فاطمة السليم

حاز مأتم الطويلة في قرية بوري المركز الأول للمرة العاشرة على التوالي، في حين كان المركز الثاني من نصيب مأتم كرزكان النسائي. وحصلت هيئة مواكب عزاء عالي على المركز الثالث، في المسابقة التي تطلقها بلدية المحافظة الشمالية "عاشوراء نرتقي" في موسمها العاشر من كل عام، لأفضل إدارة مأتم وللجهود المميزة والتي ساهمت في دعم الممارسات البيئية الحضرية نحو الاستدامة.

من جانبه، قال رئيس مأتم الطويلة أحمد سلمان، أن المأتم يحصد سنوياً المركز الأول منذ تأسيس حملة عاشوراء نرتقي، لافتاً إلى أن المأتم يتبع استراتيجية التأثير السلوكي عبر برنامج القدوة الذي تم اطلاقه مع الموسم الثاني للمسابقة. ويتم العمل على أن يكون المأتم، ومن خلال استثمار مختلف المناسبات الدينية، حاضناً لمختلف الممارسات البيئية مثل التصنيف والتدوير، فضلاً عن وجود الواجهة الزراعية في المأتم والالتزام بالمحافظة على النظافة من قبل جميع الكوادر، مما ينعكس إيجاباً على المعزين.

وأضاف أن المأتم يعمل على دعم الممارسات البيئية نحو الاستدامة بتوفير برامج وفعاليات مختلفة للجنسين ولمختلف الفئات مع مراعاة الميول لكل فئة لبناء استدامة في الفكرة، وتعاون وإسهام في النجاح من قبل الجميع مثل المسابقات وورش العمل والمحاضرات، مشيراً إلى وجود تجاوب من قبل الأهالي بالتعاون مع المأتم للحفاظ على النظافة إلى حد كبير، بفضل ما يبذله المأتم من جهود والانعكاسات الإيجابية التي تتركها المسابقة في نفوس المعزين وذلك بفضل تفعيلها.

وأشاد سلمان بدور بلدية الشمالية وحرصها الدائم في تفعيل البرنامج وتطويره، ووجه شكره إلى البلدية وجميع المتعاونين والمساهمين، لافتاً إلى أنهم أمام مشوار طويل على الرغم من التجربة الطويلة للمأتم في مختلف المشاريع البيئية والبلدية، والتي قد تكون سابقة لمسابقة عاشوراء نرتقي.

وقال: "لا ضير من استعراض جانب من التجربة التي قد نجدها مناسبة لأي انطلاقة جديدة، عبر محورين، وهما تفعيل برنامج القدوة وبرنامج الاستهداف المكاني للمخلفات، ونرحب بالجميع في سبيل تبادل الخبرات والمنفعة، لنؤكد تحقيق الشراكة المجتمعية بين الجميع وبناء صروح التقدم والاستمرار.

وأضاف أن أهداف المأتم تتجدد وتتغير بتغير الزمان وتطور الأجيال، ومواكبة كل ذلك تحتاج منا مزيد من الجهد، وتحمل المسؤولية في سبيل نهضة الأوطان وبناء المجتمعات، لنسهم في استمرار دوران عجلة التنمية، فالطموح هذا العام ووفق ما تتبناه البلدية من رؤية، هو صفر من المخلفات العضوية.

وذكر سلمان أن الحافز الأكبر والدافع الأبرز هو تحمل المسؤولية تجاه الأوطان، حيث نشعر ونحن جزء من هذا المجتمع ومن هذا الوطن بمسؤوليتنا تجاهه، فنعمل جاهدين لتحمل تلك المسؤولية، ولكن وجود هذه المسابقة يحوي بطياته طابعاً تنظيمياً أكثر، ودعوة واضحة للجميع للمساهمة والمشاركة مع إسهام المسابقة في إيجاد أفكار جديدة وتسهيل التواصل بين مختلف الجهات لنجاح الموسم وإظهاره بصورة تليق بالمناسبة العظيمة، علاوة على خلق المسابقة لأرضية خصبة في بناء الأفكار وتطور المعلومات