أكد وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، توفير كافة الإجراءات اللازمة لانسيابية العودة للمدارس للعام الدراسي الجديد، لافتاً إلى أن الوزارة عملت جاهدة على مدار الأشهر الماضية لإيجاد الحلول الممكنة لتغطية الحاجة لتغطية النقص الناجم عن خروج الكوادر التعليمية لبرنامج التقاعد الاختياري من خلال توظيف العديد من المعلمين البحرينيين في التخصصات المختلفة، والاستفادة من معلمي ومعلمات الاحتياط لسد الحاجة في عدد من المدارس ولو بشكل مؤقت، لضمان تشغيل العام الدراسي بالشكل المناسب .
وقال وزير التربية والعليم د.ماجد النعيمي: "ينتظم في الدراسة للعام الدراسي 2019-2020 حوالي 145 ألف طالب وطالبة، من بينهم 12 ألف مستجد في الصف الأول ابتدائي، وقامت الوزارة بطباعة مليونين و500 ألف كتاب مدرسي، من بينها 200 ألف نسخة من الكتب المدرسية التي تقوم بتوفيرها لطلبة المدارس الخاصة، وهي مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية والتربية للمواطنة".
وكشف وزير التربية والتعليم عن افتتاح كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، التي تهدف إلى إعداد خريجين متمكنين في مجالات القضاء الشرعي والعلوم الشرعية والصيرفة الإسلامية، وافتتاح الجامعة الأمريكية في البحرين خلال العام الدراسي الجديد، وذلك في إطار تشجيع الوزارة للاستثمار في التعليم العالي .
وفيما يلي نص اللقاء............
= ما الجهود التي بذلتها الوزارة لإخلاء المدارس المتضررة؟ وهل هناك مدارس جديدة ستفتتح في العام الدراسي الجديد؟
- يبلغ العدد الإجمالي للمدارس في العام الدراسي الجديد 2019/2020م (202) مدرسة للبنين والبنات بكافة المراحل الدراسية. وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة الاثنين بتكليف وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني باتخاذ اللازم للإخلاء العاجل للمدارس والمباني التي لا يتناسب وضعها الإنشائي مع الخدمات والمرافق المساندة للعملية التعليمية التي تقدمها الحكومة، قامت الوزارة بتنفيذ خطة إخلاء ثماني مدارس كلياً بنجاح وفي وقت قياسي، حيث تم تحويل الطلبة من تلك المدارس إلى مدارس أخرى، وتوفير عدد من المباني والفصول الدراسية لاستيعاب الزيادة الطلابية في المدارس المحول إليها .
كما نجحت الوزارة في عملية الإخلاء الجزئي لعدد من المباني في المدارس، وتم إعادة ترتيب الوضع فيها بإضافة عدد من الفصول بمواصفات جديدة ومتطورة، وتأمين المباني المتضررة في المدارس القائمة وعزلها عزلاً تاماً، والاستفادة من عدد من الغرف المخصصة للأنشطة واستخدامها كفصول دراسية عند الحاجة، مع إيلاء موضوع الأمن وسلامة الطلبة ومنتسبي المدارس الأولوية المطلقة .
ويشهد العام الدراسي الجديد افتتاح مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات، ومدرسة ابتدائية للبنات في مدينة حمد، إلى جانب مبنى أكاديمي في مدرسة المحرق الابتدائية للبنات، ومبنى أكاديمي وصالة متعددة الأغراض بمدرسة الرفاع الغربي الابتدائية للبنات، وتشغيل الطابق الإضافي بمدرسة السلام الابتدائية للبنات، هذا إضافة إلى إنشاء المئات من الصفوف المتنقلة المتطورة (من طابق أو طابقين)، لاستيعاب المزيد من الطلبة في المدارس القائمة وزيادة الطاقة الاستيعابية.
