مدريد - أحمد سياف

على ما يبدو وبأكثر من ملامح، فهذا هو عام أتلتيكو مدريد، باحتلاله صدارة الدوري الإسباني بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية، مستفيداً من تعثر جديد لمنافسيه ريال مدريد وبرشلونة.

وكما فعلها في 2014 حين حقق لقب الدوري الإسباني مع دييجو سيموني، فالأتليتي عازم على تحقيق الشيء نفسه وكسر قطبية برشلونة وريال مدريد على اللقب منذ ذلك الحين.

وأوضحت مباراة إيبار الأخيرة تلك الرغبة لدى أتلتيكو مدريد، فإيبار تقدم بهدفين في الدقيقتين 7 و19 عن طريق تشارليز دياز وأنايتز أربيا.

واستفاق لاعبو أتلتيكو بعد صدمة البداية، وتمكنوا من تقليص الفارق أولا عبر النجم البرتغالي الواعد جواو فيليكس، في الدقيقة 27 وهذا هو هدفه الرسمي الأول بقميص الأتليتي.

ومع أولى دقائق الشوط الثاني، وضع البديل فيكتور ماتشين "فيتولو" بصمته في اللقاء، بعد نزوله بست دقائق في الدقيقة 52، مسجلاً هدف التعادل، بريمونتادا تؤكد مدى الشراسة والرغبة لدى فريق المدرب سيميوني.

وعانى برشلونة مرة أخرى في غياب نجمه الأول ليونيل ميسي وسقط في فخ التعادل أمام أوساسونا، القوي على ملعبه، بهدفين في كل شبكة، وهي نفس النتيجة التي تعادل بها ريال مدريد أمام فياريال ليفقدا أرضية جديدة في الليغا، بـ5 نقاط لريال مدريد، و4 لبرشلونة من 3 مباريات.

واعتمد الفرنسي زين الدين زيدان، على اثنين من صفقاته الجديدة من البداية وهما لوكا يوفيتش وفيرلاند ميندي، وعلى طريقة لعب (4-4-2) لأول مرة هذا الموسم، بوجود الثنائي الهجومي كريم بنزيمة و يوفيتش، أمام رباعي الوسط بيل، كروس، كاسيميرو، وفاسكيز، وفي الدفاع الوافد الجديد فيرلاند ميندي، راموس، فاران، وكارفاخال.

ومع أخطاء متكررة من راموس وكورتوا دفع ريال مدريد ثمنها في الهدف الأول، كان جاريث بيل عند الموعد فسجل هدفي الريال في المواجهة وأنقذه من هزيمة مُحققة، لكن فرحة بيل انكسرت بتعرضه للطرد.

الأخطاء الدفاعية المشتركة بين دفاع الريال والحارس تيبو كورتوا ظلت على حالها، ليكون كورتوا قد استقبل أهداف آخر 11 مباراة له في الليغا، بما مجموعه 15 هدفا، وهي أطول سلسلة له بدون شباك نظيفة في مسيرته.

وفي معقل أوساسونا الحصن، الذي لم يخسر عليه منذ 2018 حتى وهو في الدرجة الثانية، خسر برشلونة نقطتين جديدتين في مستهل المشوار بسبب خطأ فادح من جيرارد بيكيه تسبب في ركلة جزاء تعادل منها أوساسونا في الدقائق الأخيرة.

اعتمد إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة، على نفس التشكيلة التي خاض بها مواجهة ريال بيتيس الماضي، وكان الشيء الإيجابي الوحيد هو تألق نجم أكاديمية لا ماسيا فاتي الذي سجل الهدف الأول لبرشلونة في المباراة.