فاطمة الشيخ
أعاد تطبيق قرار منع استخدام المواد البلاستيكية أهالي البحرين إلى اللجوء لاستخدام السلال التراثية المصنوعة من سعف النخيل، والتي تعد حرفة ومهنة الآباء والأجداد منذ قديم الزمان، لارتباط حرفة صناعة السلال بوجود النخيل في مملكة البحرين.
وأدت حرفة صناعة السلال دوراً هاماً في في حياة أهل البحرين قديماً، وحيث يصنع الحرفيون من السلال الأشكال والأحجام، وذلك لتلبية بعض احتياجاتهم الحياتية والمعيشية، والمنزلية منها والعملية، ومنها "الحصير" الذي يهدف لتغطية الأرض والجلوس فوقها، و"السرود" أو السفرة التي يمكن تشبيهها بمفارش وأوراق تقديم الطعام الآن.
ومع تقدم الزمن وتطوره استبدل الناس السلال والحصير والفقة والسرود، ومثيلاتها بمنتجات بلاستيكية لا تكلف جهداً في صناعتها، إلا أن القرار الصادر عن اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية رقم 2018-731-7 بشأن تنظيم وخفض استخدام الأكياس وغيرها من المواد الاستهلاكية البلاستيكية، أعاد إنعاش سوق صناعة السلال.
وزارت "الوطن" الحرفي حسن الشجار في "عريشه" بقرية كرباباد، والذي احتفظ به أبناء عائلة الشجار مكاناً لممارسة حرفة صناعة السلال، وذلك بعد أن ورثها أبوه عن جده، ويملأ "العريش" أي المكان المبني من سعف النخيل السلال ومشغولات صنعت من سعف النخيل.
ويجلس في إحدى زوايا العريش الحاج حسن الشجار، وقد شارف على إنهاء صناعة سلة بسعف النخيل الملون، وبجواره أحد أبنائه وبيده سلة يبدو أنه في بداية صنعها، وعمره لا يتعدى الـ10 سنوات.
وأوضح الشجار بأنه امتهن صناعة السلال منذ أن كان في سن 11 سنة، حيث علمه أبوه كيفية صناعة السلال والمشغولات الأخرى، وأصبحت مهنته الأساسية ومصدر رزقه، كما اتخذها إخوته هواية يمارسونها.
وتابع بأنه في السابق كان يعتمد على مزارع النخيل في منطقة كرانة والبديع لشراء سعف النخيل وأجزاء أخرى من النخلة، ولكن الكمية قلت بسبب اندثار بعض المزارع وبيعها لتحويها لعقارات تجارية، فلجأ إلى شراء ما يحتاج من نخيل مزارع منطقة الأحساء في المملكة العربية السعودية، ولم يكن مورد السعف فقط الذي اختلف، إذ إن سعر السعف ارتفع أيضاً.
وذكر بأنه لاحظ إقبالاً كبيراً على "السفرة"، وهي عبارة عن حصير خوصي دائري الشكل يوضع عليه الطعام للأكل، وتسف من الخوص الأبيض، وقد يصبغ الخوص قبل سفه بألوان جميلة منها الأحمر والأصفر والأخضر، وذلك بعد صدور قرار منع منتجات البلاستيك.
و أضاف الشجار بأن هناك إقبالاً أيضاً على الشنط المصنوعة من الخوص، وهي في الأصل سلال تقليدية، عمل الشجار على تطويرها لتشبه الشنط، ويقبل على شرائها الناس للتبضع بها ووضع الطعام والحاجيات فيها بعد شرائها من المحال، وذلك كبديل للأكياس البلاستيكية.
ورصدت "الوطن" خلال حديث الشجار دخول سيدتين في العقد الأربعين من العمر قالت إحداهما: "حجي على كم "سفرة".. عاد أنت "هوودك" أي -مهلك- علينا في سعرها ترى بيمنعون عنا السفرة البلاستيك".
ورد الشجار عليهن بأنه لن يستغل القرار برفع السعر، وأكد بأن الأسعار ستبقى كما السابق، حيث يتراوح سعر السفرة بين 6-8 دنانير، وذلك باختلاف حجم وشكل السفرة.