= ماذا عن خطة الوزارة في مجال توظيف المعلمين لتغطية النقص الناجم عن التقاعد الاختياري؟
- في ضوء النتائج المترتبة على التقاعد الاختياري وخروج أكثر من 3700 من شاغلي الوظائف التعليمية، بذلت الوزارة جهوداً كبيرة على مدار الأشهر الماضية لإيجاد الحلول الممكنة لتغطية الحاجة من خلال توظيف العديد من المعلمين البحرينيين في التخصصات المختلفة، والاستفادة من معلمي ومعلمات الاحتياط لسد الحاجة في عدد من المدارس ولو بشكل مؤقت، لضمان تشغيل العام الدراسي بالشكل المناسب، وإعادة تأهيل وتدريب العديد من المعلمين والمعلمات لسد النقص في بعض التخصصات، وزيادة الأنصبة الخاصة بالمعلمين، وبذلك تتوقع الوزارة أن تتم تغطية الاحتياجات الأساسية في الوظائف التعليمية.
كما تم تسليم قرارات الترقيات والتكليفات الجديدة والتنقلات للقيادات المدرسية، شاملة مديري المدارس والمديرين المساعدين والقائمين بأعمالهم، علماً بأن عدد من تمت ترقيتهم أو تكليفهم قد تجاوز 230 تربوياً .
وقد أعدت الوزارة برنامجاً تدريبياً ينفذ خلال العام الدراسي الجديد، يشمل 225 برنامجا، ويستفيد منه الآلاف من المتدربين من المدارس وقطاعات الوزارة وإداراتها، هذا إلى جانب خطة التدريب والتأهيل المعدة للمعلمين والإداريين لإحلالهم بمواقع المتقاعدين اختيارياً، والتي تشتمل على 9 برامج تدريبية تستهدف 210 إداريين ومعلمين.
= ما أبرز الخدمات التي تقدمها الوزارة للطلبة في جميع المراحل الدراسية؟
- توفر الوزارة العديد من الخدمات للطلبة، ومن بينها الكتب الدراسية، حيث قامت الوزارة بطباعة مليونين و500 ألف كتاب مدرسي، من بينها 200 ألف نسخة من الكتب المدرسية التي تقوم بتوفيرها لطلبة المدارس الخاصة، وهي مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية والتربية للمواطنة. وقد روعي في إعداد الكتب المدرسية الجديدة منها أو المعدلة التلاؤم مع الاتجاهات التربوية والعلمية الحديثة في طرح الموضوعات ومعالجتها وتصميمها وفق مستويات الطلية بما يجعلها أداة مناسبة للتعلم، وإدخال التعديلات الضرورية لمتابعة كل ما هو جديد بخصوصها، وللتناسب مع ما يشهد العالم من تطورات على الصعيد المعرفي .
كما توفر الوزارة خدمة المواصلات المجانية، وذلك بتخصيص 650 حافلة لنقل ما يقارب 37 ألف طالب وطالبة، وكذلك نقل الطلبة ضمن برامج الزيارات التعليمية والتربوية والأنشطة المدرسية، وتوفير 9 حافلات مزودة بمقاعد كهربائية للطلبة ذوي الإعاقة الجسدية، مزودة بكراس متحركة ومصعد كهربائي، بالإضافة إلى 3 حافلات مختصة بنقل الطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون .
وتمتد خدمات الوزارة لتشمل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم والمدمجين في المدارس الحكومية، وذلك بتوفير كافة الأجهزة المساندة التي تعينهم على الدراسة مع أقرانهم من الطلبة العاديين، كما ستقوم الوزارة خلال العام الدراسي الجديد بالتوسع في برنامج دمج الطلبة ذوي اضطرابات التوحد، من خلال تطبيق هذا البرنامج في المرحلة الإعدادية لأول مرة في تاريخ التعليم بمملكة البحرين، حيث تم توفير جميع متطلبات هذا التوسع، واستكمال التجهيزات والأدوات الخاصة به .
= هل من جديد بالنسبة لمستجدات المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان؟
- يمثل هذا المشروع تجربة فريدة من نوعها على الصعيد الدولي، بشهادة العديد من المنظمات ذات الصلة بالتربية والمواطنة وحقوق الإنسان، إذ جاء ليرتقي بعملية تعزيز القيم الوطنية والإنسانية لدى الطلبة من مرحلة المناهج الدراسية في حدود الفصل الدراسي فقط، إلى مرحلة تحويل المؤسسة المدرسية بكامل عناصرها ومكوناتها إلى فضاء للتسامح والتعايش والحوار ونبذ العنف والتطرف، من خلال تعزيز الأنشطة والمشاريع التربوية المبتكرة، التي تشمل الحياة المدرسية بأكملها، ويشترك في تنفيذها الطلبة وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية، وذلك بإشراف فريق الوزارة المشرف على تنفيذ المشروع .
