أحمد عطا

بدأت ملامح القمة في الدوري الألماني تتشكل مع الوصول للأسبوع الثالث من المسابقة والذي شهد سقوط كلٍ من فولفسبورغ وبايرن ليفركوزن وفرايبورج في فخ خسارة النقاط بعدما تعادل الأول والثاني وخسر الثالث لينفرد لايبزج بالمركز الأول ويقفز بايرن ميونيخ للمركز الثاني مستغلاً سقوط آخر لكن لواحد من أصحاب السطوة في البطولة والحديث عن بروسيا دورتموند الذي منح يونيون برلين فوزه الأول في تاريخه خلال مغامرته الأولى في تاريخه بالبوندسليغا.

***

السرعة تمنح لايبزج الصدارة:

انتدب لايبزج المدرب الشاب جوليان نايجلسمان من هوفنهايم أملاً في الارتقاء بطموحاته هذا الموسم الذي بدأه بثلاثة انتصارات متتالية منحته الصدارة منفرداً.

المشوار يبدو طويلاً لكن لا يمكن تجاهل أن اثنين من ضمن هذه الانتصارات الثلاثة جاءت على حساب فرق من العيار الثقيل مثل آينتراخت فرانكفورت وكذلك بروسيا مونشنجلادباخ على أرض الأخير.

إن طلب من وصف لايبزج بكلمة واحدة فسيكون وصف "السرعة" ولا شيء غيره .. سلاسة تناقل الكرة والصعود بها يتم بشكل سريع جداً.

المدرب الجيد هو الذي يجيد استخدام أدواته بشكل سليم وتطويعها لما هو أفضل للفريق .. يلعب نايجلسمان بطريقة 4/4/2 تشبه كثيرًا التي كان يعتمدها مانشستر سيتي أثناء فترة مانويل بيلجريني حيث إيميل فورسبرج يمارس نفس الدور الذي كان يمارسه دافيد سيلفا حيث يبدأ الهجمة كجناح أيسر يتحول تلقائياً بالكرة أو بدونها إلى صانع ألعاب تبدأ منه الكثير من الغزوات الهجومية كما يساعده بوضوح لاعب دورتموند وليفركوزن السابق كيفن كامبل الذي يستخدمه نايجلسمان في عمق الملعب على عكس ما كان يحدث مع دورتموند عندما كان يلعب كجناح.

ولبلورة تمريرات كامبل وفورسبرج الأنيقة يبدو تيمو فيرنر في حالة فنية رائعة لاستخدام سرعته على الجانب الأيسر من الملعب والتقاط التمريرات البينية على أن يكون زميله في الهجوم بولسن خير مشتت للدفاعات.

الرسم التكتيكي مشابه للموسم الماضي لكن سرعة الفريق ازدادت في نقل الهجمة واستغلال المساحات الكبيرة التي يشتهر بها الدوري الألماني عموماً يساعده في ذلك توفيق الفريق أمام المرمى حتى وإن لم يكن الطرف الأفضل في بعض أوقات المباراة.

هل يمكن للايبزيج الاستمرار في المنافسة؟ أميل إلى أن الإجابة بالنفي لكن لا يمكنك استبعاد أي شيء عندما ترى عقلية كنايجلسمان يصرح دون خوف أنه لا شيء يمنع فريقه من التتويج بلقب البوندسليغا في السنوات الثلاثة القادمة.