ياسمين العقيدات

يزداد عدد المتسولين في مقبرة الحورة يومي الخميس والجمعة بسبب زيادة حركة الزوار وفتح البوابات جميعها. وبإمكان المرء مشاهدة أكثر من 6 متسولين بأعمار وجنسيات مختلفة في وقت واحد يحاولون كسب التعاطف للحصول على ما يسمى "صدقة الميت".

وفي حين لا يتسنى معرفة المحتاج فعلاً من بين المتسولين، فإن كسب التعاطف يأخذ أشكالاً متعددة أحدها الجلوس ومد اليد، أو اللحاق بالزوار لعرض أوراق تشير إلى إصابة حاملها بأحد الامراض، أو إظهار الإعاقة، أو تذرع شباب بأنهم عاطلون عن العمل.



حنان أحمد، من زوار المقبرة، تقول إن "نسبة التسول على أبواب مقبرة الحورة كبيرة جداً خصوصاً في نهاية الأسبوع فتجد المتسولين يتفننون بعملية كسب تعاطف الزوار. من المواقف التي حصلت معي أثاء الزيارة إلحاح بعض المتسولين على إعطائهم مبلغاً من المال وحين أخبرت إحداهم أنه لا توجد لدي فكة 10 دنانير لأعطيها عرضت علي أن تعطيني الفكة من نقودها".

ويقول محمد رضا "مقبرة الحورة صارت موئلاً للمتسولين بأعمارهم المختلفة، إذ يستخدمون أساليب احترافية للحصول على مال الزائرين. كما تكثر فئة الشباب العاطلين عن العمل والمتفرغين تماماً للتسول".

ويضيف "تجد أيضاً من يحول البوابة إلى مجموعة بسطات لبيع المياه والورد والقرآن. وهناك بعض الذين يدعون التخلف العقلي لكسب التعاطف. لهذا نطالب بإيقاف هذه الظاهرة والبحث عن حلول أخرى للمتسولين".

فيما تقول لؤلؤة ابراهيم إن "متسولي مقبرة الحورة محترفون جداً في لفت النظر ومعرفة وقت الذروة وكسب التعاطف والحصول على صدقة الميت. نطالب بإيقاف الظاهرة حتى لا تنتشر في مقابر البحرين الأمر الذي ينعكس سلباً على المنظر الحضاري للمملكة. لهذا يجب وضع رقابة خصوصاً في أوقات الذروة".