وقد تم بناء نموذج المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، وفق معايير عالمية، وبالتعاون مع بيوت خبرة دولية، ليشمل جميع جوانب الحياة المدرسية، وسائر أبعاد العملية التربوية، ثم تم تطبيقه تجريبياً، وبعد نجاح هذه المرحلة، تم التوسع فيه تدريجيا، وبعد ذلك تم تعميم هذه التجربة الناجحة على مختلف المراحل الدراسية.
وقد خضع تطبيق المشروع إلى عملية رصد وتقويم موسعة، كشفت عن العديد من النتائج الإيجابية، فقد أشارت إحصائيات المدارس في العامين الدراسيين الماضي والجاري إلى انخفاض الممارسات والعادات والظواهر غير المرغوبة في صفوف الطلبة، مع تراجع ملموس في نسبة المخالفات السلوكية الطلابية، كما أكدت دراسة مركز الوزارة للقياس والتقويم نتائج إحصائيات المدارس ذاتها، مع تسجيل بروز روح الفريق والعمل الجماعي في جميع المستويات (طلبة، معلمين، إدارة) في تنفيذ الأنشطة. وقد حظي المشروع بإشادة عدد المنظمات الدولية المعنية بالتربية والمواطنة وحقوق الإنسان، كان آخرها إشادة العديد من الخبراء التربويين الدوليين من المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو، ومركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، والمجلس الوطني الفنلندي للتعليم، وذلك بعد عرض هذا المشروع في الندوة التي نظمها مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، على هامش الدورة الـ27 للاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان .
= ما أبرز المستجدات في قطاع التعليم العالي؟
- يشهد العام الدراسي الجديد افتتاح كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، التي تهدف إلى إعداد خريجين متمكنين في مجالات القضاء الشرعي والإجراءات الشرعية، إضافة إلى العلوم الشرعية والصيرفة الإسلامية، من خلال برامج أكاديمية وتدريبية متخصصة .كما سيتم خلال العام الدراسي الجديد افتتاح الجامعة الأمريكية في البحرين، وهي جامعة خاصة، حيث ستستقبل طلبة الفوج الأول للدراسة في مجموعة من التخصصات الأكاديمية، وذلك في إطار تشجيع الوزارة للاستثمار في التعليم العالي .
وقال وزير التربية والعليم د.ماجد النعيمي: "ينتظم في الدراسة للعام الدراسي 2019-2020 حوالي 145 ألف طالب وطالبة، من بينهم 12 ألف مستجد في الصف الأول ابتدائي، وقامت الوزارة بطباعة مليونين و500 ألف كتاب مدرسي، من بينها 200 ألف نسخة من الكتب المدرسية التي تقوم بتوفيرها لطلبة المدارس الخاصة، وهي مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية والتربية للمواطنة".
وكشف وزير التربية والتعليم عن افتتاح كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، التي تهدف إلى إعداد خريجين متمكنين في مجالات القضاء الشرعي والعلوم الشرعية والصيرفة الإسلامية، وافتتاح الجامعة الأمريكية في البحرين خلال العام الدراسي الجديد، وذلك في إطار تشجيع الوزارة للاستثمار في التعليم العالي .
وفيما يلي نص اللقاء............
= ما الجهود التي بذلتها الوزارة لإخلاء المدارس المتضررة؟ وهل هناك مدارس جديدة ستفتتح في العام الدراسي الجديد؟
- يبلغ العدد الإجمالي للمدارس في العام الدراسي الجديد 2019/2020م (202) مدرسة للبنين والبنات بكافة المراحل الدراسية. وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة الاثنين بتكليف وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني باتخاذ اللازم للإخلاء العاجل للمدارس والمباني التي لا يتناسب وضعها الإنشائي مع الخدمات والمرافق المساندة للعملية التعليمية التي تقدمها الحكومة، قامت الوزارة بتنفيذ خطة إخلاء ثماني مدارس كلياً بنجاح وفي وقت قياسي، حيث تم تحويل الطلبة من تلك المدارس إلى مدارس أخرى، وتوفير عدد من المباني والفصول الدراسية لاستيعاب الزيادة الطلابية في المدارس المحول إليها .
