تحدثت في مقالي السابق عن تأثير المعلم على الطالب ليس على التطور التعليمي وحسب بل على بناء شخصيته طيلة حياته. كما تحدثت عن أخلاقيات المعلم التي يجب أن يتمتع بها. ولكي يعتدل الميزان ذكرت بأنني سأتحدث عن دور الأسرة المساند والمكمل لدور المعلم.
سأتوقف عند أحد المواقف الذي ذكرته لي إحدى صديقاتي المعلمات، قالت لي «هناك أسر مهملة تعتقد بأن المدرسة مسؤولة عن تربية وتهيئة الطالب بشكل كامل متغافلين الدور الهام للأسرة في هذا الجانب». وتروي لي هذه القصة تقول «كان لدي أحد الطلاب في المرحلة الابتدائية، وكان هذا الطالب هادئاً ولا يستوعب ما أقوله، وكنت أحاول أن أكرر له المعلومة أكثر من مرة وبأكثر من أسلوب عله يستوعب، إلى أن قال لي مرة، «إنني لا أسمعك جيداً»، فشككت بأنه لربما لديه مشكلة في السمع تعيقه عن عملية التعلم، فاتصلت بولية أمره لإبلغها بما قاله ابنها وأبلغها بشكوكي وأوصيها بعمل بعض الفحوصات الطبية للتأكد من مستوى السمع عند الطالب فتفاجأت من ردها الصادم، حيث قالت لي «خذيه أنتِ للمستشفى فأنا لا أملك الوقت الكافي»، وأكملت «هذه مسؤولية المدرسة والوزارة»، استغربت من كلامها غير المنطقي!! وتخاذلها من القيام بمسؤولياتها تجاه طفلها»!!
وتكمل لي معلمة أخرى وتقول «إهمال شديد من قبل بعض أولياء الأمور، سواء من ناحية النظافة الشخصية أو حتى توفير أبسط مستلزمات التعليم، حيث تؤكد أن «بعض الطلبة يحضرون إلى المدرسة دون قلم رصاص أو طعام على أقل تقدير»!
وتقول أخرى، «نملك أفكاراً خلاقة للتعليم، ولكن ما أن نطلب من ولي الأمر توفير بعض الأدوات التعليمية إلا وقدم شكوى ضدنا بأننا نرهقه مادياً، مع أن معظم ما نطلبه هي أشياء متوفرة في بيوتنا تصلح لإعادة الاستخدام»، وتقول: «أدفع ثمن الكثير من المواد التعليمية من مالي الخاص لشغفي بتعليم الطلبة بطرق أكثر ابتكاراً».
وتحدثت أخرى «الموضوع يتعدى ما ذكرته زميلاتي»، تقول «لدي طالبة في المرحلة الإعدادية تقوم بتصرفات غير سوية وقد قامت مؤخراً بقص شعرها بطريقة ذكورية مستنكرة، فكلمت ولية أمرها لمراقبة تصرفات ابنتها ونصحها وإرشادها إلى السلوك القويم من جانب كوني مسؤولة تربوية.. فتفاجأت برد الأم» حيث قالت: «هذه حرية شخصية ولا يحق لكِ أو لغيرك التدخل في طريقة قص شعر ابنتي».
وهناك الكثير من القصص التي يشيب لها الرأس في موضوع التكامل بين المدرسة والبيت.
* رأيي المتواضع:
مع بداية العام الدراسي الجديد ننتظر الكثير من المعلم والمربي، كما اعتدنا على تسميته، وبالمثل نأمل أن نرى تعاوناً من العوائل وتواصلاً إيجابياً دائماً بين أولياء الأمور والمعلمين من أجل الارتقاء بأبنائنا الطلبة، الذين نعول عليهم كثيراً في مواصلة مسيرة التنمية.
سأتوقف عند أحد المواقف الذي ذكرته لي إحدى صديقاتي المعلمات، قالت لي «هناك أسر مهملة تعتقد بأن المدرسة مسؤولة عن تربية وتهيئة الطالب بشكل كامل متغافلين الدور الهام للأسرة في هذا الجانب». وتروي لي هذه القصة تقول «كان لدي أحد الطلاب في المرحلة الابتدائية، وكان هذا الطالب هادئاً ولا يستوعب ما أقوله، وكنت أحاول أن أكرر له المعلومة أكثر من مرة وبأكثر من أسلوب عله يستوعب، إلى أن قال لي مرة، «إنني لا أسمعك جيداً»، فشككت بأنه لربما لديه مشكلة في السمع تعيقه عن عملية التعلم، فاتصلت بولية أمره لإبلغها بما قاله ابنها وأبلغها بشكوكي وأوصيها بعمل بعض الفحوصات الطبية للتأكد من مستوى السمع عند الطالب فتفاجأت من ردها الصادم، حيث قالت لي «خذيه أنتِ للمستشفى فأنا لا أملك الوقت الكافي»، وأكملت «هذه مسؤولية المدرسة والوزارة»، استغربت من كلامها غير المنطقي!! وتخاذلها من القيام بمسؤولياتها تجاه طفلها»!!
وتكمل لي معلمة أخرى وتقول «إهمال شديد من قبل بعض أولياء الأمور، سواء من ناحية النظافة الشخصية أو حتى توفير أبسط مستلزمات التعليم، حيث تؤكد أن «بعض الطلبة يحضرون إلى المدرسة دون قلم رصاص أو طعام على أقل تقدير»!
وتقول أخرى، «نملك أفكاراً خلاقة للتعليم، ولكن ما أن نطلب من ولي الأمر توفير بعض الأدوات التعليمية إلا وقدم شكوى ضدنا بأننا نرهقه مادياً، مع أن معظم ما نطلبه هي أشياء متوفرة في بيوتنا تصلح لإعادة الاستخدام»، وتقول: «أدفع ثمن الكثير من المواد التعليمية من مالي الخاص لشغفي بتعليم الطلبة بطرق أكثر ابتكاراً».
وتحدثت أخرى «الموضوع يتعدى ما ذكرته زميلاتي»، تقول «لدي طالبة في المرحلة الإعدادية تقوم بتصرفات غير سوية وقد قامت مؤخراً بقص شعرها بطريقة ذكورية مستنكرة، فكلمت ولية أمرها لمراقبة تصرفات ابنتها ونصحها وإرشادها إلى السلوك القويم من جانب كوني مسؤولة تربوية.. فتفاجأت برد الأم» حيث قالت: «هذه حرية شخصية ولا يحق لكِ أو لغيرك التدخل في طريقة قص شعر ابنتي».
وهناك الكثير من القصص التي يشيب لها الرأس في موضوع التكامل بين المدرسة والبيت.
* رأيي المتواضع:
مع بداية العام الدراسي الجديد ننتظر الكثير من المعلم والمربي، كما اعتدنا على تسميته، وبالمثل نأمل أن نرى تعاوناً من العوائل وتواصلاً إيجابياً دائماً بين أولياء الأمور والمعلمين من أجل الارتقاء بأبنائنا الطلبة، الذين نعول عليهم كثيراً في مواصلة مسيرة التنمية.