اعلنت السفارة البريطانية في القاهرة الاحد تعليق خدماتها العامة لمدة يوم "لاسباب امنية"، حسبما افاد الناطق باسمها وكالة فرانس برس.وقال ديفيد كينا الناطق باسم السفارة لفرانس برس "اغلقنا السفارة لاسباب امنية. القرار اتُخذ من اجل المصلحة الافضل للموظفين والسفارة".ولم يعط كينا مزيدا من الايضاحات حول "طبيعة الاسباب الامنية" او موعد استئناف عمل السفارة، لكنه اضاف "نعمل على الامر باقصى سرعة ممكنة".في المقابل اعلنت السفارة في بيان ان خدماتها القنصلية تعمل بشكل طبيعي في القنصلية البريطانية في مدينة الاسكندرية الساحلية على البحر المتوسط، شمال البلاد.واضافت "رجاء لا تأتوا إلى مبنى السفارة" في القاهرة. ويقع مقر السفارة البريطانية بجوار مبنى السفارة الاميركية في حي غاردن سيتي بوسط القاهرة في منطقة تضم العديد من المصالح الحكومية المصرية على رأسها مقر الحكومة والبرلمان وعدد اخر من السفارات.وتتمركز عناصر وآليات لقوات الامن المصرية في الشوارع المحيطة بالسفارتين البريطانية والاميركية بغرض تأمينهما.من جانبها، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان أن "هذا القرار هو إجراء أمني إحترازي".واشار عبد العاطي الى أن "لكل دولة الحق في إتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها".وتشهد مصر هجمات مسلحة منذ اطاحة الجيش بقيادة قائده السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.واسفرت هذه الهجمات عن مقتل اكثر من 500 من افراد الجيش والشرطة عبر البلاد.وتقول الجماعات الجهادية انها تقوم بهذه الهجمات للثار لانصار مرسي الذين تشن السلطات الحالية حملة قمع واسعة ضدهم خلفت اكثر من 1400 قتيل و15 الف معتقلا.ولم تتعرض اي مصالح اجنبية في مصر للهجوم لكن هناك مخاوف من ان تتعرض لهجمات محتملة خصيصا بعد اعلان تنظيم انصار بيت المقدس، اخطر الجماعات الجهادية المسلحة في مصر، مبايعته لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.وفي الثامن من نوفمبر الفائت، اعلنت وزارة الداخلية المصرية القاء القبض على شخص مصري-اميركي قالت انه يقف خلف تهديدات بمهاجمة المدارس الاميركية والاجنبية في مصر ودول الخليج العربي.وكانت السفارات الاميركية في مصر ودول الخليج دعت نهاية اكتوبر الماضي الى اليقظة والحذر بعد تهديدات على مواقع جهادية باستهداف مدارس اميركية ودولية خصوصا في مدينة جدة وفي حي المعادي الراقي في القاهرة.