أن قطر، حليف النظام الإيراني، حاليا تخضع لمقاطعة من جانب دول الرباعي العربي، وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في إشارة إلى إمكانية منع دول الرباعي من حضور المباريات.
وحذر غانم نسيبة، مؤسس شركة "كورنرستون جلوبال أسوسياتس"، ومقرها لندن، من أن هناك خطراً ناجماً عن تضارب أخلاقيات الاتحاد الدولي لكرة القدم والقوانين القطرية.
أيضاً وفي إطار الكشف عن جرائم تنظيم "الحمدين"، كشف فيلم وثائقي فرنسي جديد النقاب عن تمويل قطر لقوى التطرف والإرهاب في أوروبا، ودورها المشبوه في دعم الإرهابيين.
ويتناول الفيلم -بعنوان "قطر.. حرب نفوذ الإسلام السياسي في أوروبا"- الأنشطة المشبوهة لمنظمة قطر الخيرية، بما في ذلك الوقائع المذكورة في كتاب "أوراق قطر" للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو.
وحسب محطة "إر.بي.تي" البلجيكية، فالفيلم، الذي سيعرضه الصحفي الفرنسي فرانسوا مازور في برنامج "دوك شوت"، في 5 سبتمبر المقبل، يكشف الوجه الآخر لمنظمة "قطر الخيرية" التي تتظاهر بتقديم مساعدات إنسانية لكنها في الحقيقة أداة لتمويل مشروع الإسلام السياسي القطري في أوروبا.
يكشف قدراً كبيراً من المعلومات السرية عن المنظمة غير الحكومية، ويعرض تفاصيل برنامج تمويل الإسلام السياسي في جميع أنحاء أوروبا المرتبط بتنظيم الإخوان.
ويعرض الفيلم تسريبات ووثائق لم يسبق لها مثيل، تفضح المخطط القطري لنشر التطرف وتمويل قوى التطرف والإرهاب في أنحاء أوروبا، عبر 140 مشروعاً ومركزاً ثقافياً، ومدارس تتصل جميعها بتنظيم الإخوان في القارة العجوز.
وفي ظل هذا الحراك الدولي المتواصل لفضح جرائم تنظيم "الحمدين" والدعوات لمحاسبته، والتحذير من مغبة استمراره في تلك الجرائم، قام تنظيم "الحمدين" بتهديد قطريين لحضورهم حفل المطرب السعودي راشد الماجد في لندن قبل أيام، وسط أنباء عن اعتقال عدد ممن حضروا بالفعل.
وبث محمد السويدي، لاعب نادي الريان والمنتخب القطري سابقا، وأحد العناصر التابعين لتنظيم "الحمدين"، تسجيلاً صوتياً أكد فيه سفر قطريين إلى لندن خصيصاً لحضور حفل المطرب السعودي راشد الماجد.
وهدد وتوعد حضور الحفل من القطريين، متهماً إياهم بالخيانة لقيامهم بحضور الحفل والطرب لأغنية "عاش سلمان".
وبين أن الحكومة ستتدخل وتوقفهم عند حدهم.
بدوره، أعاد بندر مبارك آل شافي، أحد العناصر التابعة لتنظيم "الحمدين"، في حسابه الموثق على تويتر، نشر تسجيل السويدي، مهدداً بدوره القطريين المشاركين في الحفل.
بدوره قال المغرد القطري بوجاسم "إن كل القطريين والقطريات الذين راحوا لندن لحضور حفل راشد الماجد سيتم القبض عليهم عندما يصلون المطار في قطر وشكراً لحكومتنا على تأديب الخونة".
ورد تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على تغريدة بوجاسم ساخرا من حملة تنظيم "الحمدين"، مشيراً إلى أن نصف الشعب سيسجن بهذا الشكل.
واعتبر مراقبون ومحللون أن حملة النظام القطري تكشف هشاشته وعدم وجود تأييد شعبي لسياساته، فيما تكشف من جانب آخر حجم الانتهاكات والقمع الذي يمارسه ضد القطريين.
وعبروا عن استغرابهم من تناقضات تنظيم الحمدين المستمرة، معربين عن أسفهم أن يصل الحال بالنظام القطري أن يعتقل قطريين لحضور حفل فني لمطرب سعودي، بمزاعم ما أسموه "التطبيع مع السعودية"، فيما يفتح هذا التنظيم الإرهابي أبوابه أمام التطبيع مع إسرائيل.
وسبق أن كشفت تقارير حقوقية دولية من بينها تقرير الخارجية الأمريكية الصادر مارس الماضي عن واقع أسود للوضع الحقوقي في قطر، حيث رصد تجاوزات عديدة أبرزها غياب الديمقراطية وحرية التعبير والعمل القسري.