أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د. محمد مبارك بن دينه أن الحملة الوطنية "بحرنا نظيف"، التي انطلقت بتوجيهات من رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، تأتي ضمن المحافظة على البيئة ونشر الوعي والثقافة بين المجتمع في البحرين وهي من الأولويات والخطط الاستراتيجية التي يتبناها المجلس الأعلى للبيئة لتنظيف الشواطئ وحماية البيئة والكائنات البحرية وصحة الإنسان من مخاطر إلقاء النفايات في المناطق الساحلية.
وقال أن الحملة تأتي من خلال المبادرات والبرامج والأنشطة التي يقوم بها المجلس الأعلى للبيئة، ومنها حملات التنظيف في سواحل وجزر البحرين، مؤكداً أن حملة "بحرنا نظيف"، التي ينظمها فريق البحرين للغوص التطوعي هي جزء من هذه الخطط الاستراتيجية التي يسعى المجلس الأعلى للبيئة لتنفيذها بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.جاء ذلك خلال مشاركته في الحملة الوطنية للموقع الرابع في "مرفأ المحرق لسفن الصيادين"، وهو آخر موقع بمحافظة المحرق قبل الانتقال إلى المحافظات الأخرى لمواصلة الحملة، بهدف الحفاظ على البيئة البحرية، التي ينظمها فريق البحرين للغوص التطوعي وبالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة وإدارة الرقابة البحرية بشؤون الزراعة والثروة البحرية، ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة وشركة خدمات مطار البحرين، وشركة التاج، وشركة إيبان، وجمعية الهلال الأحمر البحريني ومركز دلما مارين للغوص ودايف فيجين، ومركز ريكو للغوص ومركز البحر العميق للغوص ونبض الحياة، ومنصة تجليات السعادة.
وتقدم بن دينه بشكر خاص إلى فريق البحرين للغوص التطوعي والمتطوعين من مختلف الجهات، التي كانت لهم البصمة الأولى في نجاح هذه الحملة الوطنية، منوهاً بحرص المجلس على تعزيز الوعي البيئي وثقافة المحافظة على البيئة، مشيراً إلى أن هذه الحملة تعبر بصدق عن نجاح الشراكة المجتمعية التي تربط الجهات كافة في القطاعات العامة والخاصة والمنظمات الأهلية، وهو ما يؤكد نجاح المساعي التي تقوم بها هذه الجهات وتعمل على تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية وهو مفهوم متأصل في الوجدان البحريني، ودعا جميع المواطنين والمقيمين إلى الاهتمام بالمحافظة على البيئة.من جانبه، أعرب رئيس فريق البحرين للغوص التطوعي خالد السعيد عن شكره للمجلس الأعلى للبيئة وجميع الجهات المتعاونة على دعمهم لإطلاق هذه المبادرة التي تنمي روح المسؤولية الوطنية وتعزز الشعور بأهمية الحفاظ على هذا المحيط الذي يحتوي الجميع.
وشارك في الحملة حوالي 253 متطوعاً يمثلون مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية والتطوعية في مملكة البحرين، حيث استطاعت فرق التنظيف المتطوعة من جمع 147 كيس قمامة، سعة كل واحد منها 70 جالوناً، احتوت على نفايات وعبوات بلاستيكية وأخرى لمواد معدنية وورقية في منطقة المرفأ، كما قامت هذه الفرق بإزالة طنين ونصف تقريبا من قاع البحر من مختلف أنواع المخلفات بما فيها المخلفات الناتجة عن عمليات الصيد البحري.وتتواصل الحملة الوطنية "بحرنا نظيف" حسب البرنامج المعمول به وستنتقل إلى مواقع أخرى في باقي المحافظات، وهي مبادرة من فريق البحرين للغوص التطوعي وبدعم ورعاية المجلس الأعلى للبيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية على نحو مستدام من التلوث، وتعزيز ورفع الوعي حول البيئة البحرية وأهمية المحافظة عليها.
وتستمر الحملة، التي تشمل 12 مرفأ في مختلف المحافظات بالمملكة حتى 26 أكتوبر القادم.