كما نجحت الوزارة في عملية الإخلاء الجزئي لعدد من المباني في المدارس، وتم إعادة ترتيب الوضع فيها بإضافة عدد من الفصول بمواصفات جديدة ومتطورة، وتأمين المباني المتضررة في المدارس القائمة وعزلها عزلاً تاماً، والاستفادة من عدد من الغرف المخصصة للأنشطة واستخدامها كفصول دراسية عند الحاجة، مع إيلاء موضوع الأمن وسلامة الطلبة ومنتسبي المدارس الأولوية المطلقة .
ويشهد العام الدراسي الجديد افتتاح مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات، ومدرسة ابتدائية للبنات في مدينة حمد، إلى جانب مبنى أكاديمي في مدرسة المحرق الابتدائية للبنات، ومبنى أكاديمي وصالة متعددة الأغراض بمدرسة الرفاع الغربي الابتدائية للبنات، وتشغيل الطابق الإضافي بمدرسة السلام الابتدائية للبنات، هذا إضافة إلى إنشاء المئات من الصفوف المتنقلة المتطورة (من طابق أو طابقين)، لاستيعاب المزيد من الطلبة في المدارس القائمة وزيادة الطاقة الاستيعابية.
= ماذا عن خطة الوزارة في مجال توظيف المعلمين لتغطية النقص الناجم عن التقاعد الاختياري؟
- في ضوء النتائج المترتبة على التقاعد الاختياري وخروج أكثر من 3700 من شاغلي الوظائف التعليمية، بذلت الوزارة جهوداً كبيرة على مدار الأشهر الماضية لإيجاد الحلول الممكنة لتغطية الحاجة من خلال توظيف العديد من المعلمين البحرينيين في التخصصات المختلفة، والاستفادة من معلمي ومعلمات الاحتياط لسد الحاجة في عدد من المدارس ولو بشكل مؤقت، لضمان تشغيل العام الدراسي بالشكل المناسب، وإعادة تأهيل وتدريب العديد من المعلمين والمعلمات لسد النقص في بعض التخصصات، وزيادة الأنصبة الخاصة بالمعلمين، وبذلك تتوقع الوزارة أن تتم تغطية الاحتياجات الأساسية في الوظائف التعليمية.
كما تم تسليم قرارات الترقيات والتكليفات الجديدة والتنقلات للقيادات المدرسية، شاملة مديري المدارس والمديرين المساعدين والقائمين بأعمالهم، علماً بأن عدد من تمت ترقيتهم أو تكليفهم قد تجاوز 230 تربوياً .
وقد أعدت الوزارة برنامجاً تدريبياً ينفذ خلال العام الدراسي الجديد، يشمل 225 برنامجا، ويستفيد منه الآلاف من المتدربين من المدارس وقطاعات الوزارة وإداراتها، هذا إلى جانب خطة التدريب والتأهيل المعدة للمعلمين والإداريين لإحلالهم بمواقع المتقاعدين اختيارياً، والتي تشتمل على 9 برامج تدريبية تستهدف 210 إداريين ومعلمين.
= ما أبرز الخدمات التي تقدمها الوزارة للطلبة في جميع المراحل الدراسية؟
- توفر الوزارة العديد من الخدمات للطلبة، ومن بينها الكتب الدراسية، حيث قامت الوزارة بطباعة مليونين و500 ألف كتاب مدرسي، من بينها 200 ألف نسخة من الكتب المدرسية التي تقوم بتوفيرها لطلبة المدارس الخاصة، وهي مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية والتربية للمواطنة. وقد روعي في إعداد الكتب المدرسية الجديدة منها أو المعدلة التلاؤم مع الاتجاهات التربوية والعلمية الحديثة في طرح الموضوعات ومعالجتها وتصميمها وفق مستويات الطلية بما يجعلها أداة مناسبة للتعلم، وإدخال التعديلات الضرورية لمتابعة كل ما هو جديد بخصوصها، وللتناسب مع ما يشهد العالم من تطورات على الصعيد المعرفي .