أعاد تطبيق قرار منع استخدام المواد البلاستيكية أهالي البحرين إلى اللجوء لاستخدام السلال التراثية المصنوعة من سعف النخيل، والتي تعد حرفة ومهنة الآباء والأجداد منذ قديم الزمان، لارتباط حرفة صناعة السلال بوجود النخيل في مملكة البحرين.
وأدت حرفة صناعة السلال دوراً هاماً في في حياة أهل البحرين قديماً، وحيث يصنع الحرفيون من السلال الأشكال والأحجام، وذلك لتلبية بعض احتياجاتهم الحياتية والمعيشية، والمنزلية منها والعملية، ومنها "الحصير" الذي يهدف لتغطية الأرض والجلوس فوقها، و"السرود" أو السفرة التي يمكن تشبيهها بمفارش وأوراق تقديم الطعام الآن.
ومع تقدم الزمن وتطوره استبدل الناس السلال والحصير والفقة والسرود، ومثيلاتها بمنتجات بلاستيكية لا تكلف جهداً في صناعتها، إلا أن القرار الصادر عن اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية رقم 2018-731-7 بشأن تنظيم وخفض استخدام الأكياس وغيرها من المواد الاستهلاكية البلاستيكية، أعاد إنعاش سوق صناعة السلال.
وزارت "الوطن" الحرفي حسن الشجار في "عريشه" بقرية كرباباد، والذي احتفظ به أبناء عائلة الشجار مكاناً لممارسة حرفة صناعة السلال، وذلك بعد أن ورثها أبوه عن جده، ويملأ "العريش" أي المكان المبني من سعف النخيل السلال ومشغولات صنعت من سعف النخيل.
ويجلس في إحدى زوايا العريش الحاج حسن الشجار، وقد شارف على إنهاء صناعة سلة بسعف النخيل الملون، وبجواره أحد أبنائه وبيده سلة يبدو أنه في بداية صنعها، وعمره لا يتعدى الـ10 سنوات.
وأوضح الشجار بأنه امتهن صناعة السلال منذ أن كان في سن 11 سنة، حيث علمه أبوه كيفية صناعة السلال والمشغولات الأخرى، وأصبحت مهنته الأساسية ومصدر رزقه، كما اتخذها إخوته هواية يمارسونها.
وتابع بأنه في السابق كان يعتمد على مزارع النخيل في منطقة كرانة والبديع لشراء سعف النخيل وأجزاء أخرى من النخلة، ولكن الكمية قلت بسبب اندثار بعض المزارع وبيعها لتحويها لعقارات تجارية، فلجأ إلى شراء ما يحتاج من نخيل مزارع منطقة الأحساء في المملكة العربية السعودية، ولم يكن مورد السعف فقط الذي اختلف، إذ إن سعر السعف ارتفع أيضاً.
وذكر بأنه لاحظ إقبالاً كبيراً على "السفرة"، وهي عبارة عن حصير خوصي دائري الشكل يوضع عليه الطعام للأكل، وتسف من الخوص الأبيض، وقد يصبغ الخوص قبل سفه بألوان جميلة منها الأحمر والأصفر والأخضر، وذلك بعد صدور قرار منع منتجات البلاستيك.
و أضاف الشجار بأن هناك إقبالاً أيضاً على الشنط المصنوعة من الخوص، وهي في الأصل سلال تقليدية، عمل الشجار على تطويرها لتشبه الشنط، ويقبل على شرائها الناس للتبضع بها ووضع الطعام والحاجيات فيها بعد شرائها من المحال، وذلك كبديل للأكياس البلاستيكية.
ورصدت "الوطن" خلال حديث الشجار دخول سيدتين في العقد الأربعين من العمر قالت إحداهما: "حجي على كم "سفرة".. عاد أنت "هوودك" أي -مهلك- علينا في سعرها ترى بيمنعون عنا السفرة البلاستيك".
ورد الشجار عليهن بأنه لن يستغل القرار برفع السعر، وأكد بأن الأسعار ستبقى كما السابق، حيث يتراوح سعر السفرة بين 6-8 دنانير، وذلك باختلاف حجم وشكل السفرة.