بدأ العد العكسي للمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في إطار فعاليات مهرجان مراكش للفيلم الدولي ، ومن المتوقع أن تجد لجنة التحكيم صعوبة في ترشيح الأفلام الفائزة، لكونها بحسب المنظمين تتوفر على جودة عالية، وهو ما تأكد في عروض اليوم الأول.ودشن فيلم "كل شيء أحببتاه" للمخرج النيوزلاندي ماكس كوريغمار عروض المسابقة الرسمية للدورة 14. وتدور أحداثه حول زوجين أفقدهما الموت صغيرهما الوحيد، ليقرر الزوج اختطاف طفل آخر ليخرج زوجته معاناتها ويعيد لها حب الحياة والسعادة.أما الفيلم الثاني فهو "آخر ضربة بالمطرقة" الذي عرض يومه أمس السبت و خلف صدا طيب لدى الجمهور والنقاد.ويتناول الفيلم لمخرجته الفرنسية أليكس دولابرط" قصة إنسانية مؤثرة لسيدة "نادية" نهشها مرض السرطان، وحول مسار تفكيرها لاقتراب موعد وفاتها، وترك ابنها " فيكتور" وحيدا. حيث انفصلت عن والده منذ زمن."فيكتور" كان حلمه في أن يصير لاعبا محترفا، لكن مرض والدته جعله يستجيب لعاطفته ويفضل البقاء لمساندتها، ويقرر أن يحلق شعره تضامنا ودعما لها.من جهة أخرى يواصل المهرجان الاحتفاء بأهم نجوم السينما العالمية والعربية، وقدم تم أمس تكريم الممثل البريطاني جيريمي آيرونز الحائز على جائزة الأوسكار 1990 عن فيلم "انعكاس الحظ”، والفائز مرتين بجائزة إيمي.واعتبر جيرمي إن قدومه لمهرجان مراكش يعد فرصة للتعرف على عدد كبير من الثقافات المختلفة ، وفرصة كبيرة لمشاهدة أعمال جديدة ومتميزة لم يراها من قبل.وقال في كلمة له بمناسبة الاحتفاء به أنه رغم كل الصعوبات التي واجهته للحضور لبعض التظاهرات بالبلدان الإسلامية بعد أحداث 11 سبتمبر، إلا أنه واجهها وقرر المشاركة فيها، لأنه مؤمن بأن القيم الإنسانية أقوى بكثير من الاختلافات الديني ، وبأن السينما قادرة على توثيق جسور التفاهم بين الأديان والثقافات.و يعد الممثل البريطاني جيريمي أيرونز من أشهر رواد السينما في جميع أنحاء العالم، فموازاة مع حضوره المتميز على خشبة المسرح، استطاع أن يزاوج بمسيرته الفنية التي تمتد على مدى 30 عاما في نجاحاته بين أفلام الإنتاجات الضخمة وأفلام سينما المؤلف.