كما توفر الوزارة خدمة المواصلات المجانية، وذلك بتخصيص 650 حافلة لنقل ما يقارب 37 ألف طالب وطالبة، وكذلك نقل الطلبة ضمن برامج الزيارات التعليمية والتربوية والأنشطة المدرسية، وتوفير 9 حافلات مزودة بمقاعد كهربائية للطلبة ذوي الإعاقة الجسدية، مزودة بكراس متحركة ومصعد كهربائي، بالإضافة إلى 3 حافلات مختصة بنقل الطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون .
وتمتد خدمات الوزارة لتشمل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم والمدمجين في المدارس الحكومية، وذلك بتوفير كافة الأجهزة المساندة التي تعينهم على الدراسة مع أقرانهم من الطلبة العاديين، كما ستقوم الوزارة خلال العام الدراسي الجديد بالتوسع في برنامج دمج الطلبة ذوي اضطرابات التوحد، من خلال تطبيق هذا البرنامج في المرحلة الإعدادية لأول مرة في تاريخ التعليم بمملكة البحرين، حيث تم توفير جميع متطلبات هذا التوسع، واستكمال التجهيزات والأدوات الخاصة به .
= هل من جديد بالنسبة لمستجدات المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان؟
- يمثل هذا المشروع تجربة فريدة من نوعها على الصعيد الدولي، بشهادة العديد من المنظمات ذات الصلة بالتربية والمواطنة وحقوق الإنسان، إذ جاء ليرتقي بعملية تعزيز القيم الوطنية والإنسانية لدى الطلبة من مرحلة المناهج الدراسية في حدود الفصل الدراسي فقط، إلى مرحلة تحويل المؤسسة المدرسية بكامل عناصرها ومكوناتها إلى فضاء للتسامح والتعايش والحوار ونبذ العنف والتطرف، من خلال تعزيز الأنشطة والمشاريع التربوية المبتكرة، التي تشمل الحياة المدرسية بأكملها، ويشترك في تنفيذها الطلبة وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية، وذلك بإشراف فريق الوزارة المشرف على تنفيذ المشروع .
وقد تم بناء نموذج المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، وفق معايير عالمية، وبالتعاون مع بيوت خبرة دولية، ليشمل جميع جوانب الحياة المدرسية، وسائر أبعاد العملية التربوية، ثم تم تطبيقه تجريبياً، وبعد نجاح هذه المرحلة، تم التوسع فيه تدريجيا، وبعد ذلك تم تعميم هذه التجربة الناجحة على مختلف المراحل الدراسية.
وقد خضع تطبيق المشروع إلى عملية رصد وتقويم موسعة، كشفت عن العديد من النتائج الإيجابية، فقد أشارت إحصائيات المدارس في العامين الدراسيين الماضي والجاري إلى انخفاض الممارسات والعادات والظواهر غير المرغوبة في صفوف الطلبة، مع تراجع ملموس في نسبة المخالفات السلوكية الطلابية، كما أكدت دراسة مركز الوزارة للقياس والتقويم نتائج إحصائيات المدارس ذاتها، مع تسجيل بروز روح الفريق والعمل الجماعي في جميع المستويات (طلبة، معلمين، إدارة) في تنفيذ الأنشطة. وقد حظي المشروع بإشادة عدد المنظمات الدولية المعنية بالتربية والمواطنة وحقوق الإنسان، كان آخرها إشادة العديد من الخبراء التربويين الدوليين من المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو، ومركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، والمجلس الوطني الفنلندي للتعليم، وذلك بعد عرض هذا المشروع في الندوة التي نظمها مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، على هامش الدورة الـ27 للاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان .
= ما أبرز المستجدات في قطاع التعليم العالي؟
- يشهد العام الدراسي الجديد افتتاح كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، التي تهدف إلى إعداد خريجين متمكنين في مجالات القضاء الشرعي والإجراءات الشرعية، إضافة إلى العلوم الشرعية والصيرفة الإسلامية، من خلال برامج أكاديمية وتدريبية متخصصة .كما سيتم خلال العام الدراسي الجديد افتتاح الجامعة الأمريكية في البحرين، وهي جامعة خاصة، حيث ستستقبل طلبة الفوج الأول للدراسة في مجموعة من التخصصات الأكاديمية، وذلك في إطار تشجيع الوزارة للاستثمار في التعليم العالي .